"شراع" يطلق "تحدي بوابة الشارقة 2023" للحلول الخضراء المبتكرة
أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) عن إطلاق "تحدي بوابة الشارقة 2023"، حيث يتيح المجال أمام المشاركين للحصول على جوائز مادية ودعم وإرشاد متخصص يُمكّنهم من تحويل أفكارهم الإبداعية في مجال الاستدامة إلى نماذج أعمال وشركات استثمارية ناجحة، موفراً لرواد الأعمال وأصحاب الشركات فرصة تنفيذ حلول الاستدامة المبتكرة في إمارة الشارقة.
وجاء الإعلان بحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال، خلال فعاليات "منتدى الشارقة للاستثمار" 2023، حيث وقع "شراع" مذكرة تفاهم مع شركائه في "تحدي بوابة الشارقة 2023"؛ كل من وزارة التغير المناخي والبيئة، ومدينة الشارقة المستدامة، ومجموعة بيئة.
ووقع المذكرة كل من عيسى عبدالله الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، ونجلاء المدفع، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وخالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، ويوسف المطوع، المدير التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة.
وأشادت الشيخة بدور القاسمي بالجهود الاستثنائية لرواد الأعمال في الشارقة وسعيهم لمواكبة التغيرات التي تشهدها الأسواق والتكيف معها من خلال حلول أكثر استدامة، وقالت : "تواجه الشركات اليوم مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى تعزيز التنوع الاقتصادي بهدف مواكبة المشهد العالمي المتغير، والعمل على تشجيع ودعم الابتكارات والتكنولوجيا التي تسهم بتحقيق رؤيتنا للارتقاء بعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة".
ويركز التحدي الذي يحظى بدعم وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الاستدامة بوصفها المحور الرئيس لمساعدة الشركات الناشئة على الوصول إلى الأسواق وفتح آفاق جديدة أمامها من خلال التواصل مع الشركاء من القطاعين المؤسسي والحكومي.
بدوره، أشار المهندس عيسى عبدالرحمن الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة إلى أن الدعم الدائم الذي تقدمه القيادة الرشيدة لجهود الحفاظ على البيئة أسهمت بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على خارطة العمل البيئي العالمية، ونجحت في جذب الاستثمارات الرامية لإيجاد حلول عملية للقضايا البيئية وضمان مستقبل مستدام.
وأضاف الهاشمي: "يمثل إطلاق رؤية نحن الإمارات 2031 خطوة جديدة نحو الارتقاء بعملية التنمية في دولة الإمارات للعقد المقبل، وتسليط الضوء على نموذجها الرائد ومكانتها العالمية، ولهذا نحن حريصون على تعزيز التعاون مع كافة الجهات المعنية بالعمل البيئي على مستوى الدولة لضمان تحقيق أهداف هذه الرؤية فيما يتعلق بمؤشرات التنافسية العالمية والأداء البيئي".
وأكد الهاشمي أن فرص التعاون ستسهم في تطوير إطار عام لإطلاق مبادرات مشتركة على المستوى المحلي والوطني والإقليمي، وتحفيز رواد الأعمال لإيجاد حلول بيئية مستدامة من شأنها المساهمة في تعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
من جانبها، قالت نجلاء المدفع: "يسرنا الإعلان عن إطلاق هذا التحدي الذي يمثل فرصة فريدة لرواد الأعمال في المنطقة، فمن خلال توفير منصة للأفكار الإبداعية، يحرص (شراع) على إيجاد حلول مستدامة لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للاستثمار في الاقتصاد الأخضر، ونشكر شركاءنا لدورهم المحوري في تشكيل مستقبل هذه الصناعة الإبداعية، ونحن واثقون بأن الشركات الناشئة التي ستصل إلى القائمة القصيرة ستسهم بشكل كبير في تطوير قطاع الاستدامة".
