أكدوا أن الدولة توفر بيئة أعمال مثالية للمستثمرين وروّاد الأعمال

اقتصاديون: الإمارات مركز عالمي للتجارة ووجهة جاذبة للاستثمارات

الدولة تتمتع ببنية تحتية وتشريعية توفر بيئة استثمارية مرنة ومنفتحة. أرشيفية

عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة العالمية، باعتبارها وجهة للاستثمارات الأجنبية، ومركزاً دولياً للتجارة، في ظل ما توفره من بيئة أعمال مثالية للمستثمرين وروّاد الأعمال.

وأكد مسؤولون اقتصاديون دوليون، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش مشاركتهم في الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي، الذي يعقد في أبوظبي، على جهود دولة الإمارات الرائدة في تهيئة بنيتها التحتية والتشريعية لتوفير بيئة استثمارية مرنة ومنفتحة وجاذبة للاستثمارات ورؤوس الأموال إلى جميع القطاعات، حيث نجحت في استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة ضخمة خلال العام الماضي، هي الأكبر في تاريخها، رغم حالة عدم اليقين التي سادت الاقتصاد العالمي مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة معدلات التضخم.

واجتذبت الإمارات استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 84 مليار درهم (23 مليار دولار) في العام الماضي، رغم الانخفاض العالمي بنسبة 12% في حركة الاستثمارات الأجنبية حول العالم، وذلك وفق تقرير الاستثمار العالمي 2023، الذي تطلقه منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وبحسب «الأونكتاد»، فإن حجم الاستثمارات الأجنبية المستقطبة في العام الماضي هو الأكبر في تاريخ الدولة، ما يجعلها في المرتبة الـ16 في التصنيف العالمي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، بعد أن قفزت ستة مراكز دفعة واحدة بعد الأداء اللافت الذي حققته خلال عام 2022.

وأكد رئيس الاتحاد العالمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص، زياد ألكسندر حايك، زيادة الجاذبية الاستثمارية للإمارات بشكل مطرد على مدار السنوات الماضية، مع تمكنها من استقطاب استثمارات كبيرة عززت بها رصيدها التراكمي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لتصبح إحدى الوجهات الاستثمارية الأكثر تفضيلاً حول العالم.

وقال حايك: «إن دولة الإمارات تؤدي دوراً كبيراً ومتنامياً في قطاع الاستثمار عالمياً، وذلك انطلاقاً من مكانتها وجهة جاذبة ومصدرة للاستثمارات، إلى جانب جهودها المستمرة لتطوير البيئة الاستثمارية، عبر فتح قطاعات جديدة في المجالات الجديدة، والتي تشمل: التكنولوجيا المالية، والتقنيات الزراعية المتطورة، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية والتصنيع المتقدمة».

وأشار إلى حرص حكومة الإمارات على مواصلة تطوير بيئة أعمال جاذبة ومرنة للاستثمارات في مختلف القطاعات، وذلك اعتماداً على ما تتمتع به الدولة من موقع استراتيجي وبيئة تشريعية متطورة، وسوق عمل تضم نخبة من أفضل المواهب المؤهلة.

من جانبه، قال كبير الاقتصاديين ورئيس قسم البحوث الاقتصادية والإحصاءات في منظمة التجارة العالمية، رالف أوسا، إن «نهج الإمارات في الانفتاح والتعاون مع العالم أسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام».

وأضاف أوسا أن «دولة الإمارات تُعدّ داعماً قوياً للنظام التجاري متعدد الأطراف، حيث وضعت الدولة التجارة في مقدمة رؤيتها الاقتصادية، في تأكيد على دورها كمحفز للنمو والازدهار».

وأشار إلى أن منتدى الاستثمار العالمي، الذي يعقد في أبوظبي، حيوي لمناقشة مستقبل الاستثمارات حول العالم، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن الحفاظ على الانفتاح التجاري أمر ضروري من أجل تحقيق تلك الأهداف.

بدوره، أكد مستشار السياسات في المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، كيان أكرم الجاف، أن دولة الإمارات بفضل جاذبيتها الاستثمارية نجحت في استقطاب مستثمرين من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يؤكد ثقة مجتمع الاستثمار العالمي بمتانة الأسس الاقتصادية لدولة الإمارات.

الإمارات الرابعة عالمياً في استقطاب استثمارات المشروعات الجديدة

أصبحت دولة الإمارات رابع أكبر متلق لاستثمارات المشروعات الجديدة في العالم بإجمالي 997 مشروعاً، لتأتي بذلك بعد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند، مسجلة ارتفاعاً بمعدل 80% في المشروعات الجديدة مقارنة بعام 2021، فيما عززت الدولة موقعها في صدارة الوجهات الجاذبة للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن استقطبت 61% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر بالمنطقة في عام 2022، حسب «الأونكتاد».

تويتر