«خدمات ما بعد البيع» تجعل دبي الخيار الأول للاستثمار العقاري
أفاد عقاريون بأن خدمات ما بعد البيع المتطورة التي تقدمها دبي، تعد من أهم الأسباب التي تجعل الإمارة الخيار الأول للمستثمرين، مقارنة بمدن عالمية أخرى.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن شركات التطوير العقاري في دبي تتنافس فيما بينها لتقديم خدمات عالية الجودة، مشيرين إلى أن خدمات ما بعد البيع يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية عمل المطور، لتعزيز مكانة دبي وسوقها العقارية. وأوضحوا أن تلك الخدمات تتضمن أموراً عدة، أبرزها الرد على أي استفسارات لاحقة تتعلق بالعقار، وتوفير الصيانة الدورية له، فضلاً عن حل المشكلات بين المطور والمستثمر في حال حدوثها.
ريادة
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «عزيزي للتطوير العقاري»، فرهاد عزيزي، إن دبي تواصل ريادتها في المجال العقاري مع إحراز تقدم ملحوظ في خدمة العملاء، لاسيما خدمات ما بعد البيع المتطورة، مقارنة مع خدمات تقدمها مدن عالمية كبرى، ما يجعل دبي تتصدر خيارات المستثمرين عند التفكير في شراء عقار.
وأضاف عزيزي: «لا ننظر كمطورين عقاريين إلى خدمات ما بعد البيع على أنها مجرد امتداد لمسؤولياتنا، بل إنها تشكل في الواقع أساس علاقتنا مع العملاء، حيث تعد هذه الممارسة مهمة جداً، وتشكل الطريقة التي نعمل بها، وتؤثر بشكل أساسي في مستقبل القطاع».
وأوضح أن خدمات ما بعد بيع العقارات، تتضمن أموراً عدة، أبرزها الرد على أي استفسارات لاحقة تتعلق بالعقار، إضافة إلى توفير الصيانة الدورية، مشيراً إلى أن تلك الخدمات تسهل العلاقة بين المشتري والمطور، وتعد العامل الأساس لتحقيق رضا العملاء بشكل عام.
الأفضل
من جانبه، أكد المدير العام لـ«مجموعة الحبتور»، غالب بن خرباش، أن شركات التطوير العقاري تتنافس فيما بينها في البيع وخدمات ما بعد البيع، الأمر الذي يجعل سوق دبي الاختيار الأول في الطلب على شراء العقارات، سواء من قبل المستثمرين أو الأفراد الراغبين في شراء العقار بغرض الإقامة، مشيراً إلى أن الخدمات التي تقدمها دبي مقارنة بمدن عالمية أخرى، تعد الأفضل.
وقال بن خرباش إن الوسيط العقاري الموثوق به، هو شريك استراتيجي للمطور والدليل الذي يرشد المستثمر في عملية الشراء، ويعطي جميع المعلومات الدقيقة والصحيحة عن المشروع وتقديم التقارير.
وجهة عالمية
بدوره، قال المستشار العقاري محمد الحفيتي، إن دبي تعد من الوجهات العقارية الرائدة عالمياً في تقديم خدمات ما بعد البيع، مشيراً إلى أن معظم المطورين العقاريين لديهم مراكز مجهزة بأعلى التجهيزات لخدمة العملاء، وتقديم خدمات ما بعد البيع.
وأضاف الحفيتي أن العميل له حرية الاختيار في الحصول على خدمات ما بعد البيع من المطور العقاري بشكل مباشر، أو عن طريق وسيط عقاري خبير في القطاع، ولديه معرفة بالمشاكل التي يمكن أن يواجهها العميل، وكيفية حلها، لافتاً إلى أن دبي رائدة في هذا المجال عالمياً، ومنافسة بشكل كبير من ناحية الخدمات وجودتها، ما يضعها في صدارة أولويات المستثمرين.
أقسام متخصصة
وفي السياق ذاته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة «ملاك العقارية»، طارق رمضان، إلى أن دبي تحتل مكانة مرموقة في جميع الأعمال والخدمات المتعلقة بالقطاع العقاري، مؤكداً أن القوانين تحمي المستثمرين من أي تقصير من قبل المطورين العقاريين.
