الإمارات تستقبل 22.7 مليون زائر دولي.. وتتقدم 7 مراكز دفعة واحدة
أظهرت أحدث بيانات منظمة السياحة العالمية، أن دولة الإمارات عززت مكاسبها وحققت مستويات أداء قوية في أعداد الزوار الدوليين خلال العام الماضي 2022، متجاوزة مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19» في عام 2019، بعد أن قفزت سبعة مراكز دفعة واحدة في مؤشر أكبر الأسواق العالمية استقطاباً للسياح لتحل في المركز 12 عالمياً.
وبحسب بيانات للمنظمة العالمية حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، فقد استقبلت دولة الإمارات نحو 22.7 مليون زائر دولي خلال العام الماضي، مقارنة مع 11.5 مليون في عام 2021، بنسبة نمو بلغت 97%، ومقابل 21.6 مليون زائر في عام 2019 «قبل جائحة (كوفيد-19)»، بنسبة نمو 5.1%، لتتخطى مستويات الذروة قبل الجائحة خلال عامين فقط.
وبحسب البيانات المجمعة التي كشفت عنها المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فقد حلت الإمارات ضمن قائمة أكبر الأسواق الدولية استقطاباً للسياح من حول العالم. ففي نهاية عام 2019 كانت الدولة تحتل المركز 19 عالمياً، لتتقدم إلى المركز الـ12 عالمياً في نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن الدولة حققت أقوى أداء لها طوال العام الماضي خلال فترة الربع الأول، حيث تزامنت هذه الفترة مع استضافة الدولة فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي».
وقالت المنظمة إنه وفقاً لأحدث البيانات، فقد حققت وجهات سياحية عدة، أداء قوياً، وتعافت تماماً من آثار جائحة «كورونا»، منها دولة الإمارات التي سجلت نمواً بأكثر من 5% في أعداد الزوار، مقارنة بمستويات عام 2019.
وذكرت في تقريرها أن عدد السياح الدوليين وصل إلى نسبة 80% من مستويات ما قبل الجائحة، وذلك في الربع الأول من عام 2023، أي أقل بنسبة 20%، مقارنة بالربع نفسه من عام 2019، مدعوماً بالنتائج القوية في أوروبا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أن مستوى التعافي وصل إلى 66% لعام 2022 عموماً.
وأضافت أن منطقة الشرق الأوسط شهدت أقوى أداء بنمو نسبته 15% في الربع الأول من العام الجاري 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، وهي المنطقة الأولى في العالم التي تستعيد أرقام ما قبل تفشي جائحة «كورونا» خلال فترة الربع الأول كاملة.
وذكرت منظمة السياحة العالمية أن عائدات السياحة الدولية وصلت إلى نحو تريليون دولار في عام 2022، بزيادة نسبتها 50%، مقارنة بعام 2021، وتعافت العائدات بنسبة 64%، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031
تستهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031 التي تندرج ضمن «مشاريع الخمسين»، رفع إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، بمعدل زيادة سنوية 27 مليار درهم، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية رائدة، فضلاً عن جذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية.
وتشمل الاستراتيجية تنفيذ 25 مبادرة وسياسة لدعم تنمية وتطوير القطاع السياحي في الدولة، تقوم على أربعة توجهات رئيسة هي: تعزيز الهوية السياحية الوطنية، وتطوير وتنوع المنتجات السياحية المتخصصة، وبناء القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات السياحية.