دبي الوجهة الأسرع تعافياً على مستوى العالم
جاء الإعلان عن تقرير الزوار الدوليين إلى دبي خلال الربع الأول 2023، على هامش مشاركة دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي في الدورة 30 من معرض سوق السفر العربي، ليؤكد أنها الوجهة الأسرع تعافياً على مستوى العالم، مع وصولها في الربع الأول من العام الجاري لما نسبته 98% من مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19»، وبذلك تجاوزت توقعات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بخصوص عدد الزوار الدوليين القادمين، والذي قد يصل إلى نحو 80 إلى 95% من مستويات ما قبل الجائحة العام الجاري، خصوصاً في أوروبا والشرق الأوسط.
وسجّل الربع الأول من العام 2023 وصول 4.67 ملايين زائر إلى دبي مقترباً من معدل الفترة ذاتها من عام 2019 الذي سجل فيه 4.75 ملايين زائر، وهو ما يعد إنجازاً متميزاً منذ فتحت الإمارة أبوابها أمام الزوار الدوليين في يوليو 2020.
ورغم التراجع الاقتصادي العالمي وتأثيراته السلبية على قطاع السياحة، فإن الربع الأول من العام الجاري كان استثنائياً، وشهد تتويج الإمارة بلقب «أفضل وجهة عالمية» في جوائز اختيار المسافرين 2023 من «تريب أدفايزر» للمرة الثانية على التوالي، وهي المرة الثانية في التاريخ التي تحصل فيها وجهة على هذه المرتبة لعامين متتاليين.
وحققت الأسواق التقليدية الرئيسة المصدرة للزوار لدبي نشاطاً سياحياً ملحوظاً خلال الربع الأول من العام الجاري 2023، ما يؤكد نجاح استراتيجيتها في تنويع الأسواق، وتعدد المناطق الجغرافية.
وشكلت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما نسبته 29% من إجمالي عدد الزوار، بينما استحوذت منطقة أوروبا الغربية على 22% من الزوار.
أما منطقة جنوب آسيا، فشكلت ما نسبته 16% من إجمالي الزوار الدوليين، تلتها منطقة رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية مجتمعة بنسبة 15%، والأميركتان بنسبة 7%، ومنطقة دول شمال وجنوب وشرق آسيا بنسبة 6%، فيما كانت حصة إفريقيا 4%، وحلت أسترالاسيا (تضم أستراليا، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، إضافة إلى الجزر المجاورة) أخيراً بنسبة 1%.
وأظهرت غالبية المناطق زيادة كبيرة في أعداد الزوار خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، كما سجل تعافي أربع مناطق بالكامل تجاوزت مستويات الربع الأول من عام 2019، وهي: رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية التي شهدت زيادة قدرها 48% مقارنة بالربع الأول 2019، فيما سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زيادة قدرها 32%، والأميركتان زيادة بلغت 9%، وأسترالاسيا زيادة بنسبة 2%، واقتربت كل من منطقتي جنوب آسيا وأوروبا الغربية من تحقيق مستويات ما قبل الجائحة من حيث حجم السياحة.