"الخارجية" توظف الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات قنصلية استباقية
أكد مدير إدارة الخدمات القنصلية بالإنابة ومدير إدارة تقنية المعلومات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي راشد رحمة، ان الوزارة عملت جاهدة على رقمنة الخدمات القنصلية، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار في هذا المجال.
وأشار إلى أن نظام تصديق المستندات الإلكترونية والبعثة الذكية يعتبران مثالين ممتازين على كيفية توظيف هذه التقنيات لتحسين دقة وكفاءة وسلاسة الخدمات القنصلية، لافتا إلى أنه مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، سوف نشهد تقدماً مستمراً في تقديم الخدمات القنصلية، بما يدعم الأفراد والمؤسسات حول العالم.
وذكر راشد رحمة عبر مدونة حكومة الإمارات على منصة (شارك. إمارات )، أن الوزارة أطلقت نظام تصديق المستندات الإلكترونية (eDAS) والذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصديق لمختلف أنواع المستندات ويتيح للشركات والأفراد إرسال وثائقهم إلكترونياً، من غير الحاجة إلى تقديم المستندات الورقية شخصياً.
كما تستخدم المنصة الرقمية المتطورة الذكاء الاصطناعي للتحقق تلقائيًا من صحة المستندات وضمان دقة عملية التصديق وتتيح للمستخدمين تقديم الطلبات والوثائق إلكترونيًا، ويستخدم النظام خوارزميات الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة الوثائق المقدمة مما يسرع وقت المعالجة ويزيد من دقة المعلومات.
وأشار إلى مثال آخر على استثمار وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وهو مشروع البعثة الذكية الذي أطلقه مؤخراً سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث يستخدم مشروع البعثة الذكية الذكاء الاصطناعي لتوفير دعم استباقي وفوري للعملاء من خلال التحليل المتقدم للبيانات فيحدد النظام الأنماط والاتجاهات في استخدام الخدمات القنصلية، مما يتيح للوزارة تعزيز رحلة المتعامل في الحصول على الخدمة والاستجابة للمتطلبات المتغيرة.
وبين أن استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الخدمات القنصلية يوفر مجموعة من الفوائد، سواء للأفراد أو للحكومات، إذ أنه بالنسبة للأفراد، يمكن أن تساهم هذه التقنيات في تقليل أوقات المعالجة بشكل كبير وتحسين دقة الخدمات المقدمة، كما يمكن أن توفر سهولة في الوصول إلى الخدمة، حيث يمكن للأفراد الوصول إلى الخدمات القنصلية من أي مكان في العالم. أما بالنسبة للحكومات، فيساعد استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في تقليص التكاليف وزيادة الكفاءة، مما يزيد مستوى الفاعلية في توفير الخدمات القنصلية.
وأكد رحمة أن استثمار الإمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة أحدث تغييراً جذرياً في تقديم خدماتها القنصلية، حيث تقدّم الدولة دعمًا استثنائيًا واستباقيًا للمواطنين وغير المواطنين على حد سواء.
كادر
ذكر راشد رحمة أن الخدمات القنصلية تعتبر جانباً أساسياً من الجهود الدبلوماسية لأي دولة، حيث تقدم مجموعة من الخدمات للمواطنين وغير المواطنين على حد سواء، وتضمن أن يتوفر للأفراد الوثائق اللازمة والدعم اللازم للسفر والعيش في الخارج. ومع ذلك، يمكن أن يكون تقديم هذه الخدمات معقداً ويستغرق وقتاً طويلاً، ويتطلب موارد كبيرة واهتمام بالتفاصيل. في السنوات الأخيرة، غيّر استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة طريقة تقديم الخدمات القنصلية، مما أتاح دعمًا استثنائيًا واستباقيًا للأفراد والمنظمات حول العالم.
ولطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي، مع التزام لا يلين نحو تطوير حكومة ذكية ومستدامة ويتجلى هذا التزام في توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات الحكومية، مما أدى إلى تقديم خدمات حكومية استثنائية واستباقية.