بدعم من التشريعات المنظمة ولاعبين مؤثرين في القطاع
خبير: دبي تتفوّق على أسواق كبرى في عائدات الاستثمار العقاري
أكد خبير إدارة المحافظ الاستثمارية الرئيس التنفيذي لشركة «الأندلس كورت يارد للتطوير العقاري»، صالح طباخ، أن دبي تفوقت على كثير من الأسواق العقارية الكبرى حول العالم من حيث عائدات الاستثمار العقاري، وسط توقعات قوية بمحافظة الإمارة على الطلب المستدام، بدعم العوامل المتجددة والمغذية لتطوّر السوق.
وقال طباخ إن «التفوق لم يكن وليد المصادفة، وإنما جاء نتاج منظومة ناجحة على صعيد التشريعات العقارية المنظمة في السوق، ووجود لاعبين كبار مؤثرين في قطاع التطوير العقاري».
وأضاف أن «تقارير عالمية تؤكد أن دبي لاتزال تقدم أفضل قيمة للمستثمرين العقاريين، مقارنة بمدن عالمية كبرى، إضافة إلى توفير الإمارة لبيئة آمنة استثمارياً، وسط نمو قياسي على صعيد المبيعات، ونشاط عقاري غير مسبوق».
عوامل محفزة
لفت طباخ إلى أن أبرز العوامل التي تجعل سوق العقارات في دبي جاذبة للمستثمرين العالميين، يتمثل في العائدات الإيجارية السنوية التي تجاوز 5%، وهي أعلى بكثير من عائدات الإيجار السنوية في مدينة نيويورك التي تقارب 3%، ولندن 2.7%، وسنغافورة 2.5%، وهونغ كونغ 2.4%، وذلك بحسب أحدث الدراسات في هذا الشأن.
وأشار طباخ إلى أن أحد العوامل الرئيسة التي تحفز المستثمرين أو الأفراد على الاستثمار وشراء عقارات في دبي، يتمثل في معدل الضرائب المنخفض، قياساً إلى الأسواق الكبرى الأخرى، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي المناسب لأسواق آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وشدد على أهمية ضريبة العقارات الصفرية، إذ لا تفرض دبي أي ضريبة على شراء العقارات السكنية، ولذلك، يعد إعفاء المعاملات العقارية من الضرائب عاملاً يجعل دبي خياراً مفضلاً للاستثمار العقاري حول العالم، لاسيما أن عبء الضريبة العقارية يعتبر أعلى في بلدان أخرى، مثل بريطانيا بنسبة 2.5%، وفرنسا 1.7%، واليونان 1.5%، وفقاً لمؤشر التنافسية الضريبية الدولية.
شفافية وتسهيلات
وأكد طباخ أن دبي تقدم مستويات عالية من الشفافية في القطاع العقاري، ما يعزّز ثقة المتعاملين والمستثمرين الأجانب، ويؤسس لتجربة استثمارية تضع السوق في مقدمة الأسواق المفضلة للاستثمار.
وذكر أن «التسهيلات الحكومية لتعزيز عدد السكان، وجذب شرائح واسعة من المستثمرين والمبدعين ضمن برنامج التأشيرة الذهبية، يؤسسان طلباً مستمراً داخل السوق العقارية، ما يوازن بين المعروض العقاري والطلب، وبالتالي يشجع الشركات على إطلاق عشرات المشروعات خلال السنوات المقبلة».
وتابع: «الطلب القوي على عقارات دبي يتضح من نفاد الوحدات السكنية فور طرحها أمام المستثمرين والمتعاملين خلال أيام قليلة».
وقال إن «برنامج التأشيرة الذهبية والفرص الاستثمارية المغرية شجعا أصحاب الثروات على الانتقال إلى دبي لشراء منزلهم الفاخر الثاني، أو حتى الرابع بصفقات فاقت قيمتها مئات الملايين، وتعتبر الأعلى تاريخياً من حيث القيمة».
جذب الاستثمارات
ولفت طباخ إلى أنه على الرغم من التراجع على الطلب العقاري في معظم العواصم العالمية وحالة الركود المتصاعد بسبب ارتفاع معدلات الفائدة، فإن دبي تشهد واحدة من أفضل الفترات في تاريخ السوق العقارية، إذ تؤكد التقارير أن الإمارة أصبحت في صدارة الدول المستوردة للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في القطاع العقاري.
وقال إن «دبي أصبحت جاذبة لأثرياء العالم، لما تتمتع به من استقرار أمني ومالي واقتصادي»، لافتاً إلى أنه خلال العامين الماضيين شهدت جميع القطاعات السكنية طلباً غير مسبوق، لاسيما العقارات الفاخرة، ليعكس نوعية الوافدين الجدد إلى سوق دبي العقارية.
وأكد أن القطاع العقاري يحافظ على مقوماته المتمثلة في البنية التحتية المتطوّرة، التي تواكب التقنيات الحديثة، والبنايات الحضرية التي أصبحت أيقونات عالمية للتصميم المعماري، فضلاً عن توافر وسائل النقل بشتى أنواعها، والتقنيات التكنولوجية الحديثة التي أهلت دبي لتكون مدينة المستقبل الذكية التي يحلم الجميع بالعيش فيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news