نائب وزير الاقتصاد والابتكار: الآلات والأثاث يتصدران واردات الإمارات من ليتوانيا
أكّد نائب وزير الاقتصاد والابتكار الليتواني، السّيد كاروليس زيمايتيس، على أهمية العلاقات الثنائية التي تربط ليتوانيا بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إنّه يتطلع قدمًا لتعزيز سبل التعاون بين البلدين مسلطًا الضوء على رغبة الشعب الليتواني بالتعرف على دولة الإمارات ودول المنطقة عموما.
وقال زيمايتيس، في مقابلةٍ صحفيةٍ أجراها معه الوفد الإعلامي الاماراتي، في مقر الوزارة بالعاصمة الليتوانية فيلينوس، أن صادرات ليتوانيا تشكل 90% من إجمالي إنتاجها المحلي، الأمر الذي يفسر سبب اهتمام الإمارات ودول الخليج بها. وأضاف: "تعد الآلات أبرز ما تستورده دولة الإمارات من ليتوانيا، إلا أنها تستورد منها كذلك الأثاث والآلات الكهربائية.
وتابع: "لقد توسع الاقتصاد الليتواني بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، فأصبحت تنتج المزيد من السلع والخدمات عالية الجودة، والتي يتم تصديرها في كلا الاتجاهين. وأعتقد أن الإمارات يمكنها الاستفادة من ليتوانيا في هذا الجانب ليكون البوابة التي تعبر من خلالها إلى السوق الليتوانية".
وشدّد نائب وزير الاقتصاد والابتكار الليتواني على أنّ تعزيز العلاقات التي تربطها بدولة الإمارات تقع في أعلى سلم أولويات ليتوانيا، ويعود ذلك لعدة أسبابٍ منها وجود سفارةٍ لليتوانيا في دولة الإمارات الأمر الذي ييسر إنجاز الإجراءات اللازمة. وقال إنّ مشاريعهم المستقبلية تضمن التركيز على الإمارات أكثر من غيرها من الدول لا سيما كونها إحدى أهم دول المنطقة".
وقال: "أنا متحمسٌ جدًا لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال النصف الثاني من العام، على الرغم من أن الموعد الدقيق لزيارتي لم يتحدد بعد، وأتطلع قدمًا إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري ما بين ليتوانيا والإمارات، فضلًا عن فتح آفاقٍ جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم الحياتية والهندسة الذكية والزراعة والسياحة".
وأشار زيمايتيس، إلى أن "ليتوانيا دولةٌ أوروبيةٌ صغيرةٌ من حيث المساحة، إلا أنّها غايةٌ في التطوّر والتقدم، فعلى الرّغم من أن عدد سكانها يبلغ 3 ملايين نسمة، يعادل نصيبها في السوق الأوروبية 500 مليون نسمة ، الأمر الذي يعكس قدرة الدولة على المنافسة في الأسواق الكبرى مع انخفاض الآليات البيروقراطية فيها".
وأضاف: "توفر الدولة، للمستثمرين العديد من المناطق الاقتصادية الحرة الموزعة في مختلف أنحائها، فضلًا عن مبادرة الممر الأخضر التي تهدف إلى تأسيس منطقةٍ اقتصاديةٍ ضخمةٍ تعفي المستثمرين من دفع أي ضرائب طوال الـ 20 عامًا المقبلة، إن استثمروا داخل الدولة بمبالغ محددة وعملوا على تعيين عددٍ معينٍ من الليتوانيين في منشآتهم".
وذكر نائب وزير الاقتصاد والابتكار الليتواني، أنّ ليتوانيا تدعم المشاريع التجارية بكافة أشكالها وأحجامها من خلال تخصيص وكالاتٍ لخدمتهم ومساعدتهم على توسيع نطاق أعمالهم على الصعيدين المحلي والدولي على حدٍ سواء.
وعبر زيمايتيس، عن حرص ليتوانيا على خلق الوعي بإمكاناتها ليتم الاعتراف بها على نطاقٍ أوسع. وقال: " يعد التواجد في جميع أنحاء العالم أمر بالغٌ في الأهمية بالنسبة لنا. ومن هذا المنطلق، سنعمل على تكثيف جهودنا في الترويج لبلادنا، ونحن نعمل بالفعل على ذلك من خلال شبكات السفارات والملحقيات والبعثات التي لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق ذلك".
وتابع حديثه بالقول:" لا بد أن تزورنا الدول الأخرى وتستكشف مناطقنا المختلفة للاطلاع على ثقافتنا الرائعة ومواردنا الطبيعية الغنية وإمكاناتنا الدفينة. إذ تحفل ليتوانيا بـ 700 عام من التاريخ الإسلامي الفريد، ناهيك عن طبيعتها الساحرة وبيئتها المذهلة التي تخفى على معظم الناس في العالم ، فضلًا عن المساجد الرائعة الجديرة بالزيارة. لذا، ينبغي علينا التعرف على بعضنا البعض بشكل أكبر، وتوحيد أعمالنا ومجتمعاتنا والتركيز على هذه الجوانب أكثر من أي شيءٍ آخر".