أسبوع الإمارات البحري يُنشئ أكبر تجمع في الدولة لتكريس مكانة الصناعة البحرية الوطنية عالميا
اختتم أسبوع الإمارات البحري، الذي يُعقد كل سنتين برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، أعماله بنجاح كبير تمثل في تشكيل منصة وطنية جمعت مختلف الجهات البحرية وصناع القرار في القطاع في المنطقة، وذلك خلال فعالياته وجلساته الحوارية الاستراتيجية، التي أكدت على دعم الاستدامة وحماية البيئة، كما تم تسليط الضوء على جهود الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، وإعادة انتخابها لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة ب، لتعزيز مكانتها باعتبارها مركزًا بحريًا عالميًا رائدًا، ومساهما رئيسا في التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وشهد أسبوع الإمارات البحري توقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين مختلف الجهات الرائدة، أهمها ثماني مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة والبنية التحتية وعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة ضمن مبادرة "المرور الأزرق"، وهو المشروع الذي أطلقته الوزارة بالشراكة مع "ماري هب" لإطلاق بوابة إلكترونية وتطبيق ذكي، ليشكل تجمعًا للشركات البحرية والجهات القيادية في الدولة للحصول على الحوافز والامتيازات، وتبادل الخدمات والمنتجات البحرية والمعلومات بشفافية وسهولة، ما يسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاع البحري للدولة.
وتم توقيع الاتفاقيات بحضور وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي مع دائرة الميناء والجمارك في عجمان والمنطقة الحرة بالفجيرة ومؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وسلطة التسجيل البحري في جزر مارشال وشركة مونجاسا وجمعية الإمارات للشحن ومؤسسة "يونغ شيب" الإمارات، إضافة إلى شركة "أليانز الشرق الأوسط" وشركة "ستانفورد مارين"، حيث يسهم تعاون تلك الجهات في تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير القطاع البحري ودعم استدامته.
كما شهد أسبوع الإمارات البحري إطلاق "الملتقى الحواري الوزاري البحري" الأول، والذي جمع معالي سهيل المزروعي، مع صناع القرار والمؤثرين في الصناعة البحرية، بمن فيهم ملاك السفن ومشغلي الموانئ وهيئات التصنيف الدولية؛ حيث استعرض معاليه الرؤى المستقبلية للدولة في القطاع البحري، وأكد على أهمية تبني ودعم الابتكار والحلول الرقمية لدفع التنمية المستدامة في الصناعة البحرية.
وناقش الحضور خارطة الطريق واستراتيجية الإمارات للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول 2050، فيما أكد الملتقى أهمية التعاون بين مختلف الجهات دوليًا لإنتاج الوقود النظيف للقطاع البحري من مصادر متجددة، ضمن سعي دولة الإمارات إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية والتزاماتها الدولية بشكل فعال.
وركز أسبوع الإمارات البحري على استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، والتي تتزامن مع إعادة ترشّح الدولة لانتخابات مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة ب، وأكد المشاركون في الأسبوع على جهود القطاع البحري الوطني لتبني أفضل الممارسات الصديقة للبيئة وتعزيز التقنيات الخضراء، والالتزام بالاستدامة.
وقال كريس هايمان رئيس مجلس الإدارة الفخري في سيتريد ماريتايم، إن الإمارات حققت إنجازات نوعية في القطاع البحري عبر عدد من المبادرات الرائدة في مقدمتها مشروع "المرور الأزرق"، إضافة إلى استثماراتها الاستراتيجية ودعمها للابتكار؛ ومن خلال فعاليات أسبوع الإمارات البحري، وفي مقدمتها مؤتمر ومعرض سيتريد للقطاع البحري واللوجستي في الشرق الأوسط، نسعى إلى دعم جهود الدولة لإعادة انتخابها للمرة الرابعة على التوالي في مجلس المنظمة البحرية الدولية في الفئة ب.