ويتألف "تحدي بوابة الشارقة 2023" من مسارين، يأتي الأول بالشراكة مع "مدينة الشارقة للاستدامة" تحت عنوان "نحو تحقيق صافي انبعاثات كربونية" ويسعى لإيجاد حلول تمكّن المدن من الوصول إلى صفر من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ الحلول المبتكرة التي تواجه تداعيات الحياة في المدن على البيئة، وتسهم بتمكين السكان من تخفيف الانبعاثات الكربونية من خلال الاستهلاك المستدام والتغيير السلوكي.
بدوره، قال يوسف المطوع: "يسعدنا التعاون مع مركز شراع في تحدي بوابة الشارقة، إذ تتمحور دورة عام 2023 من هذه المبادرة حول الاستدامة، وهو ما ينسجم تماماً مع التزامنا بدعم الشركات الناشئة والمبتكرين، ولا سيما الشباب والسيدات، وتسليط الضوء على الابتكارات والحلول المستدامة التي يقدمونها لمواجهة تحديات اليوم. وتأتي هذه الخطوة حرصاً على إرساء ثقافة ريادة الأعمال المستدامة في إمارة الشارقة ودعماً لجهود دولة الإمارات في رعاية الابتكار والاستدامة نحو تحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة."
ويأتي المسار الثاني من تحدي هذا العام بالشراكة مع "مجموعة بيئة" تحت عنوان "تحويل خدمات إدارة النفايات" الذي يدعو لخلق بيئة خالية من النفايات في المدن من خلال تطبيق الحلول التي تدعم فصل النفايات ومعالجتها، وتمكّن المجتمعات من إدارة النفايات بشكل فاعل، مع تقديم تجربة سلسة ومريحة لهم.
من جانبه، قال خالد الحريمل: "يسعدنا دعم دورة هذا العام من "تحدي بوابة الشارقة"، كون مجموعة بيئة تأتي في صدارة المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال وخاصة التي تتمركز حول الاستدامة، وعلى مدار السنوات الماضية، جمعت "بيئة" ومركز الشارقة لريادة الأعمال شراكة طويلة ومثمرة، حيث نقدر الدور الذي يقوم به المركز لدعم أصحاب الأفكار المبتكرة والتي تساهم في نمو الاقتصاد الوطني ورفده بمشاريع نوعية ومتميزة، وتتمحور دورة هذا العام حول "الاستدامة" وعليه، يسرنا دعم، وتمكين أصحاب المشاريع المبتكرة في مجال الاستدامة ليكونوا قوة دافعة لاقتصاد الإمارة والدولة بشكل عام، وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستحتضن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) مع نهاية العام الجاري، أود التأكيد على القوة التي يتمتع بها رواد الأعمال من أجل الدفع نحو مستقبل أفضل على صعيديْ القضايا البيئية والاجتماعية وذلك عبر توحيد الجهود، والعمل على طرح أفكار مُلهمة تساعد الاقتصاد الوطني وتدعمه".
وسيحظى الفائزون في "تحدي بوابة الشارقة 2023" بفرصة تعزيز حضورهم في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف COP28 (مؤتمر الإمارات للمناخ) ، إلى جانب الاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا والحلول بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الشارقة، ودعم تأسيس شركاتهم من خلال شركاء "شراع"، بالإضافة إلى الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق "شراع"، فضلاً عن التواصل مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية والعملاء المحتملين، والحصول على التغطية الإعلامية.
وللمشاركة في التحدي، يشترط على الشركات الناشئة تقديم حل عملي قابل للتطبيق ونموذج جاهز للاستخدام، بالإضافة إلى الالتزام بتأسيس الشركة ومزاولة أعمالها ضمن الالتزامات القانونية للشراكة مع "شراع"، وستحصل الأفكار الـ20 المتأهلة إلى القائمة القصيرة على التدريب المكثف والتوجيه حول كيفية تحويل الأفكار والمفاهيم إلى مشاريع ناجحة، وستقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار الفائزين.