أشارت إلى انخراط «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» في تجارب الوقود المستدام
«بوينغ»: استجابة قوية من قطاع الطيران في الإمارات لخفض البصمة الكربونية
أكدت «شركة بوينغ الأميركية» أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في تعزيز وتسريع الجهود الدولية الجماعية لتقليل البصمة الكربونية في قطاع الطيران المتسبب بنحو 2.5% من الانبعاثات على مستوى العالم، لافتة إلى الاستجابة القوية لقطاع الطيران في الإمارات لدعم تلك الجهود.
وذكرت الشركة خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس، أن دولة الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي أظهرت التزاماً راسخاً - عبر سنوات طويلة - بالتعامل مع تحديات التغيير المناخي، وكانت في صدارة البلدان التي وقعت على «اتفاق باريس»، وإطلاق استراتيجيتها للحياد الكربوني 2050.
وأوضحت في عرض تقديمي خلال المؤتمر أن قطاع الطيران في الإمارات أظهر بدوره استجابة قوية في دعم هذه الجهود من خلال انخراط شركتي «طيران الإمارات»، و«الاتحاد للطيران» في تجارب مهمة لاستخدام وقود الطيران المستدام (ساف)، وصلت إلى مراحل متقدمة جداً أخيراً، وكان من أحدثها تنفيذ «طيران الإمارات» رحلة تجريبية بطائرة «بوينغ 777-300ER» باستخدام وقود طيران مستدام بنسبة 100% في أحد محركيها.
الوقود المستدام
وقال نائب رئيس قسم سياسات الاستدامة العالمية والشراكات لدى «بوينغ»، برايان موران، إن «وقود الطيران المستدام بات مقبولاً على نطاق واسع حالياً كبديل للوقود التقليدي الذي تستخدمه الطائرات الحالية، ويوفر أكبر إمكانية لتقليل انبعاثات الكربون على مدى 20 إلى 30 عاماً المقبلة في جميع قطاعات الطيران».
وأضاف أن «الدراسات العلمية تُظهر أنه عند إنتاجه بشكل مستدام، فإن وقود الطيران المستدام يستطيع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80%، مقارنة بوقود البترول على مدار دورة حياته، ولديه القدرة على الوصول إلى نسبة 100% في المستقبل».
شراكة قوية
بدوره، قال رئيس شركة «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، كولجيت غاتا أورا: «أقامت (بوينغ) ودولة الإمارات شراكة قوية لتعزيز مبادرات الاستدامة على مدى العقد الماضي، في وقت تعكس فيه جهودنا التعاونية رؤية مشتركة، مفادها أن الانتقال إلى مستقبل خالٍ من الكربون يعود بالفوائد البيئية، ويوفر أيضاً وظائف جديدة، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي ويطلق العنان لفرص الأعمال المتنوعة».
ولفت إلى أن «بوينغ» أجرت بنجاح في عام 2021 رحلة تجريبية مع «الاتحاد للطيران»، باستخدام 50% من وقود الطيران المستدام ممزوجاً بوقود الطائرات التقليدي، ما يمثل أول رحلة طيران تجريبية في المنطقة، كما وقعت «بوينغ» مذكرة تفاهم مع «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» للتعاون في أبحاث الطيران المستدام، وتعزيز تطوير واستخدام وقود الطيران المستدام في المنطقة، فيما أكملت طائرة «طيران الإمارات» من طراز «بوينغ 777-300ER» في عام 2023 رحلة تجريبية ناجحة تعمل بوقود الطيران المستدام بنسبة 100%.
وذكر أن الشركة وسّعت أيضاً تعاونها مع «أمديست» في الإمارات، وأطلقت برنامجاً جديداً مدته ثلاث سنوات تحت عنوان «العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أجل الاستدامة»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة برهان على التزام «بوينغ» بالحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطيران، وتمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة في الشرق الأوسط وخارجه.
وأكد أن «بوينغ» ستواصل العمل عن كثب مع المتعاملين والحكومات في دولة الإمارات وحول العالم، لتحقيق طموحات الشركة الجريئة في الحد من آثار تغير المناخ، وتعزيز التزام قطاع الطيران المدني بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050.
وكشف عن استعداد الشركة لعرض العديد من المبادرات طوال فترة «معرض دبي للطيران» وقمة «COP28».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news