وأوضح رمضان، أنه بالنسبة لخدمات ما بعد البيع، فإن معظم شركات التطوير العقاري في دبي لديها أقسام متخصصة تقوم بعملها من لحظة إتمام عملية البيع حتى تسليم مفتاح الوحدة العقارية، فيما يكون لدى بعضها قسم متخصص لمعالجة أي مشكلات قد تطرأ بعد التسليم، لافتاً إلى أن هذه الخدمات تجعل دبي الخيار الأول للمستثمرين.
استدامة
إلى ذلك، شدد المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، على أهمية التركيز على خدمات ما بعد البيع في دبي، لتحقيق الاستدامة والارتقاء بسمعة وأداء القطاع العقاري.
وقال الوادية إن خدمات ما بعد البيع تعد من أهم العوامل التي يجب أن يتمسك بها أي شخص عند شراء عقار، مشيراً إلى أن العديد من المطورين يركزون على خدمات ما قبل البيع. وأكد أن خدمات ما بعد البيع، يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية عمل المطور، لتعزيز مكانة دبي وسوقها العقارية. وأضاف الوادية أن هناك مدناً أخرى لديها خدمات ما بعد البيع عالية الجودة، لكن دبي تنافس عالمياً على استقطاب مزيد من المستثمرين بتقديمها خدمات متطورة.
واجبات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، إن خدمات ما بعد البيع وواجبات المطورين والوسطاء العقاريين اتجاه المستثمرين، يجب أن تُقدم على أكمل وجه.
وأكد الملا، ضرورة وجود متابعة لتلك الخدمات من قبل المطور من خلال جمعية الملاك، مقترحاً أن تكون الخدمات المقدمة متطورة حسب رغبة العميل مقابل رسوم محددة، حفاظاً على المستوى العالمي لهذه الخدمة التي تتصدر بها دبي المشهد العالمي.
جهة رقابية
ونوّه المدير العام لشركة «الليوان الملكي» للعقارات، محمد حارب، بأهمية وجود جهة رقابية ممثلة في دائرة الأراضي والأملاك لمتابعة المطورين العقاريين، والعمل على تصنيفهم، ووضع آلية ومعايير لتصنيف جودة الخدمات التي يقدمونها قبل وأثناء وبعد البيع.
وقال إنه بحسب تقييم المطورين وحسب النجوم التي يحصلون عليها، يتم التعامل معهم، كما يحدث في الدوائر والمؤسسات الحكومية التي يتم تصنيفها بعدد النجوم حسب الخدمات التي تقدمها، ما سينعكس على المستثمرين بالحصول على خدمات ممتازة، وخدمات ما بعد البيع تفوق توقعاتهم، الأمر الذي يجعل دبي خيار المستثمرين المفضل.
إعادة نظر
من جانبه قال المستشار العقاري أحمد الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «أون بلان» العقارية، إن بعض المطورين العقاريين، لاسيما الجدد منهم، يحسبون أن البيع فقط عند استلام قيمة الوحدة وينتهي دورهم هنا، مشيراً إلى أن بعض المطورين لا يقومون بالمتابعة بعد البيع في ما يخص إيصالات الاستلام، أو التواصل مع الملاك الجدد، فضلاً عن التأخير في تسجيل العقار في دائرة الأراضي والأملاك.
وأكد الدولة، أهمية إعادة النظر في خدمات ما بعد البيع، وتطوريها لتعزيز جاذبية القطاع العقاري في دبي.
أبرز الخدمات
أكد عقاريون أن خدمات ما بعد البيع تعزز جاذبية القطاع في دبي، موضحين أن أبرز تلك الخدمات تتمثل في المساعدة في تأجير الوحدة العقارية، أو حل مشكلات المستثمر مع المطور في حال وجودها، إضافة إلى متابعة الأمور المتعلقة بالمشروع مثل معرفة نسب إنجازه ومواعيد التسليم، أو ما يستجد من مشكلات بعد تسلم العقار.
كما تشمل تلك الخدمات، خدمة التسجيل التي يلعب فيها الوسيط العقاري دوراً بارزاً، حيث يقوم بالمتابعة مع المطوّر في إنجاز عقد الشراء، وتصديقه من الجهات الرسمية، وإيصاله للعميل.