منافسة بين مطوري دبي على لقب «ثاني أعلى برج سكني» في العالم
زادت حدة المنافسة بين عدد من المطورين العقاريين في دبي، على حصد لقب ثاني أعلى برج سكني في العالم، بعد برج خليفة، الذي يصل طوله إلى 828 متراً.
وقال عقاريون لـ«الإمارات اليوم»: «إن بناء أبراج شاهقة وناطحات سحاب، أصبحت أيقونة حضارية تميز دبي»، مضيفين أن «تنافس الشركات لبناء أطول برج في العالم بدبي، يسهم في التسويق الجيد للإمارة، كما ستعزز مشروعات الأبراج المرتقبة من جاذبية دبي للسياح والزوار».
وتفصيلاً، أعلنت شركة «عزيزي للتطوير»، أخيراً، عن تعيينات جديدة لمشروع عقاري اسمته «البرج»، بحسب بيان صحافي للشركة، والذي أشارت إلى أنه سيصبح عند إنجازه ثاني أطول مبنى في العالم، متوقعة أن يتجاوز ارتفاعه 700 متر، ويقع على شارع الشيخ زايد. ومن المتوقع الانتهاء من أعمال البناء في عام 2027.
وفي شهر نوفمبر الماضي، أعلنت شركتا «بن غاطي للتطوير العقاري»، ومقرها دبي، وعلامة صناعة الساعات والمجوهرات العالمية «جاكوب آند كو»، عن تعاونهما لتطوير مشروع ناطحة سحاب في إمارة دبي، تحت اسم «برج بن غاطي جاكوب آند كو ريزيدنسز»، والذي يطمح المطور من خلاله إلى تسجيل رقم قياسي لثاني أطول مبنى سكني في العالم، حيث من المتوقع أن يصل إلى 100 طابق.
في السياق ذاته، وفي شهر مايو الماضي، أعلن رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف بن أحمد الحبتور، إطلاق مشروع «برج الحبتور» في مجمع الحبتور سيتي بدبي.
ويعتبر البرج الجديد أحد أضخم المباني السكنية في العالم، ويضم 81 طابقاً، تضم 1701 وحدة سكنية وسيتم إنجازه خلال 36 شهراً. وقال الخبير العقاري رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال»، وليد الزرعوني، إن «دبي عززت مكانتها خلال العقدين الماضيين لتكون أفضل الوجهات العقارية للاستثمار والعيش معاً، وأصبحت العاصمة العالمية لعقارات الأثرياء».
وأكد الزرعوني أن «هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج مقومات عدة، أبرزها التنافس الكبير بين المطورين العقاريين لتقديم أفضل المنتجات العقارية، وإثارة دهشة العملاء وقاطني دبي، ببناء أبراج شاهقة وناطحات سحاب، والتي أصبحت أيقونة حضارية تميز دبي». وأشار الزرعوني، إلى أن الشركات تتنافس لتقدم أجمل المباني والأبراج، لتحظي بالطلب القياسي الذي تشهده عقارات دبي، لاسيما العقارات الفاخرة، مع توافد الأجانب من شتى الجنسيات، ذوى الملاءة المالية المرتفعة للإقامة والعمل في دبي. من جانبه، قال الخبير في إدارة المحافظ الاستثمارية، الرئيس التنفيذي لشركة «الأندلس كورت يارد للتطوير العقاري»، صالح طباخ، إن «الأبراج الشاهقة أصبحت أيقونة تميز دبي عن شتى مدن العالم»، مضيفاً أن «تنافس الشركات لبناء أطول برج في العالم في دبي، يسهم في التسويق الجيد للإمارة، وإبرازها كأحد أفضل الوجهات العقارية حول العالم».
وأفاد بأن التنافس قوي داخل السوق العقارية في دبي، وهذا يصب في مصلحة المنتج النهائي وحصول العميل على أفضل وحدة سكنية بمواصفات عالمية. إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لـ«إيليو العقارية»، زاهي قشوع، أن «الحالة الاقتصادية لدبي، ساعدت على انتعاش كل القطاعات بما فيها العقارات، وهذا انعكس على زيادة حدة المنافسة بين كبار المطورين في الإمارة، ومحاولة إبراز مكانتها داخل السوق، بإطلاق أبراج أيقونية». وتوقع أن تعزز مشروعات الأبراج المرتقبة من جاذبية دبي للسياح والزوار، مع تسريع المطورين من جهودهم لإكمال مشروعاتهم، لتلبية الطلب المتزايد في دبي، التي تعد الآن أكثر المدن جذباً حول العالم. وبين قشوع، أن دبي تحتضن أكثر من 25 مبنى، بارتفاع 300 متر، وهو رقم لا تنافسها فيه أي مدينة أخرى في العالم، وهذا الرقم في تزايد مستمر.