تستهدف نسبة 10% من الوقود البديل في عملياتها بحلول 2030
«طيران الإمارات» تشغّل أول رحلة تجريبية لـ «العملاقة» بوقود مستدام
أفاد الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات»، عادل الرضا، بأن «الناقلة ستشغل رحلة تجريبية انطلاقاً من دبي بإحدى طائراتها من طراز (إيرباص A380) العملاقة، باستخدام وقود طيران مستدام بنسبة 100% في محركين اثنين للطائرة المزودة بأربعة محركات».
وقال الرضا لـ«الإمارات اليوم»: «سيتم تشغيل هذه الرحلة في أكتوبر المقبل، وذلك بعد ما نفّذت الناقلة في يناير الماضي رحلة بإحدى طائراتها من طراز (بوينغ 777-300ER) باستخدام وقود طيران مستدام SAF بنسبة 100% في أحد المحركين»، مشيراً إلى أن «ذلك يعطي قطاع الطيران الثقة والتأكيد على القدرة لتشغيل هذا النوع من الوقود في محركين في آنٍ معاً». وتابع: «نتناقش مع الشركات المزودة لهذا الوقود لتوفيره في دبي خلال الفترة القريبة المقبلة»، مشدداً على أهمية أن نستثمر ونوجد الحلول التي تصب في زيادة اعتماد قطاع الطيران العالمي على الوقود البديل.
وأضاف الرضا: «تستهدف (طيرن الإمارات) نسبة تبلغ 10% من الوقود البديل في عملياتها بحلول عام 2030، ونتمنى من الشركات المصنعة أن تكون قادرة على إتاحة وتوفير النسبة المطلوبة من هذا الوقود ليس لـ(طيران الإمارات) فقط، بل لمختلف الناقلات الجوية حول العالم أيضاً خلال السنوات المقبلة».
وكشف الرضا أن «(طيران الإمارات) ستشارك في المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديل الذي تستضيفه دبي في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر المقبل»، لافتاً إلى أهمية المؤتمر، إذ سيركز على الوقود والنهج المتعلق بالطاقة النظيفة في صناعة الطيران، بهدف تشكيل إطار شامل للطاقة النظيفة في مجال الطيران.
وأشار إلى الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات في الحفاظ على الاستدامة من خلال مبادراتها وجهودها واستراتيجياتها الملهمة في هذا المجال، في مقدمتها «المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050» التي تؤكد التزام الدولة بتعزيز حماية البيئة والتقدم الاقتصادي.
وقال الرضا إن «(طيران الإمارات)، أكبر ناقلة دولية في العالم، أعلنت في مايو الماضي عن تخصيص 200 مليون دولار (نحو 735 مليون درهم)، على مدى ثلاث سنوات، لتمويل مشروعات البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري، ومشروعات تقنيات الوقود والطاقة المتقدمة، للحد من تأثير الوقود الأحفوري في الطيران، وذلك في أكبر التزام منفرد من قبل أي ناقلة جوية بشأن الاستدامة».
وأكد أن «سياسة واستراتيجية (طيران الإمارات) البيئية طويلة الأمد تركز أنشطتها على ثلاثة مجالات هي: الحد من الانبعاثات، والاستهلاك المسؤول، والحفاظ على الحياة البرية والموائل».
وأضاف أن «(طيران الإمارات) تدير برنامجاً شاملاً لكفاءة استهلاك الوقود، يقوم على إيجاد وتطبيق طرق للحد من حرق الوقود والانبعاثات حيثما كان ذلك ممكناً من الناحية التشغيلية، فيما تتضمن بعض أهم مبادرات البرنامج: تشغيل (المسارات المرنة)، أو (المسارات المرنة ـ الشراكة مع موفري خدمات الملاحة الجوية)، لوضع خطة طيران أكثر كفاءة لكل رحلة».
وأكد أن «هذه الجهود متواصلة منذ عام 2003، إذ تعمل (طيران الإمارات) مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي لتوسيع نظام التوجيه هذا عبر العالم، كإجراء تشغيل قياسي حيثما أمكن ذلك».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news