«الطيران المدني»: الحركة الجوية في 2023 وصلت إلى مستويات «ما قبل الجائحة»
قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي، إن «قطاع النقل الجوي في دولة الإمارات حقق معدلات أداء قوية وانتعاشاً ملحوظاً من تداعيات جائحة (كوفيد-19)»، لافتاً إلى أن مستويات الحركة الجوية في السوق الإماراتية وصلت لمستويات «ما قبل الجائحة»، منذ بداية العام الجاري، متوقعاً أن تسجل أعداد المسافرين أعداداً مقاربة لمستويات عام 2019، بنهاية العام الجاري، على أساس شهري.
وأضاف السويدي، في تصريحات لوسائل الإعلام، أمس، أن «الإمارات تقود تعافي قطاع النقل الجوي الدولي، إذ تشهد مطاراتها الدولية وشركات الطيران العاملة فيها أداءً قوياً»، مشيراً إلى أن المؤشرات إيجابية للغاية خلال العام الجاري، موضحاً أن التحدي الوحيد يكمن في الرفع التام لقيود السفر، خصوصاً من بعض الأسواق الرئيسة حول العالم.
وبين أن «دولة الإمارات توفر بيئة تنافسية وداعمة لنمو مختلف قطاعات الأعمال بما في ذلك النقل الجوي والشركات المساندة»، لافتاً إلى أن قطاع الطيران له دور بارز في دعم النمو الاقتصادي بما في ذلك حركة السياحة والتجارة. وأوضح أن الإمارات اعتمدت خلال فترة الجائحة، على آلية إدارة المخاطر والفرص معاً، ما سمح لها باستئناف حركة الطيران الذي ساعد على نقل المستلزمات الطبية واللقاحات إلى مختلف دول العالم.
وذكر أن «الطيران يُعد من أهم القطاعات التي تعتمد على الابتكار»، مشيراً إلى أنه «في السابق لم يكن هناك تواصل كبير مع الجامعات في الدولة، بخصوص الأبحاث ذات الصلة. ويُعد إطلاق مبادرة (مستقبل واعد نحو طيران مدني مبتكر ومستدام) استعراضاً لأهم المشروعات والابتكارات التي يقوم بها الطلبة في جامعاتنا في ما يتعلق بالطيران». وذكر أنه يتم تكريم أفضل هذه البحوث، ويتم منح الطلبة فرصة لكي يتعاملوا مع الشركات والصناعة على حد سواء، وفي الوقت نفسه يتم تقييم جهودهم والأبحاث التي يجرونها، والتي يمكن أن يتم تطبيقها في قطاع الطيران.
مبادرة مستقبل واعد
أطلق مجلس شباب الهيئة العامة للطيران المدني «مبادرة مستقبل واعد» بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، بحضور الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة.
تضمن إطلاق المبادرة جلسة نقاشية بعنوان نحو «طيران مدني مبتكر ومستدام». وناقش المتحدثون أهمية الابتكار ودور الشباب والأجيال القادمة في رسم مستقبل الطيران المدني وأبرز التطورات في الطيران المدني من ناحية الاستدامة والمحافظة على البيئة، وذلك بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف «COP 28» في نوفمبر المقبل.