أحمد بن سعيد: «إكسبو 2020 دبي» إنجاز غير مسبوق سيبقى في الذاكرة لأجيال مقبلة
سلم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي، التقرير الختامي لـ«إكسبو 2020 دبي» إلى المكتب الدولي للمعارض في باريس.
يحمل التقرير عنوان «قصة إكسبو 2020 دبي» وإضافة إلى توثيقه رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للحدث، واستمرارية تأثيره الإيجابي عبر مدينة إكسبو دبي، يقدم سرداً شاملاً لرحلة إكسبو الإماراتي، من قرار تقديم ملف استضافة الحدث، وصولاً إلى التصميم والبناء والعمليات التشغيلية، كما يفصّل التقرير أبرز إنجازات ونجاحات «إكسبو 2020 دبي»، بما فيها التغلب على تحديات الوباء، فضلاً عن تأثير الحدث العالمي الكبير، وإرثه المتجسد في مدينة إكسبو دبي.
ورافق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ونائب رئيس اللجنة العليا لـ«إكسبو 2020 دبي»، محمد إبراهيم الشيباني، الذي قدم للمكتب الدولي للمعارض ملف طلب استضافة دولة الإمارات قبل 12 عاماً.
ويشيد التقرير بجهود الدول والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات الأكاديمية وهيئات المجتمع المدني والقوى العاملة والموظفين والمتطوعين والطلاب، وكل من أسهم في ما كان مشروعاً وطنياً رائداً بامتياز، وعلامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: «بفضل التوجيه والدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة، كان (إكسبو 2020 دبي) إنجازاً غير مسبوق، سيبقى في الذاكرة لأجيال مقبلة. هذا التقرير هو توثيق لكل ما أنجزناه، وكيف تعهدنا بإحداث فرق كبير عبر التعاون والعمل معاً، وأوفينا بهذا الوعد. ونقدم هذا التقرير اليوم بكل فخر إلى المكتب الدولي للمعارض ليوثق التزامنا بمواصلة إرث (إكسبو 2020 دبي) الإيجابي، والعمل وفق قيمه في مدينة إكسبو دبي».
وقال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديمتري كيركنتزيس: «انطلاقاً من رؤية جريئة وإرادة قوية وتضامن دولي تحقق (إكسبو 2020 دبي) على أرض الواقع، وجمع العالم لإظهار أفضل ما في البشرية، تنقل قصة (إكسبو 2020 دبي) للأجيال القادمة، وتكتمل إرث إكسبو إلى جانب مدينة إكسبو دبي، وروح إكسبو 2020 الدائمة، التي تمس جميع من كانوا جزءاً من هذا المسعى، إذا كان التقرير يعلمنا شيئاً واحداً، فهو أن مستقبلاً أفضل يمكن تحقيقه عند وجود مصدر إلهام يحفز على تعاون العقول لإحداث تغيير إيجابي للجميع في كل مكان».
وسيتم وضع التقرير المؤلف من 500 صفحة، والذي تم إعداده باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، في مكتبة المكتب الدولي للمعارض في باريس، لينضم إلى نحو 5000 كتاب، يعود تاريخها من عام 1851 حتى يومنا هذا، والتي تحافظ على الدروس المستفادة من المعارض السابقة لمصلحة الأجيال القادمة. وسيكون مرجعاً مهماً لمضيفي الأحداث الكبرى في المستقبل، تماشياً مع هدف مدينة إكسبو دبي في تبادل المعرفة والخبرات حول تنظيم وإدارة واستضافة المعارض الدولية والأحداث الكبرى.
ونجحت دولة الإمارات في تنظيم إكسبو دولي استثنائي، كان أول إكسبو عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وقد استمر من الأول من أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، واستقبل 192 دولة و24.1 مليون زائر في أهم تجمع عالمي منذ بداية جائحة «كوفيد-19».
وكانت مدينة إكسبو دبي في صميم التخطيط منذ البداية، مخطط لمدينة مستدامة ترتقي بجودة حياة البشر، قائمة على قناعة بأن تحالفاً واسعاً من الناس، يعملون معاً، يمكن أن يساعد في صنع مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة للجميع.