تعاون بين "حديد الإمارات أركان" و"أبوظبي الأول" في تداول السلع وأسواق الكربون

وقعت مجموعة "حديد الإمارات أركان"، مذكرة تفاهم مع "بنك أبوظبي الأول" للتعاون في الأنشطة المتعلقة بتداول السلع، وأرصدة الكربون، والاستثمارات والودائع المستدامة. وتم توقيع مذكرة التفاهم على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP28" بين الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في مجموعة "حديد الإمارات أركان"، ستيفن جون بوب، ورئيس الأسواق العالمية لمجموعة "بنك أبوظبي الأول"، سامح القبيسي.
وسيتعاون الطرفان بموجب مذكرة التفاهم في مشاريع "حديد الإمارات أركان" الحالية والمستقبلية لتحديد الاستراتيجيات الفعّالة للتحوط وتداول أرصدة الكربون الناتجة عن مشاريع المجموعة. كما سيعمل الطرفان أيضاً على تعزيز وتوسيع قدراتهما في مجالات التمويل المرتبط بالاستدامة والتمويل الأخضر، وأسواق الكربون.
وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع التزام المجموعة بدعم مسار إزالة الكربون في القطاعات التي يصعب ذلك فيها خلال مؤتمر "COP28"، وذلك من خلال التعاون مع جميع أصحاب الشأن لتحقيق انخفاض ملموس في الانبعاثات الكربونية، بما يعكس رؤية دولة الإمارات ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28.
وبهذه المناسبة، قال سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان": "يأتي تعاوننا مع ’بنك أبوظبي الأول‘ اليوم انعكاساً لالتزامنا بإحداث تأثير دائم على القطاعات التي يصعب تخفيض الكربون فيها، والمساهمة في رحلة التحول نحو الممارسات المستدامة وتحقيق الحياد الكربوني. وسيمكننا هذا التعاون من تعزيز استراتيجيتنا لتداول أرصدة الكربون، وسيساهم كذلك في تطوير سوق الكربون الإقليمية، وهو أمر أساسي للنجاح في تنفيذ المساهمات المحددة وطنياً في إطار اتفاق باريس. ونهدف في ’حديد الإمارات أركان‘ إلى ترسيخ التزمنا بتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الممارسات المستدامة على مستوى القطاع، والحد من التأثير المناخي والبيئي لقطاع الحديد ومواد البناء، بما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وتحقيق أهداف مؤتمر الأطراف COP28".
وقال سامح القبيسي، رئيس الأسواق العالمية لمجموعة "بنك أبوظبي الأول": "أطلق ’بنك أبوظبي الأول‘ مكتبه لتداول الكربون بهدف تعزيز التعاون الفعّال عبر الاقتصاد العالمي، والارتقاء بقدرات وطموحات إزالة الكربون في دولة الإمارات. وتندرج شراكتنا مع ’حديد الإمارات أركان‘ في هذا الإطار، حيث تسهم في تعزيز إمكانيات قطاع الحديد في الدولة للحد من تأثيره البيئي من خلال أرصدة الكربون، وتداول السلع، والتمويل والاستثمارات المستدامة. وسيواصل ’بنك أبوظبي الأول‘، باعتباره عاملاً محفزاً لمسار العمل المناخي المستقبلي في دولة الإمارات، تقديم حلول موثوقة للقطاعات ذات الأولوية في الدولة، ودعم أهداف تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية وطنياً وإقليمياً وعالمياً".
وكان "بنك أبوظبي الأول" قد أطلق "مكتب تداول الكربون"، وهو جزء من عروض خدمات الأسواق العالمية، في مايو 2023 انسجاماً مع مساعيه لتوسيع قدراته في مجال الكربون. وجاء إطلاق المكتب خلال عام الاستدامة في دولة الإمارات دعماً لأهداف تحقيق الحياد المناخي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، حيث يوفر خيارات تداول الكربون وتمويله، ويسهّل المعاملات الاستراتيجية المتعلقة بالكربون، ويدعم تطوير أرصدة كربون وتعويضات عالية الجودة لعملائه من الشركات وعملاء الخدمات المصرفية الاستثمارية.
وتدرك مجموعة "حديد الإمارات أركان" أهمية هذا التعاون كأداة محورية لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الاستدامة، وستعلن خلال مؤتمر الأطراف COP28 عن العديد من الإعلانات. ومن خلال الشراكات، تهدف المجموعة إلى تسريع مسار إزالة الكربون، وتمكين قطاع تساهم فيه الخبرات المشتركة والجهود الجماعية في تحقيق مستقبل أكثر استدامة.