باراغواي تطّلع على تجربة دبي في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة

بحث العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، وسفير باراغواي لدى الدولة، خوسيه أغويرو أفيلا، فرص التعاون المشتركة وتبادل الخبرات في مجال الطاقة المتجددة والألواح الشمسية، ودعم الشراكة مع الإمارات، والاطلاع على تجربة دبي في تطوير تقنيات الطاقة الجديدة والمستدامة.

وأفاد بيان أمس، بأن سفير باراغواي زار مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، واستمع من مسؤولي الهيئة إلى شرح حول مختلف مراحل المجمع، مشيداً بجهود الهيئة في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، ومشدداً على أهمية تبادل أفضل الخبرات والتجارب والممارسات العالمية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة.

واستعرض الطاير خلال لقائه سفير باراغواي، المبادرات الطموحة والمشروعات التطويرية المبتكرة التي تنفذها الهيئة تحقيقاً لرؤية وتوجيهات القيادة، مشيراً إلى أن التوجه الرئيس للطاقة في دبي يتمثل في التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، وزيادة الاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والرقمنة، وتعزيز مستويات رائدة عالمياً في البنية التحتية مع أعلى مستويات الاعتمادية والكفاءة والتوافرية، وتسريع الاستثمارات في التقنيات الإحلالية.

وقال: «نعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحقيق (استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050)، و(استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي)، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050».

وأضاف: «من أبرز مشروعاتنا لتحقيق هذا الهدف: مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030».

وتطرق الطاير للمرحلة الرابعة من المجمع، بقدرة 950 ميغاواط واستثمارات تصل إلى 15.78 مليار درهم وفق نظام المنتج المستقل، حيث تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في موقع واحد على مستوى العالم تجمع بين تقنيتي «الطاقة الشمسية المركزة» و«الطاقة الشمسية الكهروضوئية».

وأوضح أنه عند اكتمالها، ستكون المرحلة الرابعة أكبر مشروعات تخزين الطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة، ما يسمح بتوافر الطاقة على مدار 24 ساعة.

وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن، وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وتحدث الطاير عن المرحلة الخامسة من المجمع التي ستصل قدرتها الإنتاجية الإجمالية إلى 900 ميغاواط باستثمارات قدرها ملياران و58 مليون درهم، وتستخدم هذه المرحلة الألواح الشمسية الكهروضوئية ثنائية الأوجه التي تسمح باستخدام أشعة الشمس المنعكسة على الوجهين الأمامي والخلفي، مع نظام تتبع شمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة، لافتاً إلى أن المرحلة الخامسة توفر الطاقة النظيفة لأكثر من 270 ألف مسكن في إمارة دبي، وتقلل نحو 1.18 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

كما تطرق إلى المشروعات الاستراتيجية للهيئة، منها محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في حتا، بقدرة إنتاجية ستصل إلى 250 ميغاواط وسعة تخزينية 1500 ميغاواط ساعة، حيث تعد هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع نهاية عام 2024، كما تحدث عن مشروع الهيدروجين الأخضر.