البنوك الوطنية تواصل تحولها الذكي بإغلاق 15 فرعاً خلال 2022

واصلت البنوك الوطنية تحولها نحو الخدمات الرقمية والذكية، حيث أغلقت العام الماضي 15 فرعاً من فروعها التي وصل عددها إلى 498 فرعاً بنهاية ديسمبر الماضي، مقارنة مع 513 فرعاً نهاية عام 2021، لتحتفظ بذلك بالعدد الأقل على الإطلاق خلال السنوات الست الماضية.

وأظهر تقرير صادر عن المصرف المركزي، أن البنوك توسعت في نشر أجهزة الصراف الآلي خلال عام 2022 لتصل إلى 4426 جهازاً بنهاية ديسمبر مقارنة مع 4396 فرعاً نهاية ديسمبر 2021 بزيادة سنوية عددها 30 جهازاً.

تطورات

وقال «المركزي» في تقريره، إن سبب إغلاق فروع البنوك يعود إلى أن التطورات التكنولوجية والهيكلية في القطاع المالي، أدت إلى زيادة إمكانية الوصول إلى تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، فضلاً عن سهولة استخدام أجهزة الصراف الآلي.

وأضاف أن هذه التحسينات مستمرة في تحقيق النتائج المنتظرة من خلال تعزيز العمليات السلسة للنظام المصرفي.

وأظهرت بيانات اتحاد مصارف الإمارات التي تم نشرها أخيراً، أن إجمالي ما أغلقته البنوك من فروع خلال السنوات الماضية مجتمعة تجاوز 200 فرع.

استثمار

وتعقيباً، قالت الخبيرة المصرفية، عواطف الهرمودي، إن «التحول نحو الخدمات الذكية مستمر بوتيرة عالية عاماً بعد عام، ولهذا نشهد إغلاق مزيد من الفروع بشكل دوري والاكتفاء بالفروع الرئيسة وبجانبها عدد محدود من الفرعية».

وأضافت الهرمودي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «البنوك تستثمر مبالغ كبيرة سنوياً في التحول الرقمي، لذلك فإن استمرار البنوك بعدد الفروع نفسه يشكل كلفة وعبئاً لا داعي لهما طالما العميل قادر على الوصول إلى الخدمات المصرفية».

وأشارت إلى أن «التطبيقات الذكية و(الأونلاين) يقدمان الخدمات المصرفية بسهولة، حيث إن النسبة الأكبر من العملاء باتوا يتقنون التعامل معها بدون مشاكل سواء تحويلات مالية أو مدفوعات أو تقديم طلبات التمويل وتحديث البيانات وغيرها».

خدمات

وبيّنت الهرمودي، أن أجهزة الصراف الآلي تم تطويرها أيضا بشكل ملموس، إذ يمكن من خلالها إنجاز 90% تقريباً من الخدمات المصرفية، لذا تتوسع البنوك فيها وأحياناً تستبدل فرعاً كاملاً بجهاز صراف آلي، ما يعني خفض كلفة العمليات بشكل ملحوظ، لافتة إلى أنه في الوقت ذاته باتت البنوك نفسها تتواصل إلكترونياً مع الجهات الحكومية عبر المنصات وتعتمد الهوية الرقمية في المعاملات.

وقالت إن الفروع الموجودة حالياً، هي فقط كنوع من الدعاية والإعلان عن وجود البنك في السوق المحلية، كما أن أجهزة الصراف الآلي تغني في أماكن كثيرة عنها، مشيرة إلى أن «المهم أن يكون العميل راضياً عن الخدمات، وهذا ما تسعى خلفه البنوك على مدار الساعة».