«الإمارات للتأمين»: «زراعة الأعضاء» ضمن التغطيات الإلزامية في بطاقة التأمين
كشف رئيس اللجنة الصحية في «اتحاد الإمارات للتأمين»، عبدالمحسن جابر، أن «تغطية زراعة الأعضاء باتت إلزامية ضمن التغطيات الأساسية ببطاقات التأمين في كل من دبي وأبوظبي، وفقاً للقانون الذي دخل حيز التنفيذ أخيراً».
وقال جابر لـ«الإمارات اليوم»، إن «الشركات ستغطي بموجب القانون الجديد، كُلفة عملية زراعة الأعضاء لكل من (المتبرع) أو (الواهب)، إلى جانب (المستفيد) أو (المتلقي) أو (المتبرع لأجله)، فيما تجري حالياً مناقشات بشأن سقف هذه التغطية، بما يحقق الفائدة المرجوة، من دون إلحاق خسائر بشركات التأمين».
وأكد جابر أن «إدراج زراعة الأعضاء وتغطيتها لطرفي العملية، أصبح ملزماً للشركات كافة، وليس اختياراً، وعليه ستتم التعاقدات مع جهات العمل أو الأفراد وفقاً لذلك».
وأضاف: «سواء كان التأمين تحت مظلة جهة العمل، أو فردياً، فإنه سيكون بوسع المؤمن له إجراء عملية نقل عضو أو زراعته، فيما تناقش الشركات أيضاً مسألة كُلفة العضو الذي ستتم زراعته، وما إذا كان تحت التغطية التأمينية أم لا؟»، لافتاً إلى أن «باقي التفاصيل ستعلن لاحقاً». وتابع جابر: «كانت شركات التأمين تغطي كُلفة العملية لـ(المستفيد) فقط، وضمن إطار وسقف محددين، أما الآن فأصبحت التغطية إلزامية لطرفي العملية: (المتبرع) و(المتلقي)»، وأكد أن «جدول المنافع الطبية سيتضمن تغطية زراعة الأعضاء للأفراد كافة ممن لديهم إقامات في كل من دبي وأبوظبي حالياً»، مبيناً أن «القانون اتحادي، لكنّ هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي أعلنتا إلزامية تأمين زراعة الأعضاء». يشار إلى أن اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية أعلنت أخيراً أن دولة الإمارات ستبدأ قريباً بإدراج زراعة الأعضاء ضمن منظومة التأمين الصحي.
كما أن هناك ما يُعرف بـ«البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء»، وهو برنامج إنساني، للتشجيع على التبرع بالأعضاء، كونه يعد موقفاً بطولياً يجسّد معنى الإنسانية، ويعطي فرصة حياة جديدة، كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع. وكشفت اللجنة أن القطاع الصحي في الدولة سيشهد خلال الفترة المقبلة السماح بالتبرع التبادلي للأعضاء، والذي يقصد به التبرع من غير الأقارب، بهدف إنساني من دون تحقيق أي منفعة أخرى، بحيث يتبرع الشخص بالعضو البشري، ويتولى الطاقم الطبي تحديد المريض المناسب لزراعة هذا العضو له. كما أن الجهات الصحية في الدولة تستعد إلى انطلاقة نوعية أخرى في مجال الإجراءات، والتوسع في التبرع وزراعة الأعضاء، إذ إن برنامج التبرع الإماراتي في هذا المجال، حصل على تقييم أفضل وأسرع برنامج تطور ونمو بالعالم، بناء على مؤشر تحسن نسبة المتبرعين بعد الوفاة لكل مليون نسمة، حيث بلغ نمو التبرع وزراعة الأعضاء ما نسبته 417% خلال آخر خمس سنوات، بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة.
• سقف التغطية وكُلفة العضو الذي ستتم زراعته لايزالان موضع نقاش.