«مصدر» توقع اتفاقية لتطوير محطة لطاقة الرياح في كازاخستان
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن توقيع اتفاقية مع وزارة الطاقة وشركة إدارة صندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، وشركة «سامروك كازانيا» المساهمة في صندوق الثروة السيادي الكازاخي، لوضع خريطة طريق لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ (1) غيغاواط مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في كازاخستان.
وتم توقيع الاتفاقية بحضور وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وذلك على هامش فعاليات «منتدى أستانة للطاقة»، في وقت سيسهم فيه المشروع في دعم تحقيق هدف كازاخستان بتوليد 50% من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050.
و قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بدعم وتعزيز التنمية المستدامة وتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة لخفض الانبعاثات وتحفيز العمل المناخي حول العالم، يسعدنا توقيع هذه الاتفاقية المهمة مع شركائنا في كازاخستان الصديقة، لوضع خريطة طريق لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تصل إلى 1 غيغاواط».
وأضاف: «تفخر دولة الإمارات وشركة (مصدر) بالمساهمة في دعم مساعي الحكومة في كازاخستان لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة».
وأكد الجابر على أهمية هذا المشروع الحيوي الذي سيسهم في تزويد الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات وتسريع وتيرة التنمية المستدامة، وقال: «في وقت تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، فإننا نرحب بإبرام مثل هذه الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين في إطار مساعينا الدؤوبة لضمان مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات للجميع».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، محمد جميل الرمحي، إن: «(مصدر) تتطلع إلى تطوير محطة لطاقة الرياح ونظام بطاريات لتخزين الطاقة، وفق أعلى مستويات الكفاءة والأداء التشغيلي، ما يسهم في دعم طموحات الحكومة في كازاخستان المتعلقة بالتحول في مجال الطاقة وتحقيق الحياد المناخي».
وأكد أن «الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز الشراكات مع كازاخستان، وتعكس التزام (مصدر) بتقديم كافة أشكال الدعم للحكومة الكازاخية من أجل تحقيق أهدافها في مجال الطاقة النظيفة».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، مارات توليباييف: «يعد الصندوق شركة حكومية أنشئت لتخفيف المخاطر وتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين الأجانب والشركات الرائدة عالمياً مثل (مصدر)، من خلال تعزيز الاستثمارات المشتركة في المشروعات».
وتعد منطقة آسيا الوسطى وجهةً استراتيجية رئيسية لشركة «مصدر» نظراً لما تتمتع به من وفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح، إذ أعلنت «مصدر» في أبريل الماضي استكمال عملية الإغلاق المالي لتمويل تطوير ثلاثة مشروعات طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 900 ميغاواط في أوزبكستان.
وفي أذربيجان، تعمل «مصدر» على تطوير محطة «كاراداخ» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية 230 ميغاواط، كما وقعت اتفاقيات لتطوير محطات لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية ومشروعات متكاملة لطاقة الرياح البحرية والهيدروجين الأخضر بقدرة إجمالية تبلغ 4 غيغاوط.
وتعتبر «مصدر» التي تأسست في عام 2006 شركة إماراتية رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، تنشط في أكثر من 40 دولة، وتستثمر في محفظة مشروعات طاقة متجددة يفوق إجمالي قدرتها الإنتاجية 20 غيغاواط، وتتطلع إلى إنتاج ما لا يقل عن 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.