ارتفاعات الذهب تحفز نظام «التقسيط» في الأسواق

تشهد أسواق الذهب والمجوهرات حالياً، طرح متاجر عروضاً تتضمن تقسيط قيمة مبيعات المشغولات الذهبية بنظام الدفعات الشهرية.

وأكد متعاملون لـ«الإمارات اليوم» أن الارتفاعات السعرية الكبيرة التي سجلها المعدن الأصفر أخيراً حفزت أنظمة التقسيط لدى المتاجر، ما يسّر من عمليات شراء المشغولات الذهبية، في مواجهة تحديات التذبذب السريع للأسعار، في وقت قال فيه تجار ذهب إن البيع بالتقسيط دعم الإقبال على أسواق الذهب بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة. وأوضحوا أن البيع بالتقسيط عملية تتم بالاتفاق بين التجار والمتعاملين، وفقاً لأسعار بيع الذهب وقت الشراء، وقدرة المتعاملين على السداد، وعند الانتهاء من سداد كامل الدفعات، يتم تسليم المتعامل المشغولات المشتراة بشكل كامل.

آراء متعاملين

وقال المتعامل أحمد رضا، إن «الأسواق المحلية شهدت أخيراً تنافسية بين بعض منافذ بيع الذهب التي طرحت عروضاً لتقسيط قيمة المشغولات الذهبية على فترات شهرية وفقاً لاتفاق بين الطرفين البائع والمشتري».

وأضاف أن «المتاجر بدأت تتوسع في الترويج لهذه العروض عقب الارتفاعات السعرية الكبيرة التي سجلها المعدن الأصفر في الفترات الأخيرة».

من جانبها، اعتبرت المتعاملة حنان علي، أن «عروض التقسيط المطروحة في بعض منافذ بيع الذهب أتاحت فرصاً أكبر للشراء، لا سيما مع صعوبات الشراء التي تواجه العديد من المتعاملين، في ظل وصول الذهب إلى حدود سعرية كبيرة أخيراً».

بدوره، اتفق المتعامل نبيل شامل، في أن عروض تقسيط قيمة المشغولات الذهبية، سمحت للعديد من العائلات والمتعاملين، بشراء الذهب بشكل أسهل، في ظل الارتفاعات السعرية المتتالية للذهب.

في السياق نفسه، رأت المتعاملة منى حسن، أن توسع بعض منافذ البيع في عروض تقسيط قيمة المشغولات الذهبية المباعة، من الأمور الإيجابية في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في ظل عدم اشتراط وجود بطاقات ائتمان مصرفية، أو تحمل فوائد ورسوم إضافية، بل تعتمد الاتفاق وفقاً لأسعار الذهب وقت الشراء دون تغيير، حتى لو استمرت عملية الدفع على فترات.

من جانبه، قال المتعامل إبراهيم ياسر، إن «بعض العائلات تفضل شراء المشغولات الذهبية بشكل مستمر سواء لأغراض الزينة أو الادخار، وبالتالي، فإن عروض التقسيط تكون الحل المناسب في ظل ارتفاعات الأسعار وصعوبة القدرة على السداد النقدي للمشغولات».

البيع بالتقسيط

إلى ذلك، قال مدير محل «الأيام للمجوهرات»، جاليش صقر، إن «توسع متاجر الذهب في عروض تقسيط قيمة مبيعات المشغولات الذهبية دعم الإقبال على أسواق الذهب بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، لا سيما مع استمرار الزيادات في أسعار المعدن الأصفر».

وأضاف أن «البيع بالتقسيط عملية تتم بالاتفاق بين التجار والمتعاملين، وفقاً لأسعار بيع الذهب وقت الشراء، وقدرة المتعاملين على السداد، وعند الانتهاء من سداد كامل الدفعات، يتم تسليم المتعامل المشغولات المشتراة بشكل كامل»، لافتاً إلى أن «من المهم أن يتأكد المتعاملون من ضمان حقوقهم، وعدم وجود زيادات سعرية كبيرة لـ(المصنعية) عند البيع بنظام التقسيط».

من جهته، قال مدير المبيعات في محل «الصرف للمجوهرات»، عبدالله محمد التهامي، إن «بعض المتعاملين يقبلون على الشراء بنظام الدفع بالبطاقات المصرفية، والتقسيط لاحقاً مع البنوك، في ما يفضل البعض الآخر منافذ البيع التي تستخدم نظام التقسيط وفقاً للاتفاق المباشر بينهما».

في السياق نفسه، ذكر مدير محل «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، أن «عروض التقسيط تكون لمتعاملي منافذ بيع الذهب فقط في معظم الأوقات، وعلى فترات سداد تراوح بين أربعة وخمسة أشهر، وفي بعض الحالات ثلاثة أشهر».

وأوضح أن «ذلك ينعكس بفوائد مختلفة على الجانبين، فتلك الطريقة تدعم الإقبال، وتنشط المبيعات في الأسواق، وفي الوقت نفسه تتيح للمتعاملين شراء المشغولات الذهبية دون مواجهة صعوبات السداد النقدي»، لافتاً إلى أن «الارتفاعات السعرية للذهب من العوامل التي دعمت توسع منافذ البيع في تقديم تلك العروض للمتعاملين».

توثيق عملية السداد

قال مدير المبيعات في سلسلة متاجر مجوهرات، ديليب كوشياك، إن «تقسيط قيمة مبيعات المشغولات الذهبية، يتم عبر توثيق عملية السداد في فواتير لدى منافذ البيع حتى سداد كامل المبلغ، وإعطاء المشغولات وفاتورة البيع للمتعامل».

وأضاف أن «فترة السداد تتفاوت وفقاً للاتفاق بين منفذ البيع والمتعامل، وأحياناً تكون بنظام يتيح للمتعامل سداد دفعات معينة كلما توافر له مبلغ السداد، وفي حال تعثر أثناء السداد، فيحق له الحصول على المشغولات بكلفة أقل وفقاً للدفعات المسددة بالفعل».