عبر توفير 500 فرصة وظيفية في مجالات عدة
«الإمارات العالمية للألمنيوم» تستهدف زيادة نسبة التوطين إلى 45% بحلول 2026
أكدت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، حرصها على ترسيخ دور الكوادر الإماراتية الشبابية في صناعة الألمنيوم، وذلك في إطار سعيها إلى تعزيز حضورهم وإسهاماتهم في القطاعات الصناعية، عبر تنفيذ دورات تدريبية ومنح تعليمية تسهم في صقل مهاراتهم وتمكينهم للمناصب القيادية.
وكشفت عن استثمارها نحو 150 مليون دولار (550 مليون درهم) في السنوات السبع الماضية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، فضلاً عن مستهدفاتها بزيادة نسبة التوطين إلى نحو 45% بحلول عام 2026، عبر توفير 500 فرصة وظيفية في مجالات عدة.
الكوادر الوطنية
وقال مدير استقطاب المواهب والتوطين في الشركة، خالد كاظم، لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش «اليوم العالمي للشباب»، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، إن «(الإمارات العالمية للألمنيوم) استلهمت فكر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إطار تمكين الثروة البشرية كونها الأغلى للوطن، وكذلك تمكين الكوادر الوطنية بما فيها المرأة الإماراتية لتكون عنصراً فاعلاً وقادراً على الإسهام في البناء والتطوير».
وأضاف أن «الشركة استثمرت نحو 150 مليون دولار في السنوات السبع الماضية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، وذلك كونها تعتمد على موظفيها لضمان استمرار نجاحها وتميزها، إذ تولي الشركة أهمية كبرى لتنمية مهارات موظفيها عبر تنظيم فرص تدريبية وتعليمية متعددة».
وأشار إلى «برنامج الخريجين المتدربين»، الذي يسهم في استقطاب الخريجين الجدد وإعدادهم لكل المناصب في الشركة، موضحاً أن «الشركة تضم أعضاءً من اللجنة التنفيذية الذين التحقوا كخريجين متدربين، منهم الرئيس التنفيذي للشركة، عبدالناصر بن كلبان، إضافة إلى عدد من المديرين التنفيذيين. كما يشارك في البرنامج سنوياً نحو 100 خريج، وتبلغ مدته من 18 إلى 24 شهراً، ويخضع المتدربون لخطة تطوير مصممة خصيصاً لكل فرد، حيث يتم خلال التدريب تمكينهم لصقل مهاراتهم الفنية والإدارية والقيادية، فضلاً عن إعداد اجتماعات دورية لتقييم التطوير الذي يحرزونه».
رفع التوطين
ولفت كاظم إلى مستهدفات الشركة في زيادة نسبة التوطين إلى نحو 45% بحلول عام 2026، عبر توفير 500 فرصة وظيفية في مجالات عدة. وقال: «تطمح الشركة إلى أن تصبح في عام 2030 الشركة الصناعية الرائدة والمفضلة لدى الباحثين عن الوظائف، وذلك عبر توفير أفضل برامج التدريب لبناء المهارات وتقديم فرص وظيفية متميزة، بجانب تعزيز التوازن بين الجنسين في مكان العمل، كما تهدف إلى زيادة نسبة النساء في الوظائف الإشرافية إلى 25% بحلول عام 2025، في إطار إيمانها بأن التنوّع يسهم في تعزيز الأداء».
وحول تحقيق الاستراتيجية الوطنية للنمو الصناعي، «مشروع الـ300 مليار»، قال كاظم إن «الشركة تقوم بدراسة المتطلبات المستقبلية للدولة، وزيادة إسهاماتها لتحقيق المتطلبات، عبر دعم التعليم في مجالات نوعية، مثل الثورة الصناعية الرابعة والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى تشجيع الكوادر الشبابية للالتحاق في القطاع الصناعي، عبر تقديم منح للتعليم العالي في المجالات العلمية التي تلبي احتياجات الدولة والشركة معاً.
سلامة الموظفين والإنتاج
قال مشرف عام في عمليات المصنع، عبدالله الشارجي، إن «مسؤوليتهم تكمن في التركيز على أمن وسلامة الموظفين، والحرص على كفاءة عمليات الإنتاج، إذ بلغ معدل الإنتاج في الساعة 150 طناً، ما يعد أعلى معدل إنتاج في العالم في موقع واحد».
وأشاد الشارجي بجهود الشركة وحرصها على توفير فرص للشباب الإماراتيين لتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، مشجعاً الشباب على الانخراط في القطاع الصناعي كونه قطاعاً غنياً بتنوّعه، ويضم معظم المجالات المستهدفة من قِبل الشباب، سواء المجالات التكنولوجية والتقنيات الحديثة، أو المجالات العلمية والتحليلية، إضافة إلى العمليات اللوجستية والإدارة المالية للمشروعات.
أول امرأة في العمليات التشغيلية
استعرضت المهندسة المتدربة، علياء الهاشمي، وهي أول عنصر نسائي في العمليات التشغيلية بالتحديد في «خط تصهير الألمنيوم 1» بالشركة آلية عملها التي تنص على الإشراف على الموظفين في المصنع، وإدارة مهامهم والتخطيط لها، وكذلك اتخاذ القرارات في حال حدوث أي حالات طارئة، مع الحفاظ على معايير السلامة والجودة الخاصة بالشركة.
وأشارت إلى التحديات التي أسهمت في تعزيز حضورها في الأعمال غير الاعتيادية، مثل العمل في بيئة تفوق حرارتها أكثر من 50 درجة مئوية، والتعامل مع حقل مغناطيسي قوي، واستخدام تيار كهربائي ضخم لتحليل أكسيد الألمنيوم إلى معدن الألمنيوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news