إعادة تأهيل المباني في أبوظبي يخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%

كشف الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات الطاقة، خالد القبيسي، أن المباني التي تمت إعادة تأهيلها في أبوظبي، خفّضت استهلاك الطاقة بنسبة تراوح بين 20 و30% تقريباً، لافتاً إلى أن «إعادة التأهيل» تأتي ضمن «استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030».

وقال القبيسي في تصريحات صحافية، على هامش فعاليات الدورة الثالثة من «قمة تكنولوجيا إعادة تأهيل المباني»، التي انطلقت في أبوظبي، أمس، إن «إعادة التأهيل تقوم على دراسة حجم ما يستهلكه المبنى من كهرباء ومياه، حيث يتم وضع أكفأ أنظمة تقليل استهلاك الطاقة المخصصة لأجهزة التكييف والإنارة، وغيرها، بما يضمن عمليات تشغيل منخفضة الطاقة على مدار الساعة».

وتابع القبيسي: «خلال العام الماضي وحتى الآن، تجري إعادة تأهيل أكثر من 70 مبنى، ولدينا برنامج متكامل نديره بالتعاون مع دائرة الطاقة، تحت مظلة (استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030) التي تضم تسعة برامج، أحدها برنامج إعادة تأهيل المباني».

إلى ذلك، شهدت «قمة تكنولوجيا إعادة تأهيل المباني» التي تستضيفها شركة أبوظبي لخدمات الطاقة، التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، تحت شعار «تحرير إمكانات كفاءة الطاقة وفرص التحديث»، على مدار يومي السادس والسابع من يونيو الجاري، مشاركة أكثر من 200 خبير ومسؤول في مجالات كفاءة واستدامة الطاقة، ناقشوا موضوعات متنوعة حول كفاءة الطاقة، واستراتيجيات إعادة تأهيل المباني، الكفيلة بتحقيق أهداف أبوظبي في قطاع الطاقة.

وتطرق القبيسي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، إلى محورية دور كفاءة الطاقة وآثارها، إذ استعرض النتائج التي حققتها الشركة من خلال مشروع إعادة تأهيل مباني ومنشآت «جامعة الإمارات»، الذي نجحت من خلاله في رفع كفاءة استهلاك الكهرباء بأكثر من 27%، وتحقيق وفورات بأكثر من 88 مليون كيلوواط/ ساعة، و400 ألف متر مكعب من المياه.

وأكد القبيسي أهمية المشروعات التي تعنى بتعزيز كفاءة الطاقة في تحقيق الاستدامة البيئية، كونها تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى نحو 50%، وهو ما ينسجم مع جهود الدولة في هذا المجال. كما أكد فاعلية القمة في توفير منصة مثالية للخبراء والمختصين في القطاع، لتبادل خبراتهم وأفكارهم والوصول إلى أفضل السبل لتحقيق التنمية البيئية المستدامة في إمارة أبوظبي.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لقطاع كفاءة الطاقة بالإنابة في دائرة الطاقة، المهندس أحمد جمعة الفلاسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إلى استراتيجية أبوظبي لإدارة الطلب وترشيد الطاقة 2030، وإسهامها في تقليص استهلاك الكهرباء بالإمارة بنسبة 22%، والمياه بنسبة 32% بحلول عام 2030.

كما استعرض برنامج إعادة تأهيل المباني الذي تنفذه دائرة الطاقة في أبوظبي، كونه سيسهم في توفير أكثر من 13% من الطاقة المستخدمة في المباني، أي ما يعادل 2700 غيغاواط/ الساعة.

وناقش المتحدثون خلال جلسات اليوم الأول من القمة موضوعات إعادة تأهيل المباني والحياد المناخي، وأهمية إعادة تأهيل المباني بشكل مستدام في تعزيز كفاءة الطاقة المستدامة، وإسهام المباني المستدامة في تحقيق الحياد المناخي والحد من التكاليف التشغيلية، فضلاً عن موضوعات الطاقة المتجددة، وأهميتها في تأهيل المباني، وكيفية إسهام مشروعات إعادة تأهيل المباني في تطوير الفنادق في دولة الإمارات، والتقنيات الذكية المتبعة في مشروعات إعادة تأهيل المباني.