11 مليار درهم التجارة غير النفطية بين الإمارات وهولندا في 6 أشهر
ترأس وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وفداً اقتصادياً من دولة الإمارات، في زيارة رسمية إلى هولندا لحضور الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، والذي انعقد في لاهاي.
وضم الوفد عدداً من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص، حيث سعى المشاركون لمواصلة العمل المشترك، بما يدعم تعزيز العلاقات الثنائية في مجالي التجارة والاستثمار مع تجاوز التجارة البينية غير النفطية ثلاثة مليارات دولار (نحو 11 مليار درهم) في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 20% على الفترة نفسها من العام الماضي، وبنمو 40.3% عن النصف الأخير من عام 2022. وأفاد بيان صادر أمس، بأن النقاشات التي جرت في الاجتماع، ركزت على سبل توسيع نطاق الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات وهولندا، والبالغة قيمتها 20 مليار دولار، فضلاً عن مستجدات الاتفاقيات الأخيرة لتطوير الهيدروجين الأخضر وتصنيع البطاريات الخضراء والمحركات الكهربائية.
كما تطرقت النقاشات إلى زيادة تجارة المنتجات الغذائية والزراعية، حيث تعد دولة الإمارات إحدى الوجهات الرئيسة للمنتجات الزراعية الهولندية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تعد واحدة من أكبر مستوردي المعدات الزراعية الهولندية.
وخلال الزيارة الرسمية، عقد الزيودي اجتماعات ثنائية مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا، ليزيا شغينامخا، ونائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية، ميشيل سويرز.
وفي كلمته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة، ركز الزيودي على النطاق الواسع لفرص التعاون بين دولة الإمارات وهولندا، لاسيما في القطاعات التي تتماشى مع رؤية الاستدامة لكل دولة، ومجالات تنميتها المتاحة.
وقال إن «هولندا تعد شريكاً تجارياً مهماً لدولة الإمارات، حيث تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي صادرات الإمارات إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن الدولتين لديهما رؤية مشتركة للنمو الاقتصادي المستدام بعيد المدى، والمبني على المعرفة والابتكار».
وأضاف أنه «يوجد أكثر من 350 شركة هولندية تعمل في دولة الإمارات، تنشط في القطاعات ذات الأولوية، مثل المياه والطاقة وإنتاج الغذاء، ومن خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة، نتطلع إلى الترحيب بمزيد من الشركات الأخرى، بالتزامن مع العمل المشترك من أجل تسريع التقدم نحو اقتصاد مرن ومواكب للمستقبل».
وفي سياق متصل، عقد الزيودي اجتماعاً موسعاً ضم ممثلين عن الشركات الرائدة من الجانبين، بهدف تعزيز التعاون ضمن القطاع الخاص.
وبحث اللقاء فرص تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية القائمة حالياً، والفرص الجديدة في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الزراعية وحلول النقل الذكية، إضافة إلى تنمية المشروعات المشتركة في الخدمات اللوجستية.