شما بنت سلطان تفتتح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق

الإمارات رائدة في استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه على نطاق تجاري

شما بنت سلطان خلال افتتاح فعاليات المؤتمر. من المصدر

برعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتحت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للمرافق الذي تستضيفه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في إمارة أبوظبي من 8 إلى 10 مايو الجاري.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان: «نجح المؤتمر العالمي للمرافق خلال وقت قياسي بتعزيز موقعه كواحد من أبرز الفعاليات المخصصة لقطاعات الطاقة والمياه على مستوى العالم، إذ تتمحور أهداف هذا الحدث الذي يرتقي بأهميته إلى أعلى المستويات حول تشجيع الشراكات العالمية على حشد الجهود لمواجهة تحديات التغير المناخي. ندرك الدور الجوهري للتعاون الدولي والتضامن المشترك من أجل الوصول إلى أهدافنا الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي، لذلك علينا أن نستشرف الملامح المستقبلية ونعمل معاً على تطوير حلول مبتكرة تمهد الطريق أمام غد أكثر اخضراراً واستدامة».

من جهته، أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، أن «الإمارات رائدة في استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه على نطاق تجاري». وقال: «للإمارات جهود كبيرة داعمة لمستهدفات الحياد المناخي أي الوصول إلى مستقبل خال من الكربون، وأنها اتخذت خطوات عملية في هذا الصدد، ففي عام 2017 حددت طموحها المتمثل في زيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة إلى 50% بحلول عام 2050، عبر الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، إلى جانب المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 من خلال مشاريع الطاقة الشمسية وبرنامجنا الوطني للطاقة النووية السلمية، وطاقة الهيدروجين ومشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، وغيرها من المشاريع الطموحة».

وأكد المزروعي، أن قطاع الخدمات العامة والمرافق يلعب دوراً حيوياً في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، حيث إن خفض انبعاثات الكربون في إنتاج الكهرباء سيساعد قطاع الصناعة في تعزيز عملياته الإنتاجية عبر إدارتها وتشغيلها بالكهرباء للحد من الكربون، ما يدعم العمل المناخي العالمي.

وأضاف، في كلمة ألقاها أمس، ضمن فعاليات حفل افتتاح المؤتمر، أن «المرحلة المقبلة تتطلب منا كقادة مسؤولين عن قطاع الطاقة بمختلف دول العالم، توسيع نطاق العمل المشترك، بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها، وتوفير الكهرباء والمياه بتكلفة ميسورة لتلبية احتياجات العدد المتزايد من السكان».

وأكد أن «الإمارات تتوسع يوماً بعد يوم في الاعتماد على الطاقة النووية للوصول إلى مستقبل خالٍ من الكربون، حيث ارتفعت حصة محطة براكة للطاقة النووية السلمية في إنتاج الكهرباء في الدولة من 1% في عام 2020 إلى 13% عام 2022، وأنه من المتوقع أن تصل إلى 25% بحلول عام 2024، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».

وتابع المزروعي: «الإمارات لديها نهج واضح وطموح في تنويع مصادر الطاقة، ودفع عجلة التحول إلى النظيفة منها قدماً إلى الأمام، حيث تمتلك الدولة العديد من مشاريع الطاقة النظيفة الضخمة، خصوصاً محطة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التي تعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وكذلك تعمل على إنشاء محطة الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط، والمتوقع تشغيلها خلال الأشهر المقبلة، وإنشاء محطة العجبان بقدرة 1.5 غيغاواط».

وتوقع أن تكون الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» من أهم الدورات، وأن النجاح المتوقع سيكون مدفوعاً في نهاية المطاف باستعداد الجميع للالتقاء والعمل من أجل حلول جريئة وطموحة وعملية للتحديات البيئية وظاهرة التغير المناخي.

تويتر