الدولة تمتلك بنية رقمية فائقة التطوّر وكفاءات وطنية مؤهلة
الإمارات تحافظ على المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني
تشارك دولة الإمارات، العالم تجاربها الرائدة والناجحة في مجال الأمن السيبراني، تزامناً مع الجهود الدولية للاحتفاء بشهر التوعية بالأمن السيبراني في أكتوبر من كل عام، والذي يشكل ركيزة أساسية في حماية الفضاء الرقمي والأفراد والمؤسسات من الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وحافظت الإمارات على مكانتها في المركز الخامس عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، الذي يرصد التحسّن في مستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم، ما يعكس مستويات الوعي المتقدمة بأهمية الأمن السيبراني في الإمارات، واتخاذ كل الطرق المتقدمة في حمايته، وهو ما أهلها لاعتلاء هذه المكانة العالمية.
وتمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً بالإنجازات في مجال الأمن السيبراني، حيث تم إنشاء مجلس الأمن السيبراني، وتنفيذ شبكة إلكترونية اتحادية، وإنشاء السحابة الوطنية، وإطلاق مبادرات في السلامة الإلكترونية، وشهادة المواطنة الرقمية، وإطلاق استراتيجيات الأمن السيبراني والإلكتروني، ما يتماشى مع محددات رؤية «نحن الإمارات 2031» بأن تكون الإمارات مركزاً عالمياً للأمن السيبراني، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، والخطوات التي أخذتها حكومة الإمارات في هذا الصدد، وذلك من خلال تطوير منظومة التشريعات وإطلاق مبادرات وبرامج مبتكرة وشركات دولية.
كما تمتلك دولة الإمارات بنية تحتية رقمية فائقة التطوّر وكفاءات وطنية مؤهلة وجاهزية عالية المستوى ووسائل متقدمة للتصدي للهجمات الإلكترونية الخبيثة المحتملة، التي تستهدف القطاعات والمؤسسات الحكومية، وهو ما جعلها تتصدر المؤشرات العالمية في مجال الأمن السيبراني.
ونجح مجلس الأمن السيبراني، من خلال التعاون مع كل المؤسسات الوطنية وعقد الشراكات والتمارين السيبرانية الدولية في تعزيز الثقافة السيبراني في مجتمع الإمارات على مستوى المؤسسات والأفراد، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات الوطنية منها «مبادرة النبض السيبراني»، التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، وتستهدف نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات، تماشياً مع التحوّل الرقمي في جميع القطاعات.
ويطلق مجلس الأمن السيبراني، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية حملة توعية تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات، وذلك تزامناً مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، بهدف حث الجهات في القطاعين العام والخاص على المشاركة في رفع الوعي بأهمية الأمن السيبراني، بما يسهم في تحقيق الأمن الرقمي والحد من المخاطر السيبرانية.
ودعا رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الدكتور محمد حمد الكويتي، مجتمع الإمارات بجميع أفراده ومؤسساته إلى المشاركة الفاعلة في شهر التوعية السيبرانية، بما يعزّز ثقافة الأمن السيبراني، كونها جزءاً لا يتجزأ من الأمن الوطني الشامل.
وأكد على ضرورة أن تشمل حملة التوعية التعريف بـ«التنمر الإلكتروني والتصيّد والاحتيال الإلكتروني والممارسات الآمنة في وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الخصوصية وحماية البيانات الشخصية».
وقال إن «الأسرة تشكل ركيزة أساسية في تعزيز التوعية السيبرانية»، مؤكداً أن «دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة وتوجيهاتها الصائبة، تمكّنت من تعزيز مكانتها في مجال الأمن السيبراني نحو مستقبل رقمي متطوّر ومستقبلي».
وأضاف أن «المبادرات التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، بالتعاون مع الجهات الوطنية، لها أكبر الأثر في تعزيز ثقافة الأمن السيبراني لدى الأفراد والمؤسسات»، مشيراً إلى مبادرة النبض السيبراني التي تشمل مجموعة من الفعاليات والأنشطة، منها التدريب الذي يهدف إلى تمكين القيادات والكوادر النسائية الوطنية والطلاب، وغيرهم في مجال الأمن السيبراني، من خلال برامج تدريبية مخصصة تسهم في نشر الثقافة الرقمية وكيفية التصدي باحترافية للهجمات الإلكترونية الخبيثة.
الهجمات السيبرانية
قال رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الدكتور محمد حمد الكويتي، إن «مجلس الأمن السيبراني يتعامل مع الهجمات السيبرانية وفقاً لمعايير وسياسات أمن المعلومات في الدولة»، مشيراً إلى أنه في ظل استمرار التحوّل الرقمي لجميع القطاعات والتطوّر التكنولوجي المتسارع، من المتوقع أن تتزايد الهجمات السيبرانية التي سنواصل بالتعاون مع الشركاء التصدي لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news