خبراء: الإمارات مركز عالمي لاستقطاب الكفاءات وكوادر المبرمجين
تحتفي دولة الإمارات كل عام بمناسبة يوم «الإمارات تبرمج»، الذي يصادف 29 من أكتوبر، والذي يدعم الوعي المجتمعي بالمهارات البرمجية، ويبرز مدى اهتمام الإمارات بالبرمجة وتعزيز كوادرها.
وأفاد خبراء ومسؤولون مختصّون في تكنولوجيا المعلومات، لـ«الإمارات اليوم»، بأن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً لاستقطاب المبرمجين من مختلف الدول، وذلك عبر دعمها للبيئة المناسبة والتسهيلات التي تعزز من فرص نمو مشروعات البرمجة، لافتين إلى أن احتفاء الإمارات بمناسبة «يوم البرمجة»، يؤكد مدى الخطوات المتقدمة التي قطعتها في التحوّل الرقمي والاهتمام بالبرمجة كلغة مهمة للمستقبل، كما يدعم ظهور مشروعات ناشئة تقنية جديدة في هذا المجال.
بدوره، قال المدير العام لشركة «إتش بي إيه» الدولية في الإمارات وإفريقيا، أحمد الخلافي، إن «مبادرة (الإمارات تبرمج) من ضمن الخطوات الداعمة نحو تحقيق (رؤية الإمارات 2071)»، لافتاً إلى أن «الإمارات بفضل استراتيجيتها في التكنولوجيا والابتكار، أصبحت اليوم ليست فقط قوة على الساحة العربية، بل أيضاً مثالاً يُحتذى به عالمياً في تمويل ودعم المبرمجين من كل حدب وصوب».
وأشار إلى أن «أهمية المبادرة ترتكز في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للمبرمجين، وتؤشر إلى كون الإمارات لديها رؤية استراتيجية طموحة، خصوصاً أن هذه المبادرة لا تُظهر فقط التزام الإمارات بالابتكار، لكنها تبرز دورها في احتضان المبرمجين من مختلف أنحاء العالم، موفرة لهم بيئة ملائمة ومحفزة للإبداع والتطوير».
وأوضح الخلافي أن «الإمارات تسعى إلى أن تكون نقطة التقاء لأفضل المواهب التقنية عالمياً، ما يؤكد على أهمية المبادرة في تطوير وتعزيز المجتمع التقني على الساحة الدولية، ويعمق المكانة المرموقة للإمارات واحدة من أبرز مراكز الابتكار التقني في العالم».
من جهته، قال نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة «سوفت وير إيه جي» الدولية للتقنية، رامي كيشلي، إن «احتفاء الإمارات بمناسبة (يوم البرمجة) من كل عام، يدعم مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً لاجتذاب واستقطاب الكوادر الشابة من المبرمجين من مختلف الدول، وذلك مع اهتمام الإمارات بالاحتفاء ودعم البرمجة كلغة مهمة للمستقبل».
وأضاف أن «الإمارات تتيح مراكز عدة تعمل كحاضنات لمشروعات البرمجة الناشئة، ما يعزز من فرص نموها بشكل أكبر وظهور العديد من المشروعات الجديدة، وظهور جيل جديد من المبرمجين، سواء من الكوادر المواطنة، أو من مختلف الدول العربية أو العالم، يتخذون من الدولة مركزاً لانطلاق مشروعاتهم، خصوصاً في ظل رصد مدى اهتمام الدولة بتلك المشروعات في إطار رؤيتها في التحوّل للاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة والابتكار».
وأشار إلى أن «البرمجة والذكاء الاصطناعي هما جزء لا يتجزأ من مختلف القطاعات الحديثة، سواء في الصناعة أو التجارة أو الخدمات، ما يوضح مدى الخطوات المتقدمة التي قطعتها الإمارات بشكل استباقي لدعم مهارات البرمجة».
وأضاف رئيس تطوير الأعمال في شركة «أوليف» لتكنولوجيا المعلومات، أدييل عبيد، أن «الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً لاستقطاب مشروعات البرمجة، خصوصاً مع الاحتفاء بكوادر البرمجة وتوفير التسهيلات اللازمة لها، ووجود العديد من الهيئات في الإمارات التي تتيح عوامل النمو اللازمة للمشروعات الناشئة، من خلال عمل تلك الهيئات كحضانات للمشروعات التقنية».
«الإمارات تبرمج» يعزّز المشاركة المجتمعية
أعلن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عن تنظيم فعاليات يوم غد (30 أكتوبر)، للاحتفاء بفعالية «الإمارات تبرمج».
وقال وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، إن «يوم الإمارات تبرمج 2023»، الذي يتزامن مع ذكرى تدشين صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول حكومة إلكترونية بالمنطقة قبل 22 عاماً، في 29 أكتوبر 2001، يهدف إلى تسليط الضوء على مجتمع المبرمجين، وتنمية المهارات المستقبلية للأجيال الجديدة. وأضاف في تصريحات أخيرة له حول تلك المناسبة، أن «يوم (الإمارات تبرمج) يمثل محطة سنوية مهمة لتعزيز المشاركة المجتمعية في تحقيق توجيهات القيادة وأهداف حكومة دولة الإمارات في ترسيخ موقع الدولة مركزاً لاستقطاب أبرز العقول والمواهب المتميزة في مجال البرمجة».
وقال العلماء إن «البرمجة تمثل لغة مستقبلية مشتركة، نسعى إلى تعميمها في المجتمع الإماراتي، وتمكين الأفراد والطلاب والمهتمين من مختلف فئات المجتمع من إتقانها والاستفادة منها في حياتهم الشخصية وفي مجالات العمل المختلفة».