مع زيادة إقبال المستهلكين على الشراء عبر الإنترنت
شركات تتنافس في تسويق السيارات إلكترونياً وافتراضياً
قال مسؤولون في شركات لتجارة وتوريد السيارات، إن «الأسواق الإماراتية تشهد حالياً توسعاً لافتاً بالتحوّل الرقمي، ما زاد المنافسة بين الشركات على استخدام منصّات التسويق الإلكترونية والواقع الافتراضي في قطاع تجارة السيارات».
وِذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن «عمليات التحوّل الرقمي والافتراضي في سوق السيارات تُعدّ ضرورة مستقبلية، كما أنها تواكب النمو اللافت في توجه المستهلكين لتلك الأنظمة».
وتفصيلاً، قال الرئيس والمدير التنفيذي لعمليات شركة «جنرال موتورز» في إفريقيا والشرق الأوسط، جاك أوبال، إن «الأسواق الإماراتية تشهد حالياً نمواً لافتاً في التحوّل الرقمي والإقبال على أنظمة التسوّق الإلكترونية في قطاع تجارة السيارات من قِبل المستهلكين، الأمر الذي تواكبه شركات السيارات بالتوسع في التحول لتلك الأنظمة». ولفت أوبال إلى أن دراسة سوقية لشركة «ماكينزي» كشفت، أخيراً، عن رغبة 29% من المتعاملين بشراء سياراتهم عبر الإنترنت، فضلاً عن رغبة بعض المتعاملين في تأدية تجارب القيادة افتراضياً قبل التوجه إلى صالة العرض وشراء السيارة، مؤكداً أن التحوّل الرقمي يوفر معلومات للشركات تساعدها في تحسين التجربة أكثر. وأضاف أن «الشركة أجرت خطوات عدة في عمليات التحوّل الرقمي، تتيح الاطلاع على السيارات المتوافرة وحجز تجارب القيادة، إضافة إلى إمكانية شراء المركبات إلكترونياً».
بدوره، قال نائب الرئيس لدى مجموعة «الفطيم للسيارات»، أنطوان بارتس، إن «العديد من شركات السيارات بدأت بالفعل مشوارها في التحوّل الرقمي، وأتاحت خيارات التسوّق الافتراضي من خلال مواقعها الإلكترونية»، مضيفاً: «لاحظنا وجود إقبال كبير ولافت بين أوساط المشترين المحتملين للسيارات لتحويل الوديعة المالية، وحجز السيارات عن طريق الإنترنت».
وذكر بارتس أن «المجموعة عملت، أخيراً، على تطبيق مبادرة جديدة تشتمل على إطلاق منصّات واقع افتراضي»، موضحاً أن «العرض يشمل طرح شخصية رمزية معززة بالذكاء الاصطناعي، للتعريف بالعلامة التجارية للسيارات ومزاياها، حيث يستطيع المتعاملون عند ارتداء جهاز (أوكولوس) للواقع الافتراضي مشاهدة السيارة والتفاعل معها، من خلال تغيير اللون الخارجي والتجول فيها بالأبعاد الكاملة، فضلاً عن فتح أبواب السيارة والدخول إليها افتراضياً».
وأضاف أن «العمل على أنظمة التسوّق الإلكترونية والالتزام بتقديم تجربة بيع مختلطة تشمل صالات العرض الفعلية والتجارب الافتراضية، تلعب دوراً مهماً في مجال تجارة السيارات، لاسيما أنها تتيح للشركات الانتقال إلى صالات عرض أقل مساحة، كما يستطيع المتعاملون الاطلاع على العديد من طرز السيارات من جميع الفئات والألوان، وبكل ما فيها من خيارات ليتسنى لهم اتخاذ القرار أثناء وجودهم في صالة العرض».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة «كارس 24» لتوريد وتجارة السيارات، إبهيناف جوبتا، إن «سوق السيارات في الدولة تشهد منافسة بين الشركات بالتوسع في أنظمة التحول الرقمي ومنصّات التسوّق الافتراضي، لمواكبة النمو اللافت من المستهلكين على تلك الأنظمة»، مؤكداً أن عمليات التحوّل الرقمي والافتراضي في سوق السيارات تُعدّ ضرورة مستقبلية.
وأشار جوبتا إلى أنه وفقاً لإحصاءات سوقية، فإن كثيراً من المستهلكين في الدولة يفضلون التسوّق عن طريق الإنترنت، ما دفع المؤسسات إلى تطوير قنوات تفاعل مع العملاء في قطاع تجارة التجزئة بشكل عام.
وأضاف أن «المواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة بقطاع السيارات، أصبحت حالياً امتداداً لصالات العرض، بحيث تتيح للمستخدمين استعراض مجموعة واسعة من السيارات مع الوصول إلى سجل الخدمات الخاصة بالشركة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news