إجازة الصيف و«العودة للمدارس» يرفعان مبيعات مراكز التسوق 40%
تشهد مراكز التسوق ومنافذ البيع في الدولة زخماً كبيراً ولافتاً في أعداد زوارها بدعم من بدء موسم العودة للمدارس، والإجازات الصيفية والعطلات الرسمية. وسجل قطاع التجزئة، طلباً كبيراً في المبيعات، فضلاً عن زيادة حدة المنافسة في طرح عروض التخفيضات بين منافذ البيع ومراكز التسوق، والتي أسهمت، وبشكل رئيسي، في نمو المبيعات وزيادة الإقبال على المطاعم والمشتريات، بنسبة تفوق 40%.
وطرح مراكز التسوق ومنافذ البيع المتنوعة، عدداً من الخصومات على باقات متنوعة من السلع، حتى وصل بعضها إلى 70%، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات السفر والهدايا والأجهزة الإلكترونية والملابس والمفروشات والأحذية، مستفيدة من انتعاش الطلب وعمليات الشراء، في ظل استعدادات الأسر للسفر.
ويهدف الزوار إلى الاستمتاع عند زيارة المركز، واستغلال وقتهم من أجل شراء الهدايا والترفيه عن أطفالهم، وشراء أغراض السفر، خاصة أن معظم المتاجر تستبق موسم السفر بتقديم خصومات وتخفيضات وصفقات قيمة، ما يشجع المتسوقين على شراء ما يحتاجونه قبل السفر.
ويزداد إقبال المستهلكين، خلال فترة الصيف عادة وقبل انتهاء عطلة المدارس، على شراء الهدايا ومستلزمات السفر، وقد زاد الإقبال، للموسم الجاري، بنسبة تخطت 30%، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت.
ودعمت الإجازات الصيفية، زيادة الإقبال ونمو المبيعات عبر منافذ البيع، ما أنعش شراء الملابس، وحقائب السفر، وأدوات التجميل، والعطور، والحلويات، مع توقعاته بزيادة المبيعات خلال فترة العيد.
وأفاد مسؤولو مراكز تجارية ومنافذ بيع، بأن ارتفاع مبيعات تجارة التجزئة، خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، بنسب كبيرة تصل إلى 30%، يمهد لعودتها سريعاً إلى مستويات «ما قبل الجائحة».
وأوضحوا، أن تمديد الإجازة الأسبوعية وتحسن التوظيف وعودة الرواتب إلى مستوياتها والإجراءات التي اتخذتها الدولة لاحتواء تداعيات «كورونا» على الأفراد والأعمال، وسيادة مناخ من الثقة والأمان وراء الارتفاع، مشيرين إلى أن عودة حركة السفر، وقيام المستهلكين بالشراء بكثافة لقضاء الإجازات بالخارج، واقتراب انتظام الطلبة في المدارس، وعروض التخفيضات الدورية، لها دور كبير في تنشيط قطاع التجزئة.
وتشهد مبيعات تجارة التجزئة زخماً ملموساً خلال العام الجاري، بحيث فاقت المبيعات بكثير مستوياتها في عامي 2020 و2021. ويعود الزخم الى النشاط الكبير في المبيعات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وهناك عوامل رئيسة وراء الارتفاع أبرزها تحسن التوظيف وعودة مستويات الرواتب إلى معدلاتها، قبل جائحة «كورونا»، في العديد من القطاعات، فضلاُ عن أن المستهلكين عادوا إلى ارتياد المراكز التجارية بكثافة.
بدورها، كشفت ردتاغ، العلامة المتخصصة في المنتجات المنزلية والأزياء العصرية، عن إطلاق تشكيلتها السنوية لموسم العودة إلى المدارس تحت عنوان هيا نلعب. وتسعى التشكيلة الجديدة إلى إضافة طابع من الإيجابية والتفاؤل أثناء فترة الاستعداد للمدارس، بفضل تصاميمها المميزة من الأزياء والإكسسوارات المخصصة والمستوحاة من عالم شخصيات الأطفال المحبوبة.
وقال شهباز شيخ، الرئيس التنفيذي للمتاجر في ردتاغ: "نسعى من خلال الأزياء المستوحاة من الشخصيات إلى مساعدة الأطفال على اكتشاف هوياتهم الخاصة، إذ يتأثر الأطفال بالمزايا والقيم التي تحملها شخصياتهم المفضلة عند ارتداء تصاميم مزينة بشعارات هذه الشخصيات أو صورها، مثل المثابرة والطموح والتفكير الإبداعي التي تساعد الطفل على تحديد أهدافه مع بداية العام الدراسي الجديد".
وأضاف شهباز شيخ: "أشارت دراسات السوق التي أجريناها إلى الأثر الكبير الذي يسببه التضخم الاقتصادي الكبير على تجارب التسوق خلال موسم العودة للمدارس، حيث أصبح الآباء أكثر حرصاً على اتخاذ قرارات شراء مسؤولة تجمع بين الجودة العالية والأسعار المعقولة. ونراعي من خلال التشكيلة الأخيرة هذه التغييرات مع الحفاظ على المعايير الجمالية التي تناسب الأطفال، كما نحرص على توفير خيارات شاملة تلبي الأطفال والآباء على حد سواء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news