الأسواق تشهد حالياً منافسة في طرح عروض لبيع المشغولات الذهبية المستعملة. تصوير: أحمد عرديتي

محال ذهب تتنافس بعروض لمشغولات مستعملة دون «مصنعية»

أفاد مستهلكون بأنهم لاحظوا زيادة في المنافسة بين محلات لتجارة الذهب والمجوهرات في دبي والشارقة على طرح عروض لبيع المشغولات الذهبية المستعملة من دون رسوم «مصنعية»، فضلاً عن بيع طرز قديمة من المشغولات برسوم «مصنعية» مخفضة.

وذكر مستهلكون لـ«الإمارات اليوم»، أن تلك العروض التي توجد في الأسواق بشكل لافت، تتيح لهم خيارات وبدائل إضافية لشراء مشغولات ذهبية بأسعار مخفضة، فيما قال مسؤولو محال لتجارة الذهب، إن «العروض تنعش وتنشّط المبيعات عبر استقطاب متعاملين جدد، كما أنها تتيح ربحية مرتفعة مع الاستفادة من فروق الأسعار عند البيع».

عروض

وتفصيلاً، قال المستهلك عبدالرحمن حسن: «إنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة عدداً من متاجر الذهب والمجوهرات في أسواق دبي والشارقة، تطرح عروضاً لبيع مشغولات ذهبية مستعملة من دون (مصنعية)، إضافة إلى بيع مشغولات من طرز قديمة برسوم (مصنعية) مخفّضة»، معتبراً أن ذلك يتيح خيارات إضافية في الأسواق للأسر التي تبحث عن شراء هدايا ذهبية بأسعار مخفضة.

وأكد المستهلك محمد عبدالعزيز، أن «عروض بيع المشغولات الذهبية المستعملة تظهر من فترة إلى أخرى في الأسواق، وأن تلك العروض أصبحت أكثر انتشاراً أخيراً».

وأفاد بأن بعض المحال كانت تبيع ذهباً مستعملاً برسوم «مصنعية» مخفضة، فيما كانت منافذ بيع محدودة للغاية تطرح عروضاً من دون «مصنعية»، وهو ما ظهر بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.

خيارات

واعتبر المستهلك تامر حسين، أن بيع مشغولات ذهبية من دون رسوم «مصنعية»، حتى لو كانت مستعملة أو قديمة، يوفر خيارات جيدة للمستهلكين لاقتناء المشغولات بأسعار مخفضة.

وقال إنه «في بعض الأحيان يكون من الصعب احتساب رسوم (المصنعية)، كما أنها تمثل قيمة مرتفعة من إجمالي قيمة المشغولات، وبالتالي فالبيع دونها أو حتى خفضها، ينعكس إيجاباً على قدرة المستهلكين على شراء المشغولات الذهبية، سواء للزينة والاستخدام الشخصي، أو كملاذ آمن للادخار».

منافسة

من جهته، قال مدير شركة «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، إن «الأسواق تشهد حالياً عروضاً موسعة لبيع المشغولات الذهبية المستعملة من دون رسوم (مصنعية)، بسبب زيادة حدة المنافسة في الأسواق».

وأضاف أن «تلك العروض تنعش وتنشط المبيعات، كما أنها تضمن نسب ربح مرتفعة، كون بيع الذهب المستعمل يوفر على المتاجر كلفة إعادة الصهر والصياغة للذهب المستعمل، والذي يتم شراؤه في الأساس بأسعار مخفضة من المستهلكين، من دون احتساب الفصوص بالمشغولات».

وأوضح داهناك أن «المحال التي تطرح عروضاً لبيع المشغولات الذهبية برسوم (مصنعية) مخفضة، تحددها بين ثلاثة وخمسة دراهم للغرام، تستفيد بطرح عروض لتنشيط المبيعات وسرعة تصريف تلك المشغولات وشراء منتجات من طرز حديثة بدلاً منها».

تنشيط

بدوره، اتفق مدير المبيعات في محل «الصراف للمجوهرات»، عبدالله محمد التهامي، أن عروض بيع الذهب المستعمل من دون رسوم «مصنعية»، تتيح للمنافذ التي تطرحها تنشيط المبيعات، علاوة على استقطاب متعاملين جدد، وذلك مع توفير عمليات بيع بأسعار مخفضة تتناسب مع عدد كبير من المتستهلكين.

وذكر أن «بعض المتاجر تتيح البيع للطرز القديمة برسوم (مصنعية) مخفضة، بهدف الحصول على سيولة مالية لشراء منتجات حديثة من المشغولات، مع الحصول على معدلات ربحية مناسبة».

ربح

وقال مدير المبيعات في محل «بازلت للمجوهرات»، علي اليافعي، إن «عروض البيع من دون رسوم (مصنعية) أو برسوم مخفضة للمشغولات الذهبية المستعملة، تتيح معدلات ربح مرتفعة للمتاجر التي تطرح تلك العروض، كما أنها تنشط المبيعات بمعدلات كبيرة»، لافتاً إلى أنه في الوقت نفسه توفر خيارات للشراء بأسعار مخفضة للمستهلكين في الأسواق، مقارنة بعمليات الشراء التقليدية للذهب.

وأضاف أن «بعض المتاجر تتنافس على شراء المشغولات الذهبية المستعملة وبأسعار مخفضة من المستهلكين، للحصول على ربحية مناسبة، ثم تعمل على تلميع تلك المشغولات وإعادة بيعها من دون رسوم (مصنعية)، أو بأسعار مخفضة، وبالتالي تحصل على أرباح جيدة، وتوفر على المتاجر كلفة إعادة الصهر والصياغة لتلك المشغولات».

• مستهلكون اعتبروا أن العروض تتيح خيارات إضافية عند شراء هدايا ذهبية بأسعار مخفضة.

الأكثر مشاركة