غرفة دبي العالمية تتوسع في أوروبا وتفتتح مكتبا تمثيليا في لندن
أعلنت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، عن افتتاحها مكتب تمثيلي جديد في لندن بالمملكة المتحدة، وهو المكتب التمثيلي الأول لغرفة دبي العالمية في أوروبا والعشرون على مستوى العالم، ويمثل خطوةً بالغة الأهمية نحو تحقيق استراتيجية الغرفة في دعم أعضائها واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وسيركز المكتب الجديد جهوده على تعزيز العلاقات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، فضلاً عن دعم الشركات من المملكة المتحدة التي تسعى إلى الانتقال إلى دبي أو التوسع إليها أو تنمية أعمالها عالمياً عبر الإمارة. وبلغ عدد الشركات من المملكة المتحدة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي 9,200 شركة في نهاية عام 2022، بزيادة قدرها 69% منذ عام 2016.
وتم افتتاح المكتب رسمياً أمس خلال حفل خاص في لندن بمشاركة منصور عبدالله خلفان جمعة أبو الهول، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة؛ وسيمون بيني، القنصل العام للمملكة المتحدة في دبي، والمفوض التجاري للشرق الأوسط وباكستان، وخالد الشامسي، نائب رئيس العمليات التشغيلية في غرف دبي.
وقال منصور عبدالله خلفان جمعة أبو الهول:" إنه لشرف عظيم أن أشارك في افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية التمثيلي في لندن والذي طال انتظاره، لا سيّما في ظل العلاقات المتينة التي تربط بين بلدينا. تُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط، وثالث أكبر شريك تجاري لها خارج أوروبا بعد الولايات المتحدة الأمريكية والصين. إن افتتاح المكتب التمثيلي يعتبر خطوة متقدمة ضمن مسيرة طويلة من التعاون المشترك والعلاقات المزدهرة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، حيث تأتي في أعقاب توقيع اتفاقية شراكة الاستثمار السيادي الناجحة والحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة الذي جرى الشهر الماضي. إنني أتطلع بتفاؤل إلى المرحلة التالية من مستقبل علاقاتنا الاقتصادية المتميزة".
وفي إطار تعليقه على الافتتاح، قال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: "يمثل افتتاح مكتبنا في لندن، وهو المكتب التمثيلي التجاري العشرين على مستوى العالم والأول في أوروبا، علامة فارقة ستثمر عن فوائد مجزية بعيدة المدى. فلطالما كانت المملكة المتحدة سوقاً استراتيجية رئيسية لإمارة دبي وهي توفر آفاقاً واسعة للنمو لأعضاء غرف دبي، ونتطلع للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الجديدة في هذه السوق".
وأضاف لوتاه: "يمثل هذا الافتتاح خطوةً هامة أخرى في مسيرتنا نحو ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة عالمياً للأعمال، ويسهم أيضاً في تعزيز الروابط التاريخية الاقتصادية الوثيقة بين إمارة دبي والمملكة المتحدة، حيث نعتبر المكتب بوابة للاستثمارات المتبادلة بين الجانبين".
يندرج افتتاح المكتب التمثيلي في لندن في إطار مبادرة "دبي جلوبال"، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي العام الماضي، والتي تهدف إلى تطوير شبكة تتألف من 50 مكتباً تمثيلياً دولياً حول العالم بحلول عام 2030 لتدعم أهداف غرف دبي الاستراتيجية الرامية إلى استقطاب شركات واستثمارات عالمية إلى دبي ودفع عجلة التوسع العالمي لأعضائها.
ووفقاً لإحصائيات جمارك دبي، حلّت المملكة المتحدة في المرتبة 14 في قائمة شركاء دبي التجاريين في عام 2022، حيث بلغ التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين 29.7 مليار درهم خلال العام 2022، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 28.6%. وسيساهم المكتب الجديد بفتح قنوات جديدة من التواصل والتعاون الاقتصادي بين الشركات والمؤسسات في مجتمعي الأعمال في دبي والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى فتح آفاق واعدة تدعم تعزيز حجم التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية.
وبحسب إحصاءات مركز التجارة العالمي، بلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة من الطائرات والمركبات الفضائية وقطعها إلى دولة الإمارات 6.24 مليار درهم إماراتي في عام 2022، مع احتمال وصولها إلى 8.45 مليار درهم إماراتي. وقد تنمو صادرات المملكة إلى الإمارات من السيارات وقطعها من 2.5 مليار درهم إماراتي إلى 5.5 مليار درهم. وتتمتع الصادرات من المنتجات الغذائية المصنعة أو المحفوظة بفرصة للنمو من 528 مليون درهم إلى 642 مليون درهم، كما قد تصل قيمة الصادرات من اللحوم إلى 282 مليون درهم إماراتي من 13 مليون درهم.
ومن جهة أخرى، ترتسم ملامح فرص قوية لزيادة الصادرات الإماراتية إلى المملكة المتحدة. إذ لا تتجاوز قيمة صادرات المعادن الثمينة حالياً 17% من إمكاناتها الكاملة ويمكن أن تنمو من 286 مليون درهم إلى 1.66 مليار درهم إماراتي. وتتمتع قيمة الصادرات من المعدات الإلكترونية بفرصة للنمو من 183 مليون درهم إلى 1.45 مليار درهم، في حين قد تزداد قيمة الصادرات من المجوهرات والسلع المصنوعة من المعادن الثمينة من 558 مليون درهم إماراتي إلى 1.01 مليار درهم. وبشكل مماثل، يمكن للصادرات من الآليات النمو من 474 مليون درهم إماراتي إلى 876 مليون درهم.
ويساهم الموقع الاستراتيجي لدبي ومرافقها اللوجستية ذات المستوى العالمي في ترسيخ مكانتها كمركز تجاري مفضل لشركات المملكة المتحدة التي تطمح إلى التوسع عالمياً. وتعد الإمارة بمثابة بوابة تصل الشرق والغرب وتتيح وصولاً سلساً إلى 2.2 مليار مستهلك، وتفتح آفاقاً من الفرص أمام الشركات التي تسعى إلى توسيع نطاق حضورها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news