نصحت بالحجز المبكر وسط توقعات باستمرار ارتفاع الأسعار

وكالات سفر تحدد 4 ذروات رئيسة ترتفع فيها أسعار تذاكر الطيران في 2024

صورة

حدّد مسؤولو وكالات سياحة وسفر أربع فترات سترتفع فيها أسعار تذاكر الطيران انطلاقاً من السوق المحلية، نظراً للطلب المرتفع على السفر الجوي خلال العام الجاري 2024، مشددين على أهمية التخطيط وحجز التذاكر قبل وقت كافٍ من مواعيد السفر، لتفادي الزيادات السعرية التي قد تصل إلى مستويات كبيرة.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن الذروات الرئيسة، وفقاً لمعدلات الطلب الأولية، تشمل: عطلة الربيع المدرسية مع إجازة عيد الفطر في بداية أبريل 2024، فضلاً عن إجازة عيد الأضحى في منتصف يونيو، والعطلة الصيفية للمدارس في نهاية يونيو، إضافة إلى الإجازة الشتوية ومواسم الأعياد في ديسمبر المقبل.

ذروات رئيسة

وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي، إن «الطلب على السفر خلال فترات الذروة يرتفع بمعدلات قياسية في السوق المحلية، وبالتالي تزداد الأسعار بشكل كبير مقارنة بالمستويات المعتادة»، مشيراً إلى أن «السفر خلال هذه الفترات يتطلب تخطيطاً مسبقاً قبل وقت كافٍ يصل إلى نحو شهرين وأكثر، لتفادي الزيادات الكبيرة، خصوصاً للحجوزات التي تتم قبل موعد السفر بأيام».

وأضاف: «سيشهد العام الجاري أربع ذروات رئيسة للسفر أبرزها تزامن عطلة الربيع المدرسية مع إجازة عيد الفطر، فضلاً عن إجازة عيد الأضحى في منتصف يونيو، والعطلة الصيفية للمدارس في نهاية يونيو، إضافة إلى الإجازة الشتوية ومواسم الأعياد في ديسمبر المقبل»، مشدداً على أهمية التخطيط المبكر بالنسبة للمتعاملين الراغبين في السفر خلال هذه الأوقات.

وأكد العوضي أن «الحجز والتخطيط المسبق لعملية السفر يسهم بشكل ملحوظ في تقليل التكاليف التي قد ترهق ميزانية السفر للمتعاملين الذين يلجؤون إلى الحجوزات المتأخرة التي تسبق موعد السفر بأيام قليلة فقط»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران تتيح فئات وخيارات للتذاكر، بما في ذلك الخيار المرن الذي يتيح إجراء تعديلات في حال طرأ شيء ما دون أن يدفع المتعامل رسوماً باهظة».

ورأى أن «التخطيط المبكر هو الأساس للسفر بميزانية معقولة أثناء فترات الذروة خلال العام الجاري»، مشيراً إلى أن «الطلب على السفر ارتفع إلى مستويات كبيرة خلال العام الماضي، ما انعكس على ارتفاع واضح في أسعار تذاكر الطيران، مقارنة بمعدلات ما قبل جائحة (كوفيدـ19)».

وتوقع العوضي أن يواصل الطلب على السفر ارتفاعه خلال العام الجاري مقارنة بمستويات العام الماضي، ما يزيد من احتمالية استمرار ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

أسعار التذاكر

في السياق نفسه، قال المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس، إن «أسعار تذاكر الطيران وبالتزامن مع مواسم الذروة خلال العام الماضي، شهدت زيادات كبيرة نظراً لقوة الطلب»، متوقعاً استمرار زيادة أسعار التذاكر في المتوسط خلال العام الجاري مقارنة بمستويات العام الماضي.

وأكد أن «الطلب على السفر لايزال قوياً»، مشيراً إلى عوامل أخرى ترتبط بأسعار التذاكر بما في ذلك تكاليف وقود الطائرات. وذكر سركيس أن «الفترات الرئيسة التي يرتفع فيها الطلب على السفر من السوق المحلية تتزامن مع العطل المدرسية والمناسبات والإجازات العامة المجدولة على غرار كل عام».

وتابع: «يشهد الطلب على السفر زيادة ملحوظة خلال عطلة عيد الفطر وإجازة الربيع العام الجاري، في وقت يتوقع أن تشهد السوق المحلية طلباً مماثلاً خلال عطلة عيد الأضحى وبداية الإجازة الصيفية، فضلاً عن بداية ونهاية ديسمبر المقبل، بالتزامن مع الأعياد والإجازات في السوق المحلية»، مشيراً إلى أن «نسبة ملحوظة من المتعاملين باتوا يلجؤون إلى الحجز المبكر الذي يعتبر الطريقة المثلى للسفر بأسعار مناسبة خلال أوقات الطلب العالي».

ولفت سركيس إلى أن شركات الطيران تلجأ إلى زيادة عدد الرحلات، أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر خلال ذروة السفر، لمواكبة الطلب القوي على السفر خلال هذه الفترة من العام، لكن على الرغم من ذلك يبقى الطلب أكبر من العرض، وبالتالي تزداد الأسعار تلقائياً كلما اقترب موعد السفر.

طلب قوي

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «إس تي إس» في مجموعة «دبي لينك» المتخصصة بخدمات السياحة والسفر، صلاح منصور، إن «مواسم الأعياد والعطل الرسمية في السوق المحلية تعتبر فترات ذروة أساسية يرتفع فيها الطلب على السفر إلى مستويات قياسية، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة في مستويات الأسعار، خصوصاً إلى الوجهات الأكثر طلباً».

وأضاف: «سنشهد خلال الفترة المقبلة طلباً قوياً على السفر في الأسبوع الأخير من مارس المقبل، ويمتد الطلب بوتيرة متفاوتة حتى منصف أبريل بالتزامن أيضاً مع عطلة عيد الفطر»، مشيراً إلى أن «وتيرة الطلب ترتفع إلى مستويات كبيرة في يونيو أيضاً في فترات متفاوتة خلال عطلة عيد الأضحى والإجازة الصيفية للمدارس في ما بعد».

وأوضح منصور أن «الطلب يتركز في مختلف الوجهات، خصوصاً الوجهات الشعبية لدى سكان الدولة الذين يتوجهون لزيارة أهاليهم وأقربائهم، فضلاً عن الوجهات السياحية الرائجة، بما في ذلك أوروبا وآسيا، فضلاً عن المحطات التي لا تتطلب تأشيرة مسبقة بالنسبة للمقيمين في الدولة».

وتوقع منصور ارتفاع أسعار تذاكر الطيران مقارنة بمستويات العام الماضي، نظراً لقوة الطلب على السفر، مع عودة السعة التشغيلية للمقاعد المجدولة إلى مستويات ما قبل الجائحة، متفقاً مع نظيريه على أن «الحجز والتخطيط مبكراً لايزال العامل الأفضل للحصول على تذاكر بأسعار مناسبة للسفر خلال فترات الذروة».

تويتر