دبي تحتضن أكبر عدد من المشروعات السكنية لعلامات فاخرة في أوروبا والمنطقة
كشف تقرير حديث لشركة «سفلز» العالمية، المتخصصة بالخدمات العقارية، أن دبي تحتضن أكبر عدد من المشروعات السكنية، التابعة لعلامات تجارية فاخرة، كما أن لديها أقوى سلسلة من المشروعات المستقبلية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مع توقعات بنمو القطاع في الإمارة بنسبة 72% بحلول عام 2030.
وذكر التقرير أن الزيادة المحلية والدولية القوية في أعداد المشترين الراغبين في الحصول على الأصول العقارية الثمينة، والتي يمكن أن تمثل عقارات سكنية رئيسة أو ثانوية، أسهمت في تعزيز نمو المشروعات السكنية التابعة لعلامات تجارية في الإمارة خلال العقد المنصرم.
صدارة
وقال مدير قسم تطوير المشروعات العقارية السكنية العالمية في «سفلز»، ريكو بيكنوني، إن «فريق استشارات تطوير المساكن لدينا يتتبع المشروعات السكنية التابعة لعلامات تجارية للمطورين والعلامات التجارية على حد سواء، ولم نجد سوقاً أخرى تشبه دبي، إذ قفزت الإمارة إلى الصدارة في قطاع المشروعات السكنية التابعة لعلامات تجارية خلال العقد الذي يلي عام 2010».
وأضاف بيكنوني أنه «من المنتظر أن تظهر دبي خلال فترة التوقعات نمواً يجعلها نشطة بنسبة تصل إلى 30% تقريباً أكثر من السوق الثانية الأكثر نشاطاً، وهي جنوب فلوريدا»، لافتاً إلى أن «دبي أظهرت نمواً سنوياً مركباً يزيد على 16% خلال الـ20 عاماً الماضية، بينما أظهرت الأسواق الأخرى ذات الملف الشخصي العالي نمواً سنوياً مركباً لا يتجاوز 5%، وهو أمر ملحوظ».
نمو استثنائي
وتوقع بيكنوني، أن تواصل العقارات السكنية التابعة للعلامات التجارية نموها الاستثنائي، بوصفها جزءاً من قطاع العقارات السكنية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال: «يمكن أن تؤدي الزيادة في أعداد الأفراد الأثرياء عالمياً إلى إيجاد سوق جديدة للأفراد الطموحين ذوي الملاءة المالية العالية الذين يبحثون عن مساكن ثانوية أو رئيسة لهم».
وأشار ريكو، إلى أن نسبة الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، شهدت زيادة بنسبة 27% خلال السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى توسع قاعدة عملاء المشروعات السكنية التابعة للعلامات التجارية، حيث أشارت بعض التقديرات إلى تزايد عدد هؤلاء الأفراد بنسبة 18% في دبي فقط خلال النصف الأول من عام 2022.
وجهة
وذكر بيكنوني، أن الأفراد المتنقلون عالمياً، والقادرون على العيش والعمل من أي موقع، يسهمون في استمرار الطلب المتزايد على المشروعات السكنية التابعة للعلامات التجارية، لافتاً إلى أن أحد أبحاث «سَفِلز» الحديثة، والذي يصنف 15 وجهة للأفراد الذين يعتمدون على العمل عن بعد لفترات طويلة، أشار إلى تصنيف دبي كواحدة من أبرز ثلاث مدن بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين، حيث تم تصنيف الوجهات وفقاً لأدائها من ناحية سرعة الإنترنت وجودة الحياة والمناخ والربط الجوي وإيجارات العقارات الفاخرة.
المرتبة الثانية
ووفقاً لتقرير«سفلز»، تحتل لندن المرتبة الثانية في مجال المشروعات المكتملة والمستقبلية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، تليها القاهرة التي تمتلك أكثر من 15 مشروعاً قيد التخطيط حالياً، والتي تمثل قطاعاً جديداً نسبياً في مصر.
وتظهر الأسواق التي تمتلك عدد مشروعات أقل، مثل البحرين ومونتنيغرو، نمواً مبهراً من ثلاثة أرقام، على الرغم من أنها بدأت بعدد منخفض من المشروعات.
ومن المتوقع أن تشهد العديد من الأسواق الناشئة في المنطقة زيادة في العرض بنسبة 50% أو أكثر خلال الفترة المخطط لها.
نمو سريع
شهد مفهوم المشروعات السكنية، التابعة لعلامات تجارية، بعد انطلاقه في أميركا الشمالية، نمواً سريعاً خلال العقدين الأخيرين، ما أسهم في ترسيخ مكانة المفهوم ضمن أسواق منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وتوسع القطاع من سبعة مشروعات في المنطقة عام 2005، ليشمل 209 مشروعات حالياً، فيما من المتوقع أن يتوسع بنسبة 83% بحلول عام 2030، وفقاً لأحدث تقارير «سفلز» حول المشروعات السكنية التابعة لعلامات تجارية عالمية.
وتتنوع المواقع التي تضم أعلى نسبة من تلك المشروعات على امتداد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتشمل مجموعة من المواقع المعروفة مثل دبي ولندن، فضلاً عن المراكز الناشئة التي تشمل القاهرة وساحل مونتينيغرو والمنامة في البحرين، حيث تعزز المشروعات السكنية التابعة لعلامات تجارية فاخرة من حضورها في المناطق، علاوة على الوصول إلى أسواق جديدة.
دبي تفوقت على لندن التي جاءت ثانياً في مجال المشروعات المكتملة والمستقبلية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.