مكتوم بن محمد: بناء قيادات الصف الثاني شريان تطوير القطاع المالي
أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن تأهيل أجيال جديدة من القيادات هو الضمان لاستدامة واستمرارية مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، وأن بناء قيادات الصف الثاني هو شريان تطوير القطاع المالي، والضمانة لنجاح استراتيجيات تعاقب القيادات، والذي يعتمد على اكتشاف وتطوير قادة قادرين على ريادة وابتكار مستقبل الإمارات والعالم.
وأضاف سموّه أن وزارة المالية تعمل على تمكين كوادرها لتكون قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وتولي أهمية كبيرة لصقل وتنمية مهاراتهم وقدراتهم القيادية، كون العنصر البشري هو الأساس في تعزيز إنتاجية المؤسسات، ورفع مستويات الأداء والتناغم الوظيفي، وأساس أي عملية تنموية مستدامة.
وفي تدوينة على موقع التدوين «إكس» أمس، قال سموّه: «شهدت تخريج منتسبي (برنامج قيادات الصف الثاني) الذي تنظمه وزارة المالية بهدف إعداد القيادات الواعدة للقطاع المالي الحكومي.. نطمح من خلال البرنامج إلى تأهيل جيلٍ جديد من القيادات يقود مستقبل الإمارات ومسيرتها التنموية على أسسٍ من الريادة والابتكار. لدينا كوادر إماراتية أعتبرها ثروة وطنية وشرياناً للتطوير، ومن خلال قدرتها على استشراف المستقبل، ومواكبة المتغيرات العالمية سنحقق ريادة القطاع المالي عالمياً».
واختتمت وزارة المالية «برنامج إعداد قيادات الصف الثاني»، الذي أطلقته في يناير من العام الماضي، بالتعاون مع جامعة أريزونا (مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي)، لتأهيل 10 موظفات من القيادات الواعدة لقيادة مستقبل القطاع المالي الحكومي، وهم: أسماء محمد الزرعوني، وآمنة حسن الشامسي، وموزة سعيد المطروشي، وبثينة ضاحي مرخان، وإيمان محمد الحمادي، وفاطمة صالح الحامد، وشيخة محمد الحمادي، وحمدة علي النقبي، وخلود خالد كرمستجي، وسارة طيب الفهيم.
وحول أهمية البرنامج، قال وزير دولة للشؤون المالية، محمد بن هادي الحسيني: «تتزايد أهمية التعليم المستمر بصقل وتعزيز المعارف والمهارات الاستراتيجية والقيادية لأساليب الإدارة الحديثة، والتي تنعكس على شخصية الفرد وأدائه، وبالتالي على العمل والإنتاجية، وكفاءة الأداء وتحفيز الابتكار في بيئات العمل المعاصرة، ونعمل في وزارة المالية على تطوير إمكانات الكوادر الإماراتية للمساهمة في تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071».
من جانبه، ألقى وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، الكلمة الافتتاحية في حفل تخريج الموظفين المنتسبين لبرنامج قيادات الصف الثاني، تطرق فيها إلى أهمية البرنامج للارتقاء بعملية تعاقب القيادات، وتمكين الملتحقين به من التكيف مع المتغيرات وتحويل التحديات إلى فرص، حيث تعتبر استراتيجيات إعداد قيادات الصف الثاني من أساسيات الإدارة الحديثة، خصوصاً في المؤسسات والمنظمات، وهو ما يتطلب تحديد كيفيات وأساليب ومناهج لإعداد تلك القيادات، وترجمة المنطلقات النظرية إلى خطوات تدريب عملية كجزء أساسي من استثمار وتنمية وتطوير الموارد البشرية، والحرص على امتلاك قيادات الصف الثاني قدراً كبيراً من الإلمام بالتطورات العلمية والمهنية، وفهم المهارات القيادية والنظم والإجراءات الإدارية لتكون قادرة على اتخاذ القرارات الصحيحة عند انضمامها مستقبلاً إلى قيادات الصف الأول.
وشملت المرحلة الأخيرة (المساق 8) من «برنامج إعداد قيادات الصف الثاني»، تعريف المشاركين بمفاهيم «مبادئ إدارة الأداء»، والعناصر الأساسية لعملية إدارة الأداء، مع تعريفهم بنموذج ردود الفعل، وما يجب وما لا يجب القيام به في إدارة الأداء.
كما تطرّق المساق إلى مفهوم «القائد كمدرب»، فيما ناقش المتدربون «انعكاس رحلة القيادة» على ما تعلموه وكيفية تطبيقه، وأثر ذلك على عملهم في وزارة المالية خصوصاً، والتأثير الإيجابي على المجتمع والأداء الحكومي في الدولة.
وكانت المرحلة قبل الأخيرة من «برنامج إعداد قيادات الصف الثاني» شملت محوراً حول «كيفية عمل القيادة النوعية» جرى التدريب عليه من خلال تحدي «هاكاثون» يساعد على استخدام وتنمية مهارات التفكير الاستراتيجي لمواجهة تحديات الأعمال في القطاع الخاص.
مكتوم بن محمد:
• وزارة المالية تعمل على تمكين كوادرها لتكون قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة.