تنفيذاً لتوجيهات محمد بن راشد بتطوير منظومة عمل متكاملة تدعم نموها
دبي تصدر دليلاً إرشادياً لحوكمة الشركات العائلية
أصدر مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، دليلاً إرشادياً لمساعدة الشركات العائلية في الإمارة على تصميم وتطوير أطر الحوكمة اللازمة، لضمان التعاقب السلس للقيادات واستمرار الأعمال، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتطوير منظومة عمل متكاملة تدعم نمو الشركات العائلية.
ويأتي إصدار الدليل الإرشادي في إطار المنظومة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال ترؤسه الاجتماع الخامس لمجلس دبي في مايو 2022، لدعم بناء أنظمة تضمن استمرارية الشركات العائلية لـ100 عام مقبلة على الأقل، بما يضمن مساهمتها الاقتصادية الفاعلة في مستقبل الإمارة.
أفضل الممارسات
ويستند الدليل الإرشادي إلى أفضل الممارسات الدولية، مع مراعاة السياق المحلي للإمارة حيثما كان ذلك مناسباً، ويندرج إصداره ضمن إطار مشروع أشمل ينفذه المركز تحت مظلة غرفة تجارة دبي وحكومة دبي.
ويؤكد الدليل على قيمة ودور «الدستور العائلي» (المعروف أيضاً باسم «الميثاق العائلي» أو «البروتوكولات العائلية»)، كما يوفر العديد من النصائح العملية والأدوات والرؤى التي من شأنها دعم العائلات في إنشاء هيكل الحوكمة المناسب لشركاتها.
وقال رئيس مجلس إدارة غرف دبي، عبدالعزيز الغرير: «يشكل إصدار المبادئ التوجيهية لحوكمة الشركات العائلية خطوة إضافية متقدمة للحفاظ على استدامة ونمو واستمرارية شركاتنا العائلية، إذ توفر هذه المبادئ رؤية شاملة ومتكاملة تساعد الشركات على وضع خططها المستقبلية لضمان الانتقال الآمن للقيادة بين الأجيال المتعاقبة، وتعزيز مفاهيم الحوكمة السليمة».
أرضية سليمة
ويهدف الدليل والأدوات المرفقة به إلى تمكين العائلات من تخطيط الأدوار والعلاقات المعقدة ضمنها، مع إيجاد الأرضية السليمة لطرح القضايا الشائكة ومناقشتها ضمن بيئة مبنية على الثقة والشفافية، لضمان استمرار أعمال الشركات العائلية على المدى الطويل.
كما تهدف المبادئ والتوصيات المدرجة في الدليل الإرشادي إلى مساعدة المتخصصين المشاركين في دعم الأعمال لتصميم واعتماد هياكل وممارسات الحوكمة السليمة.
الشركات العائلية
وتمثل الشركات العائلية نحو 90% من إجمالي عدد الشركات الخاصة في دولة الإمارات، وتسهم بنسبة عالية من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة دبي، إضافة إلى توظيفها عدداً كبيراً من القوى العاملة في الدولة.
وتراوح أعمار معظم الشركات العائلية في دبي بين 55 و70 عاماً، وتم تأسيسها خلال خمسينات وستينات القرن الماضي. ومن المتوقع أن تشهد أكثرية هذه الشركات عملية انتقال سلسة للأجيال خلال السنوات الخمس إلى الـ10 المقبلة.
وتلتزم غرف دبي بالعمل على الارتقاء بتنافسية الشركات العائلية عبر حماية مصالحها، وتنظيم نشاطاتها والاستثمار في قياداتها، من أجل استدامة مستقبلها، لما يمثله دورها من أهمية في تحقيق أهداف «أجندة دبي الاقتصادية D33»، التي تسعى إلى رفع حجم استثمارات القطاع الخاص في المشروعات التطويرية إلى تريليون درهم حتى عام 2033.
يذكر أن مركز دبي للشركات العائلية تم إطلاقه تحت مظلة غرف دبي في مايو الماضي، ليكون الجهة المعنية بضمان استدامة ونمو الشركات العائلية في إمارة دبي، وتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز مساهمته الاقتصادية بما يخدم الخطط التنموية المستقبلية.
• الدليل الإرشادي يستند إلى أفضل الممارسات الدولية مع مراعاة السياق المحلي للإمارة.
• الدليل يؤكد قيمة ودور «الدستور العائلي»، ويوفر العديد من النصائح العملية والأدوات والرؤى التي من شأنها دعم العائلات في إنشاء هيكل الحوكمة المناسب لشركاتها.
أهداف الدليل الإرشادي
- تمكين العائلات من تخطيط الأدوار والعلاقات المعقدة ضمنها.
- إيجاد أرضية سليمة لطرح القضايا الشائكة ومناقشتها ضمن بيئة مبنية على الثقة والشفافية.
- مساعدة المتخصصين المشاركين في دعم الأعمال على تصميم واعتماد هياكل وممارسات الحوكمة السليمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news