«إير - كرافت» يضم 8 كيانات
الإعلان عن أول تحالف بحثي في الإمارات لتوسيع إنتاج وقود الطيران المستدام
أعلنت مؤسسات وشركات تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها عن إطلاق تحالف «إير - كرافت Air-CRAFT»، الذي يركّز على تطوير وإنتاج وتوسيع نطاق تقنيات وقود الطيران المستدام «ساف SAF». وتتزامن هذه المبادرة مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومؤتمر منظمة الطيران المدني الدولي الثالث بشأن الطيران والوقود البديل «CAAF3» الذي عقد في دبي أخيراً.
ويُعدّ تحالف «إير - كرافت»، أو «مركز الإمارات العربية المتحدة لتقنيات وقود الطيران المتجددة والمتقدمة»، أول مبادرة من نوعها تجمع بين كيانات عبر سلسلة القيمة في «ساف»، بمن فيهم صنّاع سياسات وجهات تنظيمية ومنتجو وقود وأوساط أكاديمية وباحثون وشركات تصنيع طائرات وناقلات جوية.
وسيتعاون هذا التحالف، ومقره دولة الإمارات، مع الكيانات الدولية ذات الصلة ويرحب بمشاركاتها في جهود التطوير، في وقت يحظى فيه بدعم وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.
إزالة الكربون
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد المزروعي، إن «المبادرة تحظى بدعم كبير من وزارة الطاقة والبنية التحتية، لدورها الفاعل في دعم إزالة الكربون من قطاع الطيران، ما يساعد على جعله مرناً ومستداماً في المستقبل».
وأضاف: «يكتسب قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات أهمية قصوى بفضل ما يمتلكه من مقومات جعلت منه مساهماً رئيساً في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ودوره الحاسم في جهودنا الطموحة للوصول لمستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأنه في سبيل تحقيق التزام الإمارات بالوصول إلى الحياد المناخي، لابد من خفض الانبعاثات في جميع المجالات، لا سيما قطاع الطيران».
وقود مستدام
من جانبه، قال وزير الاقتصاد ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالله بن طوق المري، إن «إطلاق (Air-CRAFT) خلال أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن الطيران والوقود البديل في دبي، يُترجم التزام دولة الإمارات بتسريع اعتماد وقود الطيران المستدام، من خلال الربط بين الأطراف المعنية من جهات حكومية والقطاع الخاص والأكاديميين لتعزيز التعاون المشترك، وإحراز تقدم ملموس في هذا المسار، وذلك بما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات في التحول نحو نموذج اقتصادي أكثر مرونة واستدامة، ويدعم الالتزام العالمي في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية في قطاع الطيران بحلول 2050».
وتابع بن طوق: «يُعد هذا التحالف الأكبر والأول من نوعه في صناعة وقود الطيران المستدام، ونحن نتطلع إلى إحداث تأثير إيجابي كبير من خلاله».
كيانات التحالف
إلى ذلك، قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الشؤون الدولية والحكومية والبيئية: «تدعم (طيران الإمارات) المبادرات التي تسهم في نشر الوقود المستدام. لقد أسهمنا في تطوير هذا النوع من الوقود في دولة الإمارات، وخريطتي طريق لتحويل الطاقة إلى وقود سائل، ونعتقد أن دولتنا في وضع فريد لقيادة هذا المجال بسياساتها وتقنياتها وقدرات بنيتها التحتية».
في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة إينوك»، سيف حميد الفلاسي: «تؤكد المبادرة التزامنا بتطوير وقود الطيران المستدام، وتسهم من خلال التعاون في مجالات البحث والابتكار في دفع صناعة الطيران نحو مستقبل أكثر استدامة، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات وسعيها الثابت لتحقيق الاستدامة والرعاية البيئية». أمّا الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية والتجارية في «شركة الاتحاد للطيران»، محمد البلوكي، فقال: «لقد التزمت (الاتحاد للطيران)، منذ أكثر من عقد من الزمان، بالريادة في تطوير سلاسل توريد وقود الطيران المستدام في دولة الإمارات وخارجها. ومنذ عام 2019، أطلقنا مبادرة الاستدامة الأكثر شمولية في قطاع الطيران مع (برنامج غرينلاينر) بالتعاون مع (بوينغ)، والتي تستهدف جميع أوجه سلسلة القيمة».
من جانبها، قالت نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة في «أدنوك»، حنان بالعلا: «تعمل (أدنوك) مع عملائها للمساهمة في دعم جهودهم للانتقال إلى منظومة مصادر الطاقة الجديدة. ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تقنيات وقود الطيران المستدام التي يمكنها خفض انبعاثات هذا القطاع الحيوي بشكلٍ أسرع».
أمّا الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في «مصدر»، محمد عبدالقادر الرمحي، فقال: «نتطلع للتعاون مع الأعضاء في هذه المبادرة، لدعم العمل البحثي وتحقيق النتائج المرجوة وفق خريطة الطريق الخاصة بتطوير وقود الطيران المستدام، إضافة إلى تنمية أعمالنا وتطويرها في مجال الهيدوجين الأخضر، الذي سيُشكل ركيزة أساسية للتوسع في إنتاج وقود الطائرات المستدام على نطاق تجاري، وعنصراً أساسياً يدعم تحقيق أهداف استراتيجية دولة الإمارات للطاقة 2050».
إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير والأستاذ الممارس في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور ستيف غريفيث: «تنسجم المبادرة مع أهدافنا البحثية بشكل سلس، كما تسعى جامعة خليفة إلى توفير جميع مصادرها لدعم وتطوير التكنولوجيا ورأس المال البشري وجميع الأنشطة البحثية المتعلقة بهذه المبادرة». وقال نائب الرئيس لسياسة الاستدامة العالمية والشراكات في «بوينغ»، بريان موران: «يتطلّب بناء اقتصاد محلي ناجح لوقود الطيران المستدام التعاون عبر سلسلة القيمة، ونحن فخورون بأننا ساعدنا في التحفيز والآن نعمل مع هذه المجموعة المرموقة في المبادرة لتعزيز الابتكار في مجال وقود الطيران المستدام داخل دولة الإمارات وخارجها».
من جهته، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «هانيويل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محمد محيسن: «نحن ملتزمون بدعم جهود دولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز وتطوير قدراتها الإنتاجية لوقود الطيران المستدام، ونؤكد من خلال مشاركتنا مع شركائنا الاستراتيجيين في (إير- كرافت) على التزامنا بترسيخ مكانة دولة الإمارات العالمية في مجال نشر الابتكارات الرائدة بقطاع الطاقة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news