مستهلكون: منافذ بيع تطرح عروضاً لـ «العلامة التجارية ذاتها» بفروق سعرية متباينة
أكد مستهلكون وجود فروق تفوق نسبتها 51% في أسعار بعض السلع التي تطرحها منافذ البيع ضمن عروض حملاتها التخفيضية، رغم أن تلك السلع من العلامات التجارية نفسها.
وعرضوا لـ«الإمارات اليوم» تجاربهم خلال التسوق في بعض منافذ البيع، متسائلين عن سبب هذه الفروقات السعرية لسلع تتبع العلامة التجارية عينها.
من جانبهما، قال مسؤولان في منفذي بيع إن عوامل عدة تتحكم بأسعار عروض السلع خلال فترات التخفيضات مثل: المنافسة، وهامش الربح، والمخزون من السلعة، وقرب انتهاء الصلاحية، فضلاً عن وقت التوريد، لافتين إلى أن تقلبات أسعار الشحن والنفط قد تصنع «فوارق» في قيم الخصومات خلال فترات بسيطة.
ملاحظات مستهلكين
وتفصيلاً، أكد المستهلك فريد صالح، وجود فروق تفوق نسبتها 51% في أسعار بعض السلع المشمولة في تخفيضات منافذ البيع، من العلامة التجارية نفسها، لافتاً إلى أن الفروق كبيرة وغير مبررة وتطرح تساؤلات حول حقيقة هذه التخفيضات.
وقال: «طرح منفذ بيع نوعاً من الصابون بسعر تخفيضي يبلغ 28 درهماً للعبوة، في وقت طرح فيه منفذ بيع آخر، عبوة الصابون نفسها ومن العلامة التجارية ذاتها بـ18.50 درهماً، بفارق كبير تبلغ قيمته 9.5 دراهم، ونسبته 51.3%».
وأضاف أن منفذ بيع طرح خصماً على صلصة طماطم من علامة تجارية معينة ليصبح سعر العبوة 12 درهماً، مقابل تسعة دراهم في منفذ بيع آخر، وللعلامة التجارية ذاتها، بفارق قيمته ثلاثة دراهم ونسبته 33,3%، متسائلاً عن أسباب هذا التفاوت الكبير، لاسيما أن السلعة تحمل العلامة التجارية ذاتها، والعرض تم في الأسبوع نفسه. واتفق المستهلك رياض محمد، في أن الفروق السعرية كبيرة وغير مبررة وتطرح تساؤلات حول خصومات منافذ البيع. وقال: «منفذ بيع طرح خصماً على عبوة مناديل ورقية من علامة تجارية معينة لينخفض سعرها إلى 34 درهماً، في وقت طرح فيه منفذ بيع آخر في الأسبوع الذي يليه مباشرة، خصماً على عبوة المناديل نفسها، لينخفض سعرها إلى 27 درهماً، بفارق سعري تبلغ قيمته سبعة دراهم، ونسبته 26%».
أما المستهلكة آمنة شريد، فذكرت لـ«الإمارات اليوم» أن منفذ بيع طرح عبوة تتضمن ثلاث معلبات غذائية من علامة تجارية معينة بـ15 درهماً، فيما عرضها منفذ بيع آخر وفي الأسبوع نفسه بـ12 درهماً، بفارق سعري قيمته ثلاثة دراهم، وانخفاض نسبته 25%.
وقالت إن منفذ بيع عرض نوعاً من الجبنة بسعر تخفيضي يبلغ 25.50 درهماً للكيلوغرام، في وقت طرحه منفذ بيع آخر بـ20 درهماً، بفارق سعري يبلغ 5.5 دراهم، وانخفاض نسبته 27.5%.
عوامل متعددة
إلى ذلك، قال المسؤول في مركز بيع له فروع في إمارات الدولة، راجيف تمارا، إن «أسعار السلع في حملات التخفيضات تختلف وفقاً لعوامل عدة، مثل المنافسة في السوق، إذ يطرح منفذ بيع أحياناً خصومات كبيرة على سلع معينة لجذب المشترين».
وأضاف: «لا يعني طرح منفذ بيع عروضاً جذابة على سلع معينة، أن تكون الخصومات لديه أكبر من نظيرتها في منافذ بيع أخرى بشكل عام». وتابع تمارا: «كمية المخزون من سلع ما، واقتراب موعد انتهاء صلاحيتها، لهما دور في قيم ونسبة الخصومات المطروحة».
من جانبه، قال المسؤول في منفذ بيع آخر، محمد الأسعد، إن «أسعار السلع في حملات التخفيضات تختلف أحياناً من منفذ بيع لآخر وفقاً لعوامل عدة»، لافتاً إلى أن بعض منافذ البيع تسعى إلى خفض هامش الربح في عروض معينة، وقد ترفعه في عروض أخرى، كما تلعب العلاقة مع المورد دوراً في تحديد السعر في منافذ البيع.
وأضاف: «في ظل الظروف العالمية الخاصة بارتفاع كلفة المواد الخام وأسعار الشحن والبترول، قد يلعب موعد الشحن والتوريد دوراً أيضاً في تحديد الأسعار».
المقارنة السعرية قبل الشراء
قال خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن «وجود فوارق كبيرة في أسعار سلع التخفيضات داخل منافذ البيع، وبشكل متكرر، يفقد ثقة المستهلكين في منافذ البيع، ويدفعهم للانصراف عن الشراء منها تدريجياً».
وأضاف: «بات المستهلكون أكثر وعياً، ويقبلون على منافذ البيع التي تطرح تخفيضات كبيرة ومنافسة».
ونصح ناجبال، المستهلكين بأهمية المقارنة السعرية قبل الشراء، من خلال الهواتف المحمولة، لافتاً إلى أن منافذ بيع تتيح التوصيل مجاناً في إطار المنافسة الكبيرة بينها.