الإمارات الأعلى تصنيفاً من حيث نمط الحياة والدخل والاستقرار العائلي للمغتربين
أظهر أحدث استطلاع أجراه بنك «إتش أس بي سي» HSBC، عبر أسواقه الرئيسية، أن دولة الإمارات الأعلى تصنيفاً من حيث نمط الحياة والدخل والاستقرار العائلي للمغتربين.
وصنف المشاركون في الاسستطلاع دولة الإمارات بنسب أعلى في خمسة من أهم 12 دافعاً وراء قرار المغتربين العيش خارج بلدانهم، إذ حلّت الإمارات في المرتبة الأولى في: نمط الحياة، وزيادة الدخل، والاستقرار العائلي، والقوة الشرائية، وظروف المعيشة المستدامة.
وأظهرت نتائج الستطلاع أن فرصة تأمين نمط حياة أفضل، تعتبر السبب الرئيس في قرار المغتربين الانتقال إلى دولة الإمارات.
وأفاد البنك في بيان، بأن الاستطلاع سلط الضوء على الدوافع والتحديات التي يواجهها أولئك الأشخاص الذين يتخذون قرار الانتقال والعيش خارج بلدانهم.
وبحسب الاستطلاع، كان «نمط الحياة» الدافع الرئيس بالنسبة لـ36% من المشاركين الذين انتقلوا إلى دولة الإمارات، وهي نسبة أعلى من أي سوق عالمي آخر شمله الاستطلاع، مع تصنيف حياة المغتربين في دولة الإمارات على أنها الأفضل مقارنة بالأسواق الأخرى، بالنظر إلى زيادة الدخل (36%)، والاستقرار العائلي (34%)، والاستفادة القصوى من أموالهم (37%)، وخيار العيش في بيئة أكثر استدامة (30%).
متعاملو البنك
وقدّر «إتش إس بي سي» أن هناك أكثر من 90 مليون متعامل دولي في 10 من أسواقه الدولية الرئيسية فقط، وهم من الأشخاص الذين يعيشون ويعملون ويدرسون خارج بلدانهم. ولفت إلى أنه تم تكليف إجراء هذه الدراسة بغرض فهم كيفية تطور الحياة المالية للمغتربين بعد جائحة فيروس كورونا، ودوافعهم للانتقال للعيش خارج أوطانهم، والتحديات التي يواجهونها عندما يستقرون في موطنهم الجديد.
تحديات عالمية
على الصعيد العالمي، كشفت نتائج الاستطلاع أيضاً عن بعض الصعوبات التي يواجهها الأشخاص عند انتقالهم للعيش في الخارج، إذ قال 53% منهم، إنهم كانوا يعانون من حالة عدم الاستقرار بسبب تحديات أولية تمثلت في إنشاء حساب مصرفي، وإجراءات توفير خدمات الكهرباء والماء.
وكان «عدم وجود أي سجلات ائتمانية محلية لهم» السبب الرئيس وراء هذه التحديات، وذلك حسب قول 56% من المشاركين في الاستطلاع.
أما بالنسبة لدولة الإمارات، فإن الأرقام، وفقاً لـ«إتش إس بي سي» تعتبر أقل بكثير من متوسط الاستطلاع العالمي (44% من المشاركين في الاستطلاع) في مجالي: «الشعور بعدم الاستقرار»، والاستشهاد بـ«السجل الائتماني المحلي» باعتبارهما من أهم التحديات الرئيسية.
وعبرت نسبة 51% من المشاركين في جميع الأسواق التسعة إجمالاً، وفي الإمارات، أنها لم تحصل على أي مساعدة من أي أحد في الاستعداد مالياً لخطوة انتقالهم للعيش خارج بلدانهم، بينما أعرب 70% من مجمل المشاركين (74% في دولة الإمارات) أنهم بحاجة إلى المساعدة في فهم الآثار الضريبية للاستثمار الخارجي.
أعلى درجات التصنيف
وقال رئيس قسم إدارة الثروة والخدمات المصرفية الشخصية لدى بنك HSBC الإمارات، دانييل روبنسون: «أسهمت جاذبية دولة الإمارات كمكان للعيش في جذب الناس من جميع أنحاء العالم. وفي حين أن الانتقال إلى أي مكان دولياً يمكن أن يمثل تحدياً لوجستياً ومالياً وشخصياً، فإننا نرى دولة الإمارات تحتل أعلى درجات التصنيف من بين الفئات الأكثر أهمية للمغتربين».
وأضاف روبنسون: «يشكل الأشخاص ممن لديهم احتياجات مصرفية في أكثر من سوق قطاعاً أساسياً من المتعاملين بالنسبة لبنك HSBC، فيما تأتي هذه النتائج للتذكير بأننا مستعدون لتقديم يد العون والمساعدة عند انتقال المتعاملين دولياً إذ يمكن للبنك الذي يعرفك فور وصولك أن يقدم لك المساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار والتخطيط لمستقبل جديد بشكل أسرع وأبسط».
فهم الاحتياجات
من جانبها، قالت رئيس شبكة الفروع ومراكز خدمة العملاء لبنك HSBC في الإمارات، قمرية إبراهيم: «يتنوع موظفو HSBC من حيث الآفاق العالمية والتطلعات المختلفة، مثل عملائنا تماماً، ولذا فإنه من الطبيعي أن نفهم احتياجات المتعاملين من المغتربين وأن نكون في أفضل وضع لربطهم ببلدانهم الأصلية - أو المستقبلية».
جودة حياة ومكان رائع
وقدم استطلاع البنك تجارب لأفراد انتقلوا إلى دولة الإمارات للعيش والإقامة، ومنهم: المدرب الشخصي وخبير التغذية البرازيلي، روجيريو بيريرا دي ليما، الذي أسس شركته المتخصصة برياضة الجوجيتسو «BKG Dubai» بعد انتقاله إلى دولة الإمارات مع زوجته قبل ثلاث سنوات من المملكة المتحدة.
يقول دي ليما: «لقد كانت فرصة العمل التي حصلت عليها زوجتي هي السبب الذي جعلنا نأتي إلى دولة الإمارات في بادئ الأمر، وكمثل العديد من الأشخاص، لم نكن نعرف في البداية كم هي المدة التي ننوي قضاءها هنا، ما أثر على المدة التي استغرقتنا لتطوير خطة طويلة الأجل».
وأضاف: «نحن نتمتع بنمط الحياة لأنه على الرغم من أننا نعمل بجد، فإن هناك الكثير ما يمكننا القيام به في المساء وعطلات نهاية الأسبوع. هذا صحيح بشكل خاص الآن حيث لدينا طفلة تبلغ من العمر عامين وطفل آخر يتوقع أن يولد في أبريل المقبل، ولذا، فإن جودة الحياة والمكان الرائع لتربية الأسرة أمران مهمان لكلينا».