تخفيضات الساعات الأخيرة تربك مستهلكين قبل العيد.. وتزيد المبيعات 30%
أظهرت جولات عدة لـ«الإمارات اليوم» على عدد من المراكز التجارية الرئيسة في أبوظبي، أن العديد من المحال طرح تخفيضات متأخرة بنسب تصل إلى 70% على كثير من مستلزمات عيد الفطر عشية العيد، بعد أن أحجم عدد كبير من المحال عن طرح تخفيضات خلال الأيام الماضية، بينما طرحت محال أخرى عروضاً محدودة شملت عدداً قليلاً من السلع، ما أربك مستهلكين اضطروا إلى شراء بعض مستلزمات العيد بأسعار مرتفعة من دون تخفيضات، بعد تأخر التخفيضات إلى الساعات الأخيرة.
وقال مستهلكون: «إن التخفيضات المتأخرة، التي بدأت قبل ساعات من حلول العيد، شملت الملابس، بما فيها ملابس الأطفال والأحذية والحقائب والعطور ومستحضرات التجميل، إضافة إلى الأدوات المنزلية والأثاث ومستلزمات الرياضة»، مطالبين بطرح التخفيضات قبل العيد بفترة كافية لشراء المستلزمات بأسعار مخفضة، وأن تمتد التخفيضات لتشمل الإلكترونيات والذهب وألعاب الأطفال.
من جهتهما، قال مسؤولان في محال تجارية: «إن متاجر طرحت تخفيضات بهدف زيادة المبيعات قبل العيد»، متوقعين أن ترتفع المبيعات بنسب تفوق 30% بعد التخفيضات.
وأوضحا لـ«الإمارات اليوم» أن «المنافسة الشديدة وراء تخفيضات الساعات الأخيرة ».
تخفيضات متأخرة
وتفصيلاً، قالت المستهلكة هدى خالد، إنها «تفاجأت بطرح محال في أبوظبي تخفيضات متأخرة بنسب تصل إلى 70% على مجموعة واسعة من مستلزمات عيد الفطر، قبل ساعات قليلة من حلوله، أبرزها الملابس، بما فيها ملابس الأطفال والحقائب والأحذية والأدوات المنزلية، بعد أن اضطرت إلى شراء جانب من احتياجات أسرتها بأسعار مرتفعة من دون تخفيضات»، مشيرة إلى أن متاجر أحجمت خلال الأيام الماضية عن طرح تخفيضات، فيما طرحت محال أخرى تخفيضات محدودة، شملت عدداً قليلاً من المعروضات، ومعظمها من «موديلات» قديمة لا يوجد عليها إقبال.
وتساءلت خالد عن أسباب التأخر في التخفيضات عشية العيد، مطالبة بطرح التخفيضات قبل العيد بفترة كافية لشراء المستلزمات بأسعار مخفضة، كما دعت إلى أن تمتد التخفيضات لتشمل الذهب والإلكترونيات وألعاب الأطفال.
عروض
وقالت المستهلكة، أماني كرم، إنها تفاجأت هي الأخرى «بطرح تخفيضات موسعة بنسب تفوق 50% قبل العيد بساعات، وشملت سلعاً مختلفة، أبرزها الملابس والأحذية ومستحضرات التجميل والأثاث، فضلاً عن مستلزمات الديكور والعطور ».
وأضافت أنها اضطرت إلى شراء جانب كبير من مستلزمات أسرتها بأسعار مرتفعة، بعد إحجام محال كثيرة عن طرح تخفيضات، وطرح محال أخرى تخفيضات محدودة تركزت في معظمها حول عروض شراء قطعة والحصول على الثانية مجاناً، أو شراء قطعتين والحصول على الثالثة مجانا ً.
وتساءلت كرم أيضاً عن أسباب تأخير التخفيضات، مشددة على طرح التخفيضات قبل العيد بفترة كافية.
شروط
وقال المستهلك جمال حسان، إنه «اضطر إلى شراء احتياجات أسرته بأسعار مرتفعة من دون تخفيضات، بعد أن انتظر أياماً لطرح تخفيضات على مستلزمات العيد، ليفاجأ بتخفيضات الساعات الأخيرة بنسب كبيرة تجاوزت 60%، وشملت ملابس الأطفال، بعد أن غابت التخفيضات عن محال كثيرة، أو طرح تخفيضات محدودة تشترط الحصول على خصم في حال إنفاق مبلغ كبير ».
وطالب حسان بطرح التخفيضات قبل العيد بفترة كافية لشراء المستلزمات بأسعار مخفضة للتخفيف على الأسر، وأن تمتد التخفيضات لتشمل الذهب والإلكترونيات.
زيادة المبيعات
من جهته، قال المدير المسؤول في أحد المحال التجارية، عرفان إسماعيل، إن «العديد من المحال التجارية طرح تخفيضات في الساعات الأخيرة قبل العيد، بهدف رفع حجم المبيعات»، متوقعاً زيادة المبيعات بنسب تفوق 30% بعد التخفيضات.
وأضاف أن «موسم عيد الفطر من المواسم الرئيسة، التي تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين على الشراء
»، مشيراً إلى أن كثيراً من المحال يشهد ازدحاماً وطوابير على صندوق الدفع. واتفقت مسؤولة المبيعات في أحد المحال التجارية، أريكا أرفين، على أن تخفيضات الساعات الأخيرة ستعمل على تحقيق زيادة في المبيعات بنسب تفوق 30%، موضحة أن «المنافسة الشديدة بين المحال وراء التخفيضات ».
أرباح عالية
قال خبير في شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن «المحال تسعى من خلال تأخير التخفيضات إلى تحقيق أرباح عالية، لأنها تعلم أن عيد الفطر موسم رئيس، وأن المستهلكين سيضطرون إلى الشراء بتخفيضات أو من دونها».
وأضاف أن «تخفيضات الساعات الأخيرة ترجع إلى المنافسة الشديدة، كما أن بعض المحال لم تلق الإقبال الذي كانت تتوقعه مع ارتفاع الأسعار».
• محال أرجعت تخفيضات الساعات الأخيرة قبل العيد إلى المنافسة الشديدة.