الإمارات وفيتنام تتأهبان لحقبة جديدة من الشراكة الاستثمارية
التقى وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، فام مينه تشينه، لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الصديقتين إلى آفاق جديدة من الشراكة والنمو الاقتصادي المشترك، خصوصاً بعد إطلاق المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، والتي جرت الجولة الأولى منها في العاصمة الفيتنامية هانوي، في الخامس من يونيو الجاري.
وجاء اللقاء بين الزيودي ورئيس الوزراء الفيتنامي ضمن زيارة رسمية يقوم بها وفد إماراتي إلى فيتنام، وشهدت لقاءات مع وزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الفيتنامية، إضافة إلى نخبة من قادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في فيتنام.
وعقد الزيودي لقاءات مع وزراء ومسؤولين في وزارتي «الصناعة والتجارة»، و«التخطيط والاستثمار»، إضافة إلى غرفة التجارة والصناعة الفيتنامية.
وألقى الزيودي كلمة افتتاحية أمام «منتدى الأعمال الإماراتي الفيتنامي»، ركز فيها على بيئة الأعمال الإماراتية الجاذبة للاستثمار والصديقة للأعمال، وما توفره من حوافز وتسهيلات لتأسيس الأعمال ودخول السوق الإماراتية، مثل مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي يمكنها أن تساعد الشركات الرائدة في فيتنام على التوسع في أسواق عالمية جديدة.
وأكد الزيودي أن فيتنام هي الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إذ بلغ إجمالي التجارة البينية غير النفطية 8.7 مليارات دولار أميركي عام 2022، وهو ما يمثل 27% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول «آسيان».
وقال إن محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام التي انطلقت جولتها الأولى وسط أجواء إيجابية متفائلة من الجانبين، ستؤدي - حال إنجازها بنجاح - إلى زيادة ملحوظة في التجارة البينة غير النفطية، كما ستحفز تدفق الاستمارات والشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين، مشيراً إلى فرص كبيرة لتوطيد التعاون البناء في قطاعات واعدة، مثل تطوير الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي.
وتأتي زيارة الوفد الإماراتي إلى فيتنام ترجمة للرغبة المشتركة من قيادتي الدولتين، للارتقاء بالعلاقات الثنائية. ففي مايو الماضي، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نائبة رئيس جمهورية فيتنام، فوتي آنه شوان، حيث جرى بحث علاقات الصداقة ومسارات التعاون بين البلدين، والفرص الواعدة لتنميتها وتوسيع مجالاتها إلى آفاق أرحب.