«تدرا» تستعرض تطوّر أجهزة الاتصالات في الدولة
استعرضت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا)، على هامش المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، الذي اختتم أعماله في دبي أمس، خدمات وأجهزة الاتصالات في الإمارات، التي تطورت بشكل متسارع، ابتداء من أجهزة الهاتف القديمة، وانتهاء بحقبة الهواتف المحمولة منذ ظهورها في حقائب حتى أشكالها الحالية.
وكشفت الهيئة في مقر استضافة المؤتمر، عن أجهزة اتصالات نادرة في الإمارات، كانت تستخدم خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، يطلق عليها في الأوساط الشعبية «بوقرص» و«بودقمة».
ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة على هامش المؤتمر، بيانات عرضتها الهيئة إلى جانب الأجهزة القديمة، توضح أنه عندما تم إطلاق أول خدمة اتصال هاتفي في دبي بتاريخ 17 يوليو من عام 1960، كان ذلك باستخدام جهاز من نوع «إريكسون بليسي» ذي منشأ بريطاني، وكان وقتها يطلق عليه «بوقرص».
ووفقاً للبيانات المعروضة، فإن قطاع الاتصالات في الإمارات واكب مسيرة الدولة منذ ما قبل الاتحاد عام 1971، حيث كانت شركة «تليفون دبي» اللاعب المركزي في القطاع مطلع ستينات القرن الماضي.
وفي استعادة لذكريات الماضي، عرضت «تنظيم الاتصالات» أجهزة هاتف قديمة مع بيانات تشير إلى أنه في فترتي السبعينات والثمانينات ظهرت هواتف من إنتاج شركة «نيبون» اليابانية، كان يطلق عليها أسماء شعبية مثل «بودقمة»، و«بوأزرار».
وبحسب البيانات، فإن الدولة شهدت مع بداية الثمانينات إطلاق أجهزة «تيليفاكس»، التي كانت من إنتاج شركة «سيمنز» الأشهر في طرح تلك الأجهزة وقتها، فيما دخلت أجهزة «التلكس» قطاع الاتصالات بالسوق المحلية منتصف الثمانينات.
وأظهرت أن «التلكس» كان من أوائل الأجهزة التي أثبتت حضورها في سوق الاتصالات بين نهاية السبعينات وعام 1993.
وأشارت إلى أن عقد الثمانينات من القرن الماضي، شهد مرحلة انتشار متنامية لأجهزة الاتصالات، أبرزها أجهزة «ناشونال» و«إي بي 2002»، و«رينولدز».
كما عرضت هيئة تنظيم الاتصالات، نماذج لأجهزة هاتف ظهرت للمرة الأولى في فترتي الثمانينات والتسعينات، منها الهواتف المنزلية اللاسلكية، والتي طرحت منتصف التسعينات وكانت من إنتاج شركة «فوجيتسو» اليابانية.
وعرضت الهيئة أيضاً جهازاً من فئة «الفاكس ميلي»، من إنتاج شركة «ريكو» اليابانية، إلى جانب الإصدار الأولي من الهاتف المحمول الذي طرح في فترة الثمانينات، ضمن حقيبة من نوع «زيرو هاليبرتون».
وفي الربع الأخير من ثمانينات القرن الماضي، بدأت الهواتف المحمولة تظهر في السوق الإماراتية، وكانت تلك الهواتف من فئة «الأنالوج»، فيما كان أول إصدار للهواتف المتحركة بشبكة «جي إس إم»، مع بداية عام 1993، الذي شكل نقلة نوعية في أسلوب الحياة لدى سكان الدولة.