مستهلكون اعتبروها بدائل إضافية وطالبوا بالتوسّع في نسب التنزيلات
تخفيضات «العودة للمدارس» تشعل المنافسة بين منصات إلكترونية ومنافذ تقليدية
شهدت أسواق تجارة التجزئة خلال الفترة الأخيرة مظاهر تنافسية لعدد من منصات التجارة الإلكترونية في طرح عروض موسعة لتخفيضات موسم «العودة للمدارس»، حتى نهاية الشهر الجاري، وبنسب تتجاوز 50%.
وأفاد مستهلكون، لـ«الإمارات اليوم»، بأن عروض منصات التجارة الإلكترونية التي تنافس المتاجر التقليدية، تتيح بدائل إضافية للتسوق في الموسم الحالي، مطالبين بضرورة توسّع المنصات في نسب التخفيضات على بعض السلع المدرسية، خصوصاً مع انخفاض كلفة تشغيلها مقارنة بالمتاجر.
فيما أكد مسؤولان في قطاع تجارة التجزئة، أن الموسم الحالي يشهد زيادة التنافسية في العروض بين منصات إلكترونية، ومنافذ تقليدية.
وتفصيلاً، قال المستهلك، محمد زياد، إن «عدداً من منصات التجارة الإلكترونية طرحت خلال الفترة الأخيرة عروضاً موسعة لتنزيلات موسم (العودة للمدارس)، وهو ما رفع بدائل التسوق لاختيار السلع المناسبة، سواء عبر المنصات أو من خلال عروض المنافذ التقليدية».
وأوضح المستهلك، كريم عبدالرحمن، أن «منصات التجارة الإلكترونية، خاضت منافسة مع منافذ البيع التقليدية أخيراً عبر عروض تنزيلات العودة للمدارس، وهو ما يتيح خيارات أكثر توسّعاً للأسر في التسوق لمستلزمات المدارس، خصوصاً مع الاضطرار لشراء عدد كبير من المستلزمات لكل أسرة قبيل دخول العام الدراسي الجديد، سواء من المتطلبات الشخصية للطلبة من أحذية وغيرها أو من متطلبات العام الدراسي».
وأضاف المستهلك، مصطفى حامد، أن «طرح عروض تنزيلات موسم العودة للمدارس بشكل موسع عبر منصات التجارة الإلكترونية يأتي بشكل أكثر توسّعاً وعبر أكثر من منصة في أسواق الدولة مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يُعد من الأمور الإيجابية»، مطالباً بضرورة توسع المنصات في نسب تخفيضاتها على بعض السلع مثل الحقائب المدرسية ذات القياسات الكبيرة أو الملابس والأحذية الرياضية، خصوصاً أن كلفة التشغيل لدى المنصات منخفضة مقارنة بالمنافذ وهو من المفترض أن يعطيها مزايا أكبر لطرح التخفيضات.
وأشارت المستهلكة، رانيا سعيد، إلى أن «عروض منصات التجارة الإلكترونية، أخيراً، رفعت من كثافة العروض المطروحة في الأسواق، خلال موسم العودة للمدارس، وهو ما يُعد من الأمور الإيجابية للمستهلكين، لكن يجب أن تكون عروض المنصات بنسب تخفيضات أكبر من مثيلاتها في المنافذ، على جميع السلع، مع انخفاض كلفة تشغيلها مقارنة بكلفة الإيجارات والعمالة والطاقة بالمنافذ».
بدوره، أفاد مسؤول تطوير الأعمال في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، ريبال أولبيك، بأن «موسم العودة للمدارس، خلال العام الجاري، يشهد توسعاً في عروض التخفيضات عبر المنصات الإلكترونية مقارنة بالأعوام السابقة، لارتفاع معدلات التنافسية سواء بين المنصات أو حتى للمنافسة مع منافذ البيع التقليدية وزيادة الحصص السوقية للمبيعات خلال الموسم الذي يشهد طلباً استهلاكياً مرتفعاً».
من جهته، أوضح مدير إدارة التسويق والسعادة في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، أن «موسم العودة للمدارس، الحالي، يشهد مظاهر تنافسية كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة، في عروض التخفيضات سواء في المنافذ أو على منصات التجارة الإلكترونية، وبشكل أكثر توسعاً من السابق»، لافتاً إلى أن «ارتفاع حدة التنافسية في قطاع تجارة التجزئة ودخول كيانات جديدة، كان داعماً أساسياً للتوسع في العروض المطروحة، والتي لم تقتصر على الجمعيات والمتاجر والمنصات، بل شملت المكتبات الصغيرة بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة».
وأضاف مدير المبيعات في إحدى منصات التجارة الإلكترونية، محمود سيف، أن «منصات التجارة الإلكترونية تحرص على مواكبة مواسم الطلب الاستهلاكي المرتفع عبر عروضها التنافسية مع المنافذ التقليدية، لتلبية متطلبات المستهلكين، الذين أصبحوا يفضلون التسوق الإلكتروني، خصوصاً أن هناك تنزيلات توفرها المنصات، بشكل أكثر توسّعاً من المتاجر التقليدية».
زيادة العروض
اعتبر خبير شؤون تجارة التجزئة رئيس شركة «البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، أن «زيادة العروض في الأسواق سواء عبر المنصات أو في المنافذ من الأمور التي تعود بفوائد إيجابية على المستهلكين، وهو ما يرفع من مسؤوليتهم تجاه المفاضلة بين تلك العروض للحصول على الأسعار الأفضل والمنتجات ذات الجودة الأنسب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news