محال تجارية تؤجل تخفيضاتها إلى ما بعد «الأعياد» والمناسبات لزيادة أرباحها

طالب مستهلكون بتنظيم عروض تخفيضات بشكل جماعي في المحال التجارية، قبل الأعياد والمناسبات التي يرتفع فيها الإنفاق، مثل عيدي الفطر والأضحى، واليوم الوطني، والموسم الصيفي، وموسم المدارس، وغيرها، وذلك بإشراف إدارات المراكز التجارية ودوائر حكومية مختصة، لضمان وجود تخفيضات موسعة، والتحقق من صحة التخفيضات.

وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن محال كثيرة أصبحت تتجاهل طرح تخفيضات في بعض المناسبات، كما انتقدوا طرح عدد كبير من سلاسل المحال التجارية الكبرى تخفيضات بنسب تراوح بين 20 و70% بعد عيد الفطر مباشرة، بعد أن أحجموا عن طرح تخفيضات، قبل أو خلال العيد، موضحين أنهم اضطروا إلى شراء مستلزمات العيد بأسعار مرتفعة، من دون تخفيضات، ما حمّلهم أعباء كبيرة.

بدورهما، أكد مسؤولان في مراكز تجارية أن بعض المحال تفضل تأجيل التخفيضات إلى ما بعد المناسبات والأعياد، لأسباب تتعلق بتحقيق نمو في قيمة المبيعات، خصوصاً أن المستهلكين لا يمكنهم تأجيل الشراء.

وأشارا إلى أن وجود تخفيضات في المناسبات، بإشراف من إدارات المراكز، وتنسيق دوائر حكومية، فكرة جديرة بالدراسة وقابلة للتطبيق.

تخفيضات جماعية

وتفصيلاً، طالب المستهلك، فيصل محمد، بتنظيم عروض تخفيضات بشكل جماعي في المحال التجارية قبل الأعياد والمناسبات التي يرتفع فيها الإنفاق، مثل عيدي الفطر والأضحى، واليوم الوطني، والموسم الصيفي، وموسم المدارس، وغيرها، بإشراف إدارات المراكز التجارية، وتنسيق دوائر حكومية مختصة، للوصول إلى تخفيضات موسعة، وضمان صحة نسب التخفيضات في ظل وجود إشراف عليها.

وأوضح أن محال كثيرة أصبحت تتجاهل طرح تخفيضات في بعض المناسبات، مثل عيدي الفطر والأضحى، ما يحمل المستهلكين أعباء كبيرة، موضحاً أن سلاسل محال تجارية كبرى طرحت تخفيضات بنسب راوحت بين 20 و70%، عقب انتهاء عيد الفطر مباشرة، بعد أن أحجمت عن طرح تخفيضات، قبل أو خلال عيد الفطر.

وأشار إلى أنه اضطر إلى شراء مستلزمات عيد الفطر لأسرته، بآلاف الدراهم، مثلما اضطر لذلك في مناسبات أخرى، وكان يمكنه خفض الكلفة بنسب ملموسة، قد تصل إلى النصف، في حال وجود تخفيضات.

ارتفاع الإنفاق

وطالبت المستهلكة، منى ياسين، بتنظيم عروض تخفيضات بشكل جماعي في المحال التجارية، قبل المناسبات التي يرتفع فيها الإنفاق، مثل عيدي الفطر والأضحى، واليوم الوطني، والموسم الصيفي، وموسم المدارس، وغيرها، بإشراف إدارات المراكز التجارية، وتنسيق من دوائر حكومية مختصة لضمان جدية التخفيضات.

وأوضحت أن محال كثيرة أصبحت تتجاهل طرح تخفيضات في بعض المناسبات، مثل عيد الفطر، وموسم المدارس، وغيرها، ما يحمّل المستهلكين أعباء كبيرة، مشيرة إلى أن محال تجارية طرحت تخفيضات بنسب تراوح بين 30 و50%، فضلاً عن عروض تبدأ من 10 دراهم لملابس الأطفال، بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة، بعد أن أحجمت عن طرح تخفيضات قبله.

وأوضحت أنها اضطرت إلى شراء مستلزمات عيد الفطر لأسرتها بمبالغ كبيرة، وأنها وجدت معظم المستلزمات التي اشترتها من دون تخفيضات، تم طرح تخفيضات عليها بعد انتهاء العيد، ما حمّلها أعباء كبيرة، كان يمكن خفضها، في حال وجود تخفيضات.

مستلزمات العيد

واتفق المستهلك، سامر إبراهيم، في أن محال كثيرة أحجمت عن طرح تخفيضات في عيد الفطر الماضي، إلا أنها بدأت تخفيضات واسعة النطاق تتجاوز 50% بعد انتهاء العيد مباشرة، مشيراً إلى أنه اضطر إلى إنفاق مبالغ تصل إلى آلاف الدراهم على مستلزمات عيد الفطر، بسبب عدم وجود تخفيضات على احتياجاته.

ونوه إلى أن محال كثيرة تحجم حالياً عن طرح تخفيضات، قبل مواسم الشراء الأساسية، مثل عيدي الفطر والأضحى، واليوم الوطني، وموسم الصيف، الذي يشهد تزايد الإنفاق للسفر إلى الخارج، بعكس فترة جائحة «كورونا»، التي كانت تشهد طرح تخفيضات كبيرة ومستمرة.

وأكد أهمية تنظيم عروض تخفيضات بشكل جماعي في المحال التجارية قبل المناسبات التي يرتفع فيها الإنفاق بإشراف إدارات المراكز التجارية، وتنسيق من دوائر حكومية مختصة.

استراتيجية خاصة

في المقابل، قال المسؤول في مركز تجاري، توفيق عبود، إن «بعض التخفيضات في المناسبات، مثل تخفيضات عيد الفطر الأخيرة، ترتبط بمبادرات من بعض المحال، حسب استراتيجيتها الخاصة بالمبيعات، وعوامل المنافسة، وغيرها»، مشيراً إلى أن التخفيضات تحصل على موافقة من الدوائر الحكومية المختصة، وبالتالي توجد رقابة وإشراف عليها، كما يوجد جدول للغرامات المالية حسب المخالفة.

وأوضح أن السنوات السابقة شهدت تنظيم تخفيضات في بعض المناسبات، بتنسيق مباشر من دوائر حكومية، وحققت نجاحاً كبيراً، وتميزت بأنها شملت عدداً كبيراً من المحال التجارية، وبنسب تخفيضات كبيرة، مشيراً إلى أهمية التخفيضات في زيادة حجم المبيعات، ودعم الولاء بين المستهلكين والعلامات التجارية.

من جانبه، قال مسؤول في مركز تجاري، اكتفى بذكر الأحرف الأولى من اسمه (أ.س)، إن «بعض المحال تفضل تأجيل التخفيضات في وقت المناسبات والأعياد، لأسباب تتعلق بتحقيق نمو في قيم المبيعات، خصوصاً أن المستهلكين لا يمكنهم تأجيل الشراء، وأن المناسبات فرصة لتحقيق أرباح عالية، كما أن بعض المحال تكون قد أنهت تخفيضاتها منذ فترات قصيرة، لذا تفضل الانتظار إلى حين طرح تخفيضات جديدة».

إشراف حكومي

قال مسؤول في مركز تجاري، اكتفى بذكر الأحرف الأولى من اسمه (أ.س)، إن وجود تخفيضات في المناسبات، بإشراف من إدارات المراكز، وتنسيق دوائر حكومية، فكرة جديرة بالدراسة، وقابلة للتطبيق، لاسيما أنه تم تنفيذها سابقاً منذ سنوات.