حركة نشطة للحجوزات السياحية بدبي.. ومؤشرات نمو قوية للقطاع في 2023

أكّد مسؤولون في قطاع السياحة والسفر، تواصل الحركة النشطة والقوية للحجوزات السياحية المسبقة، بدعم من الطلب الكبير على دبي، التي أصبحت إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم، متوقعين أن يتخطى مؤشر أعداد الزوّار الدوليين، خلال العام الجاري، مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19» في عام 2019، وأن يسجل 2023 أفضل المؤشرات على الإطلاق في ما يتعلق بسياحة الأعمال والمؤتمرات.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن المؤشرات تدل على أن السوق الفندقية ستشهد نمواً متواصلاً خلال الفترة المقبلة، موضحين أن مؤشرات النمو القوية التي سجلتها دبي، بما في ذلك عدد الليالي الفندقية، ومتوسط العائد، وأسعار الغرف، فضلاً عن مدة الإقامة التي يقضيها النزلاء، وحجم السوق الفندقية في الإمارة التي تخطت مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19» في عام 2019، أكدت الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها دبي على الصعيد العالمي، في ظل تنوّع هائل في خيارات الترفيه، والمرافق، والوجهات الجديدة.

أداء أفضل

وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي والمدير لعام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي، إن «القطاع السياحي في دبي حقق خلال العامين الماضيين معدلات نمو كبيرة، في إطار التعافي من آثار جائحة (كوفيد-19)، ما أهّلها لتسجيل مؤشرات أداء أفضل، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، بما في ذلك الليالي الفندقية، ومتوسط العائد، وأسعار الغرف الفندقية، فضلاً عن مدة الإقامة التي يقضيها النزلاء، وحجم السوق الفندقية في الإمارة».

وأضاف أن «مؤشرات النمو هذه أكدت على الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها دبي على الصعيد العالمي، من حيث مكانتها، وجهة سياحية عالمية بارزة، إضافة إلى موقعها المتميز كنقطة جذب للاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة والسفر»، لافتاً إلى أن دبي أصبحت وجهة جذب أيضاً للاستثمارات الخاصة بالقطاعات المساندة لصناعة السياحة والسفر، بما في ذلك قطاع المطاعم التي تتبع علامات دولية.

وأكد خوجلي أن هناك حركة قوية للحجوزات المسبقة، خصوصاً ما يتعلق بقطاع سياحة الأعمال.

سياحة الأعمال

وقال خوجلي: «نتوقع أن يسجل العام الجاري أفضل المؤشرات على الإطلاق في ما يتعلق بسياحة الأعمال والمؤتمرات»، لافتاً إلى أن مزيداً من كبرى الشركات العالمية ومنظمي الفعاليات يختارون دبي وجهة لهم في ظل الخدمات المتميزة، والبنية التحتية القوية التي تتيحها الإمارة.

وكشف أن الزوّار الدوليين القادمين من الخارج يستحوذون حالياً على نسبة كبيرة من إجمالي الحجوزات للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن العائدات التي سجلتها فنادق المجموعة خلال العام الماضي تخطت مستويات العام 2019 بنسب كبيرة «ما قبل جائحة (كوفيد-19)»، مع تحسّن أسعار الغرف الفندقية.

وتابع: «في ظل مؤشرات الحجوزات، فإن معدلات الإشغال ستشهد نسباً مرتفعة للأشهر المقبلة».

توقعات إيجابية

من جانبه، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «المؤشرات تدل على أن السوق الفندقية ستشهد نمواً متواصلاً خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن التوقعات إيجابية لعام 2023، بخصوص حركة الزوّار الدوليين القادمين إلى الإمارة، في وقت تخطت فيه معدلات النمو بالنسبة لبعض مؤشرات الأداء السياحي في السوق الفندقية، مستويات ما قبل الجائحة.

ولفت العوّا إلى أن معظم المنشآت الفندقية في دبي سجلت معدلات إشغال قوية خلال ديسمبر 2022، مع ارتفاع الطلب السياحي، خصوصاً الحجوزات التي تمت قبل موعد الإقامة بأيام قليلة، مشيراً إلى أن دبي وجهة سياحية لها موقعها العالمي، وتستقطب سنوياً الملايين من الزوّار حول العالم.

وأكد أن دبي واصلت ترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وتتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي، كما أنها تحتضن العديد من الوجهات الترفيهية، فضلاً عن كونها من أكثر الوجهات السياحية أماناً في العالم، بالتوازي مع ما تقدمه من فعاليات وأنشطة كوجهة مفضلة للزيارة على مدار العام.

وأشار إلى استراتيجية تنويع الأسواق، إذ تتركز السياسات الترويجية على استهداف المزيد من شرائح الزوّار.

معدلات إشغال

في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي، إن «المؤشرات السياحية إيجابية للعام الجديد 2023»، لافتاً إلى الأداء القوي للقطاع السياحي في الإمارة خلال العام الماضي ككل.

وأضاف: «الطلب السياحي على دبي يمتد خلال الربع الأول من العام الجاري، ونتوقع حركة نشطة، وعادة ما يكون يناير وفبراير ومارس من أفضل أشهر العام»، مشيراً إلى أن زيادة أعداد المشاركين في المعارض والمؤتمرات خلال العام الجاري، سينعكس على ارتفاع الطلب على دبي.

وقال: «نتوقع أن تكون معدلات الإشغال أعلى بنسبة 10%، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة في عام 2019»، مشيراً إلى أن القطاع السياحي في دبي سجل قفزات من حيث معدلات تدفق السياح الدوليين، وأعداد المنشآت والغرف الجديدة، فضلاً عن التنوّع الهائل في خيارات الترفيه، والمرافق، والوجهات الجديدة التي استقطبت اهتمام الملايين حول العالم.

الريّس: دبي تعزّز كل عام من مكانتها العالمية

قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريّس للسفريات - مجموعة الريّس»، محمد جاسم الريس، إن «الحركة النشطة للحجوزات في القطاع السياحي متواصلة، بدعم من الطلب الكبير على دبي».

وأضاف: «نتوقع أن تتخطى مختلف مؤشرات الأداء، بما في ذلك أعداد الزوّار الدوليين خلال العام الجاري، ومتوسط الإشغال، مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019».

وذكر الريس أن «دبي تعزّز كل عام من مكانتها العالمية، في ظل وجهات الجذب الجديدة التي تضيفها، فضلاً عن النمو المتواصل في قطاع الفعاليات والمعارض التي تستضيفها سنوياً»، لافتاً إلى أن تنويع قاعدة الأسواق المصدرة للزوّار إلى الإمارة، في توسع مستمر أيضاً.

وتوقع الريس أن ينعكس التخفيف المستمر لقيود السفر في مختلف الأسواق الدولية، بما في ذلك السوق الصينية أخيراً، إيجاباً، على معدلات التدفق السياحي، أو حركة الطيران، فضلاً عن التجارة، لافتاً إلى أن الصين كانت أحد أبرز الأسواق المصدرة للزوّار قبل الجائحة.

وتابع: «لجأت دبي خلال السنوات الماضية إلى تنويع عوامل الجذب السياحي في مختلف القطاعات، سواء بغرض العمل أو الترفيه، وأصبحت إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم وأكثرها شعبية بين مختلف الشرائح، ويقصدها الملايين من الزوّار كل عام، ونجحت في استقبال أكثر من 12 مليون زائر دولي خلال الفترة بين يناير ونوفمبر 2022».

الأكثر مشاركة