ينطلق غداً.. وصفقات مليارية مرتقبة لشركات طيران وطنية وأجنبية
1400 شركة من 148 دولة تشارك في النسخة الأكبر لـ «معرض دبي للطيران»
تنطلق غداً، فعاليات النسخة الأكبر في تاريخ معرض دبي للطيران، بدورته الـ18، بمشاركة أكثر من 1400 شركة من 148 دولة، في ظل توقعات بأن يتجاوز عدد الزوّار أرقام النسخة الماضية في عام 2021.
وتُعدّ النسخة الـ18 التي تقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مطار «دبي وورلد سنترال»، فرصة لاستضافة الشركات من جميع أنحاء العالم، لمناقشة الحلول التي أسهمت في انتعاش ونمو قطاع الطيران في السنوات الأخيرة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي تواصل نموها الكبير على صعيد عدد المسافرين من وإلى المنطقة.
وينطلق المعرض وسط توقعات بأن تبرم شركات طيران صفقات شراء طائرات جديدة خلال المعرض، حسب ما أشار إليه مسؤولو الشركات، ومن المتوقع أن توقع «طيران الإمارات» اتفاقية لشراء طائرات عريضة البدن خلال المعرض تراوح بين 100 و150 طائرة، لتعزز طلبياتها القائمة من الطائرات والتي تبلغ حالياً نحو 200 طائرة، بحسب تصريحات رئيس «طيران الإمارات»، السير تيم كلارك، على هامش اجتماعات «إياتا» في يونيو الماضي.
وأكدت مصادر في شركات الطيران لوكالة «بلومبيرغ» أنه من المتوقع أن يشهد معرض دبي للطيران عدداً كبيراً من طلبيات شراء الطائرات من قِبل مختلف الشركات، بما في ذلك الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، والذي من الممكن أن يتجاوز الرقم القياسي الذي تم تحقيقه.
ويواصل معرض دبي للطيران، الذي يُعدّ أحد أبرز وأكبر المعارض الجوية في العالم، تحقيق معدلات نمو قوية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ليعكس الابتكارات وفرص النمو، باعتباره منصّة عالمية تجمع اللاعبين الكبار وآلاف الزوّار التجاريين كل دورة، حيث تجاوز عدد صفقات المعرض حاجز 2.82 تريليون درهم على مدار آخر 12 دورة، بحسب بيانات أحصتها «الإمارات اليوم». وسجلت الدورة الـ17 من معرض «دبي للطيران»، صفقات تقدر بنحو 272 مليار درهم.
وتنطلق الدورة الـ18 من معرض دبي للطيران يوم غدٍ (13 نوفمبر)، وتستمر حتى 17 من الشهر نفسه، بمشاركة روّاد القطاع والمبتكرين لمناقشة وتحديد الاتجاهات المستقبلية واستكشاف فرص الاستفادة منها، فضلاً عن تسليط الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة، بما في ذلك تقنيات الفضاء وجهود التوطين في القطاع، من خلال حملة «اصنع في الإمارات»، والدور المحوري للشركات الناشئة في تسريع وتيرة تنفيذ أجندة الاستدامة.
وحققت دورات المعرض، على مدار السنوات الماضية منذ انطلاقتها في عام 1989، نجاحات متواصلة، سواء من حيث الزيادة المُطّردة في حجم المساحة المخصصة للعروض، أو الدول والشركات العالمية العارضة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في صناعة الطيران.
ويركز معرض دبي للطيران هذا العام على مستوى التطور الكبير في ما يتعلق بالنمو والابتكار في القطاع، إضافة إلى تسليط الضوء على التقدم المحقق في مختلف القطاعات ذات الصلة، ويوفر منصّة عالمية المستوى لتعزيز أوجه التعاون والتقدم التكنولوجي والابتكار.
ويحظى هذا الحدث المهم بدعم العديد من الجهات البارزة في القطاع، وتشمل: مطارات دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووزارة الدفاع، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ووكالة الإمارات للفضاء.
وتُعدّ قطاعات الطيران والفضاء والدفاع من أبرز القطاعات المساهمة في نمو الاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية، ويشارك في النسخة الـ18 من المعرض أكثر من 1400 شركة عارضة، بما فيها 400 شركة مشاركة لأول مرة، وأكثر من 80 شركة ناشئة تعمل في مجالات عديدة تشمل: الطيران التجاري والتنقل الجوي المتقدم والفضاء والدفاع، وتهدف إلى استعراض أحدث الحلول المبتكرة الهادفة إلى رسم ملامح مستقبل القطاع.
ويُعدّ جناح الفضاء - الذي يستضيفه المعرض بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء - أحد أبرز ملامح الفعالية هذا العام، ويشهد للمرة الأولى مشاركة كل من مركز محمد بن راشد للفضاء، ومعهد الابتكار التكنولوجي، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وغيرها من الجهات الأخرى، لمناقشة سُبل التعاون المشترك بين قطاعي الفضاء والطيران للإسهام في تشكيل مستقبل قطاع الطيران. ويستضيف معرض دبي للطيران 2023 مجموعة من المؤتمرات، بمشاركة أكثر من 300 متحدث يقدمون نحو 80 ساعة من المحتوى التفاعلي، الذي يرتقي بمستوى الحوار في المجالات الرئيسة للقطاع والتي تشمل: الاستدامة، والنقل الجوي، والذكاء الاصطناعي، وطيران روّاد الأعمال، وغيرها من الموضوعات الأخرى، وذلك بهدف تعزيز فرص التواصل بين الحضور والمشاركين في المعرض، وذلك بما ينسجم مع مكانته باعتباره يجسد منصّة دولية رائدة لأصحاب الأعمال لتعزيز الفرص نحو تشكيل مستقبل القطاع.
وتشمل الفعاليات التي يتخللها المعرض، تقديم عروض يومية لـ180 طائرة تجارية وعسكرية من أكثر الطائرات تقدماً في العالم، تشمل عروضاً جوية وبرية. وتُعدّ العروض الجوية من أكثر العروض شعبية لدى الشركات المصنعة في القطاع، كونها تتيح لها الفرصة لاستعراض قدراتها أمام الجهات المشاركة في المعرض.
وسيستضيف المعرض تسعة مسارات للمؤتمرات يشارك فيها أكثر من 300 خبير ومتحدث في الصناعة، فضلاً عن أجنحة وطنية تضم المنتجات والتقنيات الأكثر ابتكاراً، فيما يتيح مركز «VISTA Start-up» التعرف إلى أكثر من 80 شركة ناشئة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news