محمد بن راشد: هدفنا 100% طاقة نظيفة لدبي بحلول 2050
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مراسم توقيع اتفاقية «شراء الطاقة» بين هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، لإنشاء وتشغيل مشروع المرحلة السادسة من «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، بقدرة إنتاجية تبلغ 1800 ميغاوات، وبكلفة تصل إلى 5.51 مليارات درهم، وذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي.
طاقة نظيفة
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «شهدت اليوم توقيع اتفاقية بين شركة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وشركة مصدر لطاقة المستقبل بأبوظبي، لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع تطوير أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في موقع واحد بالعالم، وذلك بتكلفة 5.5 مليارات درهم لهذه المرحلة التي ستوفر الطاقة لأكثر من نصف مليون مسكن، وتقلل من انبعاثات 2.36 مليون طن من الكربون سنوياً.. سينتهي العمل من جميع مراحل هذا المشروع الضخم في 2030، باستثمارات إجمالية تبلغ 50 مليار درهم.. وهدفنا 100% طاقة نظيفة لدبي بحلول 2050 بإذن الله».
ووقّع الاتفاقية وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر «COP28» رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير.
مستقبل مستدام
إلى ذلك، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر «COP28» رئيس مجلس إدارة «مصدر»، الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، تواصل (مصدر) تركيزها على نشر حلول الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات، وتعزيز التقدم في العمل المناخي».
وأضاف: «يأتي فوز (مصدر) بتطوير هذا المشروع ضمن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ليضاف إلى سجلها الحافل بإنجاز مشروعات رائدة لإنتاج الطاقة النظيفة، ويعزز إسهاماتها الفاعلة في دعم المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050».
وتابع الجابر: «بينما نستعد في دولة الإمارات لاستضافة الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، فإن العالم يحتاج إلى مضاعفة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية. ويؤكد هذا المشروع أهمية الجهود التي يجب بذلها لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة العالمي، وبناء مستقبل أكثر استدامة».
مبادرات وبرامج
من جانبه قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «انسجاماً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نعمل على تحقيق التوازن بين التنمية واستدامة البيئة في جميع خططنا التنموية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتعزيز مكانة دولة الإمارات ضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يؤكد دعمنا لاستضافة الدولة الدورة 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، عبر استراتيجياتنا وسياساتنا في مجالات الاستدامة والابتكار وصناعة المستقبل، بما ينسجم مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030».
وأضاف الطاير: «تعد إمارة دبي سباقة إلى إطلاق البرامج والمشروعات والمبادرات، وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية».
وتابع: «تم اختيار شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، المتناقص الأفضل، لتنفيذ المرحلة السادسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 1800 ميغاوات، بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية، وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، باستثمارات تصل إلى نحو 5.51 مليارات درهم. وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 540 ألف مسكن، وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً».
وأكد الطاير أن «(ديوا) تمكنت من الحصول على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6215 سنت أميركي للكيلووات ساعة لهذه المرحلة، ولديها سجل حافل في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات، واستقطاب أفضل الأسعار العالمية لمشروعاتها في الطاقة النظيفة والمتجددة».
مكانة عالمية
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، محمد جميل الرمحي، إن «اختيار (مصدر) لتطوير مرحلة جديدة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بعد نجاحها في تسليم المرحلة الثالثة ضمن ائتلاف دولي، يؤكد مرة أخرى مكانتها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة، ونحن نمضي قدماً لتحقيق أهدافنا وزيادة القدرة الإنتاجية لمشروعاتنا من 20 غيغاوات حالياً إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2030، والإسهام الفاعل في الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى دولة الإمارات والعالم».
اختيار شركة «مصدر»
تم اختيار شركة «مصدر» الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة من بين 23 شركة عالمية رفيعة المستوى شاركت في مناقصة المشروع، إذ تقدمت الشركة بسعر كلفة بلغ 1.6215 سنت أميركي لكل كيلووات ساعة الذي يعد أقل تعرفة، مقارنة بأي من مشروعات هيئة كهرباء ومياه دبي بنموذج المنتج المستقل حتى الآن.
وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لـ«مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، 2427 ميغاوات، ويجري كذلك تنفيذ مشروعات أخرى بقدرة 433 ميغاوات.
ومع دخول المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1800 ميغاوات، حيز التنفيذ، ستصل القدرة الإجمالية لمراحل المجمع إلى 4660 ميغاوات.
تشغيل المرحلة السادسة
سيسهم المجمع عند اكتماله في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يزيد على 6.5 ملايين طن سنوياً. ومن المخطط له أن يتم تشغيل المرحلة السادسة من المشروع بقدرة 1800 ميغاوات، اعتباراً من الربع الأخير من عام 2024.
• الاتفاقية تأتي قبيل استضافة دولة الإمارات مؤتمر «COP28» وتأكيداً لالتزامها الراسخ بمواصلة العمل على الحد من الانبعاثات الكربونية.
• المرحلة السادسة ستوفر طاقة نظيفة لنحو 540 ألف مسكن وستسهم عند اكتمالها في تقليل 2.36 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً.