الإمارات وضعت خطة لتأهيل وتدريب كوادر قادرة على القيام بمهام القطاع الجديد بكفاءة عالية. أرشيفية

«الرقابة النووية»: 3300 موظف يعملون في القطاع النووي بالدولة

قال المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، السفير حمد الكعبي، إن «نحو 3300 موظف يعملون في مشروع محطة براكة للطاقة النووية، سواء في الموقع، أو في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أو الهيئة الاتحادية للرقابة النووية».

وأضاف أنه «فضلاً عن هذا العدد، فإن هناك القطاع الصحي والطبي الذي يعمل فيه مئات العاملين في المستشفيات والمصانع والقطاعات ذات الصلة، والتي تستخدم الإشعاع النووي تحت رقابة وإشراف الهيئة».

وأكد الكعبي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، للإعلان عن موافقة مجلس الوزراء على تحديد 16 فبراير من كل عام، للاحتفال باليوم المهني للعاملين في القطاعين النووي والإشعاعي، أنه ومنذ إطلاق مشروع «براكة»، وضعت دولة الإمارات خطة لتأهيل وتدريب كوادر قادرة على القيام بمهام القطاع الجديد بكفاءة عالية، وذلك من خلال برامج تدريبية وأكاديمية متنوّعة، بالتعاون مع الجامعات المحلية، وعدد من نظيرتها العالمية.

وأوضح الكعبي أن «الاحتفال باليوم المهني للعاملين في القطاعين النووي والإشعاعي، سيوفر فرصة كبيرة لتسليط الضوء على قصص النجاح والإنجازات والجهود الحثيثة، التي يبذلها العاملون في القطاعين النووي والإشعاعي في الدولة».

وتابع: «أطلقت دولة الإمارات في عام 2008 برنامجها النووي السلمي، والتي دأبت على تطويره عاماً تلو الآخر. ويعزى هذا النجاح الكبير الذي حققته الدولة اليوم، إلى رأس المال البشري الذي يُعدّ واحداً من أهم الأصول لديها، والذي يشمل جميع العاملين في قطاعي الطاقة النووية والإشعاعي، من المواطنين الإماراتيين والمقيمين على حد سواء، والذين يعملون في القطاعين العام والخاص في مجالات الصناعة والرعاية الصحية وغيرها».

يوم احتفالي

وتأتي موافقة مجلس الوزراء على تحديد 16 فبراير من كل عام للاحتفال باليوم المهني للعاملين في القطاعين النووي والإشعاعي، بناءً على اقتراح تقدمت به الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بهدف مشاركة المعرفة والتوعية بإنجازات دولة الإمارات في القطاعين النووي والإشعاعي، فضلاً عن الاحتفاء بجهود وتفاني العاملين في القطاع الذين أسهموا في نجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي رسّخ مكانة الإمارات لتصبح نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى التي ترغب في استخدام الطاقة النووية.

ويُحتفل باليوم المهني للعاملين في القطاعين النووي والإشعاعي في 16 فبراير من كل عام، والذي يصادف ذكرى إصدار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لرخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة «براكة» للطاقة النووية في عام 2020، لتُصبح الإمارات أول دولة تقوم ببناء وتشغيل مفاعل نووي في المنطقة، فيما تُعدّ محطة «براكة» حالياً أكبر مصدر للطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة في المنطقة بعد التشغيل التجاري لاثنتين من وحداتها.

تشجيع جيل الشباب

ستتولى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بموجب القرار الصادر عن مجلس الوزراء، إدارة الشؤون التنظيمية ذات الصلة باليوم المهني للعاملين في القطاعين النووي والإشعاعي، والاحتفالات السنوية الخاصة به، بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى.

ومن المتوقع أن يُسهم الاحتفاء بهذا اليوم في تشجيع جيل الشباب والطلاب على تعزيز اهتمامهم في مثل هذه القطاعات المهمة. حمد الكعبي:

«(اليوم المهني) فرصة كبيرة لتسليط الضوء على إنجازات وجهود العاملين في القطاعين النووي والإشعاعي».

الأكثر مشاركة