منافذ بيع تتنافس بالاسترجاع والاستبدال السنوي والتوصيل السريع

أفاد مستهلكون بأن منافذ لتجارة التجزئة في الدولة، تتنافس بمبادرات مبتكرة خلال الفترة الأخيرة، تتمثل أبرزها في ضمان الاسترجاع والاستبدال للمنتجات لفترة عام من الشراء، إضافة إلى طرح منافذ مبادرات للتوصيل السريع للمنتجات في غضون فترات تراوح بين 30 و60 دقيقة.

وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن منافذ أخرى طرحت مبادرات للتسوّق الهجين، التي تتيح اختيار المنتجات وشرائها عبر مواقع المنافذ على شبكة الإنترنت واستلامها من أي منفذ يتم تحديده على مستوى الدولة، مع إمكانية الاستبدال في المنفذ، لافتين إلى أن تنوّع المبادرات بين المنافذ، يوسع خيارات الخدمات للمستهلكين.

بدوره، اعتبر خبير في قطاع شؤون تجارة التجزئة، أن طرح مبادرات جديدة في الأسواق، يرجع إلى ارتفاع مستويات التنافسية، التي ستؤهل لمزيد من المبادرات المبتكرة.

ضمان الاسترجاع

وتفصيلاً، قال المستهلك، محمد حسام، إن «عدداً من المنافذ لتجارة التجزئة اتجه إلى المنافسة، أخيراً، بمبادرات غير مألوفة، شملت أبرزها ضمان الاسترجاع والاستبدال لفترة عام من وقت الشراء، وهو ما يتيح للمستهلكين الفرصة لخيارات أكبر عند الشراء، خصوصاً أن بعض المنافذ كانت تطبق شروطاً صعبة للاستبدال، أو تتعنت في معايير الاسترجاع».

وأضاف المستهلك، ماجد حسن، أن «أسواق تجارة التجزئة شهدت خلال الفترة الأخيرة مبادرات تنافسية لعدد من المنافذ، كان أبرزها إتاحة الاستبدال والاسترجاع لفترة 365 يوماً للبضائع المبيعة، إضافة إلى طرح مبادرات للتوصيل السريع للمشتريات عبر مواقع المنافذ في فترات تراوح بين 30 و60 دقيقة»، لافتاً إلى أن «تلك المبادرات تعود بالعديد من الفوائد على المستهلكين، وتتيح خيارات أكثر توسعاً في التسوّق».

وأوضح المستهلك، يوسف زهران، أن «الأسواق أصبحت تشهد، أخيراً، العديد من المبادرات التنافسية غير المألوفة، سواء المتعلقة بإتاحة الاستبدال والاسترجاع، أو حتى بالنسبة لخيارات طرحتها منافذ تتيح شراء البضائع عبر مواقعها على شبكة الإنترنت، واختيار أي فرع لتسلم المنتجات، سواء من ملابس أو أحذية، مع القدرة على الاستبدال لتلك المنتجات من الفروع، حال كون القياسات غير مناسبة».

وأضافت المستهلكة، سناء محمود، أن «منافذ كثيرة تنافست بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة في طرح مبادرات غير مألوفة لتلبية احتياجات للمستهلكين، سواء تسهيل الاستبدال والاسترجاع للبضائع ومد فتراتها الزمنية، أو حتى في ما يتعلق بالشراء الهجين الذي يمزج بين التسوّق عبر الانترنت والاستلام من الفروع، والقدرة على الاستبدال أو الإرجاع بشكل فوري»، لافتة إلى أن «تلك المبادرات تزيد من البدائل، وتوسع خيارات التسوّق للأسر».

وأشار المستهلك، أسامة إبراهيم، إلى أن «التركيز على العروض التخفيضية من الأمور المفيدة للمستهلكين، مع طرح مبادرات خدمية أخرى موازية وبشكل أكثر تنوّعاً يقدم خدمات جديدة تفيد المستهلكين».

تنوّع وتنافسية

واعتبر مدير تطوير المبيعات بإحدى سلاسل التجزئة في الدولة، محمد منصور، أن «التنوع في خيارات التسوّق بين المنافذ وطرح عروض ومبادرات جديدة، يعود بشكل إيجابي على قطاع تجارة التجزئة، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع التنافسية والاستمرار في تطوير الخدمات».وقال رئيس شركة «البحر للاستشارات»، وخبير شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إن «توسع المنافذ في طرح العروض أو المبادرات المختلفة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، يرجع إلى ارتفاع حدة التنافسية في قطاع تجارة التجزئة، ونمو وتحسّن مستويات الطلب الاستهلاكي في الأسواق»، متوقعاً أن «تشهد الأسواق خلال الفترات المقبلة مزيداً من التوسع في المبادرات، وعروض التنزيلات الترويجية».

وأوضح أن «زيادة الخيارات في عروض وأنظمة التسوّق، تتيح للمستهلكين المجال لاختيار الأنسب لاحتياجاتهم، وتدعم التطور المستمر للخدمات المقدمة في أسواق تجارة التجزئة».