مستهلكون يطالبون بتنويع سلع حملات التخفيضات
طالب مستهلكون بتوسيع حملات التخفيضات التي تطرحها بعض منافذ البيع لتشمل سلعاً متنوعة تلبي احتياجاتهم، مشيرين إلى أن معظم تلك الحملات تتركز في سلع محددة بشكل متكرر، مثل الملابس والحقائب والأحذية والأثاث.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن التخفيضات الخاصة بالإلكترونيات والأجهزة الكهربائية والرياضية، والأدوات المنزلية، ومستلزمات الأطفال، وحقائب السفر، والعطور، ومستحضرات التجميل، تعد قليلة، وإن طرحت فبنسب تخفيضات بسيطة.
بدورهما، قال مسؤولان في منفذي بيع إن السلع التي لا تطرح تخفيضات عليها كثيراً وتكون نسب الخصومات عليها قليلة إلى حد ما، هي سلع هامش ربحها قليل، وبالتالي يصعب طرح خصومات عليها بشكل متكرر وبنسب كبيرة. وأكدا أنه على الرغم من أن نسب الخصم على بعض السلع قليلة، فإن قيمة الخصم تكون معقولة.
آراء مستهلكين
وقال المستهلك محمد عبدالرحمن إن معظم حملات التخفيضات التي تطرحها منافذ البيع تتركز على سلع محددة مثل الملابس، والأحذية والحقائب، والأثاث، لافتاً إلى أن التخفيضات الخاصة بالإلكترونيات، خصوصاً الهواتف والأجهزة اللوحية ومستلزماتها، فضلاً عن الأجهزة الكهربائية، قليلة للغاية، وإن طرحت ضمن عروض فتكون بنسب خصم ضئيلة وبنوعيات محدودة. وطالب عبدالرحمن بتوسيع قاعدة التخفيضات لتشمل سلعاً إضافية أكثر تنوعاً تهم المستهلكين.
من جانبه، اتفق المستهلك عمرو الجندي، في أن معظم حملات التخفيضات تتركز في الملابس والأحذية والأثاث والديكور، فيما يتم في كثير من الأحيان تجاهل تقديم تخفيضات على سلع أخرى مثل الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية بأنواعها ومستلزمات الأطفال.
وأضاف: «في حال طرح تخفيضات على هذه السلع، فتكون على نوعيات محدودة وقديمة الطراز، وبنسب خصم ضئيلة، كما يستمر عرضها لفترات قصيرة»، مشدداً على أهمية
توسيع قاعدة سلع التخفيضات، لتخفف الأعباء على المستهلكين، لاسيما أن أسعار السلع غير المشمولة بالتخفيضات شهدت زيادات أخيراً بنسب تصل إلى 30%، تأثراً بالوضع العالمي.
في السياق نفسه، أكدت المستهلكة إحسان العلي ضرورة توسيع قاعدة التخفيضات لتشمل سلعاً إضافية أكثر تنوعاً يحتاجها المستهلكون، لاسيما المتعلقة بالهواتف والأجهزة اللوحية والرياضية والعطور وحقائب السفر، متفقة على أن التخفيضات الحالية يتركز معظمها على الملابس والأثاث.
هامش الربح
إلى ذلك، قال المدير المسؤول في محل تجاري متخصص بالسلع المتنوعة والهدايا، عرفان إسماعيل، إن حملات التخفيضات يتم تنظيمها بالتعاون والتنسيق الكامل مع وكلاء هذه السلع في ما يتعلق بالتوقيت والكميات والنوعيات.
وأضاف أن السلع التي لا تطرح تخفيضات عليها كثيراً، وتكون نسب الخصومات عليها قليلة إلى حد ما، هي سلع هامش ربحها قليل، وبالتالي يصعب طرح خصومات عليها بشكل متكرر وبنسب كبيرة.
من جانبه، أكد مسؤول في منفذ بيع تجاري، ن.س، وجود خصومات على سلع مختلفة، لافتاً إلى أن بعض هذه الخصومات غير متكررة مثل سلع أخرى.
وأضاف: «قد يشعر بعض المستهلكين بأن نسب الخصم على بعض السلع قليلة، نظراً لأن سعرها مرتفع، إلا أن قيمة الخصم تكون معقولة، خصوصاً أن بعض تلك السلع معمرة وسعرها مرتفع، وليس مثل الملابس».
وذكر أن بعض منافذ البيع تفضل في الوقت الراهن طرح خصومات على مواقعها الإلكترونية، وليس داخل فروعها التقليدية، ما يستدعي من المستهلك متابعة تلك المواقع.
البحر: طرح تخفيضات على مختلف السلع يدعم «الولاء» والقدرة الشرائية
قال خبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن العديد من السلع التي لا يتم طرح تخفيضات عليها بشكل منتظم ومتكرر، هي سلع هامش الربح الخاص بها ليس كبيراً، ولا يتعدى نسبة 15% تقريباً.
وأوضح أن بعض هذه السلع لا يشهد منافسة كبيرة في السوق، نظراً لوجود عدد محدود من العلامات التجارية الخاصة بها، وولاء المستهلكين، فضلاً عن وجود طلب عالٍ عليها ولا تحتاج إلى تخفيضات كبيرة بشكل متكرر لتسويقها.
ولفت البحر إلى أن نسب الربح في سلع مثل الملابس عالية وتجاوز 200% في بعض الأحيان، كما أنها مرتبطة بمواسم وموديلات معينة، فيتم طرح خصومات عليها بشكل متكرر لبيعها، وطرح منتجات جديدة.
واتفق البحر على أهمية طرح تخفيضات بشكل منتظم على مختلف السلع، لدعم الولاء للعلامات التجارية، والقدرة الشرائية للمستهلكين.
وقال إن الأسواق تشهد كل فترة تغيرات قد تؤثر على مبيعات سلع، ما يستدعي دعم ثقة المستهلك وولائه لسلع معينة، حتى لو كان على حساب هامش الربح، خصوصاً في الظروف العالمية الصعبة، وما ترتب عليها من ارتفاعات في أسعار بعض السلع.
مسؤولان: السلع التي لا تُطرح تخفيضات عليها، هامش ربحها قليل.
بعض منافذ البيع تفضل طرح خصومات على مواقعها الإلكترونية.