"دافز" تصدر ورقة بحثية حول نهجها المستدام ومسيرة الدولة في مجال الاقتصاد الأخضر
أصدرت المنطقة الحرة بمطار دبي "دافز"، التابعة لسُلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز".. ورقة بحثية كشفت فيها عن نهجها المستدام الذي نجح بتعزيز موقعها كلاعب رئيسي داعم للاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ومستوى التقدم الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال بالاستناد إلى رؤى متعمقة وإحصائيات ودراسات شاملة.
وتناولت الورقة البحثية مسيرة الدولة التنموية في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والدور الجوهري الذي تلعبه "دافز" على صعيد الاستدامة من خلال مبادراتها وممارساتها وعملياتها وبنيتها التحتية التي تعزز موقعها كوجهة جاذبة للأعمال والاستثمارات والكفاءات، ومحطة داعمة لأفضل الممارسات البيئية المسؤولة، بما ينسجم مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية التي تطمح إلى بناء مستقبل مستدام للأجيال الحاضرة والمستقبلية.
وأشارت آمنة لوتاه المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي "دافز" إلى أن إنجازات الدولة في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر تبلورت بشكل واضح من خلال نهجها تجاه الاستدامة الذي تجاوز حدودها الجغرافية، واستثماراتها الكبيرة في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، ومساهماتها الفاعلة في مبادرات الطاقة الخضراء، وباستضافتها لمؤتمر Cop28 الذي يعتبر بمثابة تجسيد عملي على التزام الدولة بجهود تحقيق الحياد الكربوني والعمل المناخي على مستوى العالم.
وأضافت ، أن نتائج هذه الورقة البحثية تعكس التقدم الملحوظ للدولة ضمن مؤشر المستقبل الأخضر لعام 2023 بترتيب 36.. مدى التزام المساعي الرامية نحو تحقيق مستهدفات الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث نجحت المنطقة الحرة بمطار دبي والتي تتميز بمكانتها الرائدة في مجال الاستدامة، في خفض بصمتها الكربونية بشكل ملحوظ بنسبة 48%، بما ينسجم مع المساهمات الرائدة في تحقيق المستهدفات الوطنية.
وأطلقت "دافز" مبادرة نوعية لتطوير منظومة الاستدامة في الدولة، من خلال إجراء دراسة بحثية تهدف إلى تحديد القطاعات المسؤولة بيئياً بهدف استقطاب الشركات العاملة بها، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في اقتصاد الدولة على مستوى كافة الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتأتي في خطوةٍ استباقية تدعم جهود "دافز" على صعيد الاستدامة والتزام سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة "دييز" بترسيخ حضورها كنموذج عالمي يجسد هذه الثقافة ويتبع أفضل الممارسات البيئية المسؤولة.
وشملت الدراسة 11 قطاعاً رئيسياً و36 قطاعاً فرعياً مع التوقعات بنمو كلاً منها خلال السنوات الخمس المقبلة على المستوى الدولي ومع توقعات نمو في قطاع وقود الطيران المستدام بنسبة 60%، وأجهزة تنظيم الحرارة القابلة للبرمجة بنسبة 28%، والسيارات الكهربائية بنسبة 27%، ونقل الطاقة اللاسلكية بنسبة 24%، وقطاعات التشييد منخفض الكربون والحوسبة السحابية وإدارة الأسطول بنسبة 20% لكل منهما.
وأشارت الورقة البحثية التي أصدرتها "دافز" إلى أن مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 70% في عام 2023، ويأتي ذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر المستدام، والاستثمارات الوطنية الكبرى في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة والتي تشمل 70 دولة في 6 قارات.
ومقارنةً بباقي دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أظهرت الورقة البحثية أن الإمارات تمضي بخطى متقدمة وثابتة في رحلة الطاقة المتجددة، حيث وضعت الدولة أهدافًا واقعية وقابلة للتحقيق تبعاً لمختلف المقاييس العالمية إذ تصدرت الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا ضمن مؤشري "تقدم مستهدفات التنمية المستدامة العالمي" و"المستقبل الأخضر"، إلى جانب تصدرها لمؤشر الأداء البيئي في المنطقة وبترتيب 39 عالمياً.