طالبوا بعروض تشمل سلعاً ذات أحجام صغيرة ومتوسطة لتناسب مختلف العائلات

مستهلكون: سلع «الأحجام الكبيرة» تستحوذ على معظم التخفيضات

التخفيضات على السلع ذات الأحجام الكبيرة تُمكن منافذ البيع من إجراء تخفيضات بقيم مالية كبيرة. تصوير: نجيب محمد

قال مستهلكون إن السلع ذات الأحجام الكبيرة أو التي تضم وحدات أو قطعاً كثيرة تستحوذ على النسبة الكبرى من تخفيضات منافذ البيع في الأسواق قبيل شهر رمضان.

وطالبوا بأن تشمل التخفيضات السلع ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة لتناسب مختلف العائلات، لافتين إلى أن السلع ذات الأحجام الكبيرة تشمل سلعاً غذائية رئيسة قلّ أن يكون عليها تخفيضات وبنسب تصل إلى 50%، إلا أن شراءها لا يعد توفيراً، فضلاً عن أنها لا تستهلك بشكل كامل، وتتعرض للتلف أو انتهاء تاريخ الصلاحية قبل الاستخدام.

وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من منافذ البيع والجمعيات التعاونية، أن السلع ذات الأحجام الكبيرة والقطع الكثيرة تضمنت سلعاً أساسية، فضلاً عن سلع تحظى بإقبال كبير في شهر رمضان، من أبرزها: الأرز، والطحين، والسكر، والزيوت، والحليب، والمعكرونة، ومعجون الطماطم، والتمور، والقشطة، والعصائر، والشاي، والبقوليات، فضلاً عن أصناف من الحلويات التي يكثر استخدامها في شهر رمضان مثل «كريم كراميل»، ولقمة القاضي، والكيك، والجيلي.

وقال المستهلك محمد عبدالكريم، إن السلع ذات الأحجام الكبيرة تستحوذ على النسبة الكبرى من تخفيضات السلع الغذائية في منافذ بيع كبرى لها فروع في عدد من مدن الدولة، قبيل شهر رمضان، لافتاً إلى أن بعضها يشمل سلعاً أساسية نادراً ما تطرح ضمن عروض، لكن الأحجام الكبيرة المعروضة تمنعه من الشراء.

وأوضح أن منفذ بيع طرح عرضاً على صنف حليب مجفف (وزنه 2.25 كيلوغرام) لينخفض سعره من 59.9 درهماً إلى 43.9 درهماً، وعلى نوع من الأرز البسمتي (بوزن خمسة كيلوغرامات) لينخفض سعره من 44 درهماً الى 32.95 درهماً، إضافة إلى عرض يتضمن ست عبوات كبيرة من الجيلاتين بسعر 11.75 درهماً بدلاً من 15 درهماً.

واعتبر أن شراء هذه السلع غير مفيد بالنسبة له، ولا يُعدّ توفيراً، نظراً لأنه لا يتم استهلاكها كاملة، وتتعرض للتلف أو انتهاء الصلاحية قبل الاستخدام، مطالباً بأن تشمل التخفيضات السلع ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة لتناسب مختلف العائلات ومدخولاتهم المالية.

من جانبه، اتفق المستهلك أيمن النجار، على أن السلع ذات الأحجام الكبيرة تستحوذ على معظم تخفيضات السلع الغذائية في عدد من منافذ البيع قبيل رمضان، لافتاً إلى أنه لا يستطيع شراءها رغم شمول بعضها سلعاً أساسية نادراً ما تطرح ضمن عروض، فضلاً عن نسب الخصم الكبيرة عليها.

وقال إن منفذ بيع طرح عرضاً على صنف من السكر الأبيض (بوزن خمسة كيلوغرامات) بـ15.95 درهماً بدلاً من 23.75 درهماً سابقاً، كما طرح نوعاً من الطحين (بوزن خمسة كيلوغرمات) بـ21.50 درهماً بدلاً من سعره السابق 27 درهماً، كما طرح عرضاً على صندوق «جيلي» مكون من ست عبوات لينخفض السعر من 25.2 درهماً إلى 12.5 درهماً. وطالب بأن تشمل التخفيضات السلع ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة لتناسب ميزانيات العائلات على اختلافها، مشيراً إلى أن السلع ذات الأحجام الكبيرة لا تناسب العائلات المتوسطة والصغيرة.

في السياق نفسه، قالت المستهلكة سميرة رضوان، إن طرح تخفيضات على السلع الكبيرة الحجم فقط حتى وإن كان بنسب خصم كبيرة، يحرم عائلات من شرائها. وأوضحت أن منفذ بيع طرح عرضاً على صنف من الحليب (بوزن خمسة كيلوغرامات) لينخفض سعره من 39.95 درهماً إلى 33.39 درهماً، كما طرح عرضاً على طحين القمح (بوزن خمسة كيلوغرامات) لينخفض سعره من 21.50 درهماً إلى 16.90 درهماً، فضلاً عن طرح صندوق يضم ثماني عبوات قشطة بـ30.50 درهماً بدلاً من 36 درهماً.

ورأت المستهلكة رنا منصور أيضاً أن تخفيضات الأحجام الكبيرة هي الغالبة في السوق على الرغم من عدم مناسبتها للعائلات الصغيرة والمتوسطة.

وأشارت إلى عرض على كيس أرز بسمتي (خمسة كيلوغرامات) لينخفض سعره من 39.95 درهماً إلى 29.95 درهماً، إضافة إلى عرض على «كريم كراميل» (ثماني عبوات) بـ19.75 درهماً بدلاً من 24 درهماً، ومسحوق فانيلا (ست عبوات) بـ17.95 درهماً بدلاً من 20.75 درهماً.

إلى ذلك، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، إدريس إبراهيم، إن التخفيضات على السلع ذات الأحجام الكبيرة تُمكن منافذ البيع من إجراء تخفيضات بقيم كبيرة، خصوصاً على السلع الغذائية الأساسية، في وقت أدت فيه تحديات النقل والشحن الى زيادات في كلفة السلع.

واتفق المسؤول في منفذ بيع آخر، مسعود أنال، مع نظيره إبراهيم، قائلاً إن الأحجام الكبيرة تناسب زيادة الاستهلاك لدى مختلف العائلات خلال شهر رمضان أياً كان حجمها، فضلاً عن أعمال الخير التي يؤديها الأفراد في الشهر الكريم، واحتياجات الفنادق.

المبيعات والمخزون

اعتبر خبير شؤون التجزئة ديفي ناجبال، أن طرح السلع ذات الأحجام الكبيرة يستهدف تحقيق زيادة في المبيعات، والتخلص من المخزون، لاسيما أن بعض هذه السلع يقتصر استهلاكها على شهر رمضان تقريباً.

ولفت إلى أن صلاحية بعض السلع تنتهي بعد أشهر قليلة، ما يتطلب التحقق من تاريخ الصلاحية قبل الشراء.

تويتر